الملخص:
تهدف المدرسة المغربية إلى ترسيخ القيم بوصفها غاية تنص عليها مجموع الوثائق الرسمية الصادرة عن الوزارة الوصية. حيت أصبحت المدرسة المغربية المعاصرة اليوم تتمتع بهوية تجمع بين ما هو محلي و كوني، وتنهض على القيم الدينية و الاخلاقية، و تنفتح على القيم الكونية كالتسامح و النزاهة و حقوق الانسان...
فقد جاء في المنهاج التربوي المغربي الدعوة الى بناء متعلم يتناسب و مدرسة القيم ، فكانت البرامج و المقررات إنعكاسا و تصريفا لها، فالمتعلم و طيلة مشواره الدراسي في التعليم الثانوي التأهيلي يتعرف على هاته القيم، من خلال الاستئناس بها في سلك الجذع المشترك، و التعمق في إدراكها في السلك الأول باكالويا ثم يأتي في السنة الثانية بترسيخها وتثبيتها و تصريفها و دمجها في سلوكه، هكذا يكون قد تعرف عليها نظريا وطبقها ممارسة، لهذا يمكن أن نقول أن حصة الفلسفة هي حصة كيف يصبح التلميذ فردا قادرا على دمج موارد خاصة متمثلة في قيم هوية وطنية و أخرى كونية، تظهر من خلال إنتاج متعلم بالمواصفات التي تريدها الفلسفة التربوية؛ متعلم ذي شخصية متوازنة و منفتحة قادرة على الإندماج في المجتمع، و قادر على الإسهام في تنمية وطنية مستدامة. إذن: فماهي تجليات القيم في مقررات و محتويات الدرس الفلسفي في التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب ؟
عرفت المدرسة المغربية عبر سيرورة تاريخها مجموعة من التحولات و التغيرات، ظهر ذلك جليا من خلال مراجعات و إصلاحات همت كل ما يتعلق بمكوناتها سواء منها الإداري، كاللامركزية و اللاتمركز في الإدارة، مجالس المؤسسة ، التدبير التشاركي،...إلخ و منها التربوي التعليمي، المتمثل في المنهاج و البرامج و المقررات...، وكان أخر هاته الإصلاحات هو الميثاق الوطني للتربية و التكوين الصادرة سنة 2000، الذي يحمل في طياته مشروعا جديدا مختلفا عن ما كان في إصلاح الصادر سنة 1985، حيث سيدعو إلى مجموعة من الرهانات منها منظومة القيم، يقول أحمد الدريج " أصبح ما يميز المشهد التربوي الحاضر، هو ميلاد جديد أو عودة للاهتمام على مستوى الدراسة و البحث , بقيم التربية و بعدها الأخلاقي " مدرسة القيم " , بعدما سادت منذ الثمانينات من القرن الماضي , النزعة التقنية والنموذج التكنولوجي في التعليم، فظهر ما يعرف بالمنهاج الإنساني و المنهاج الأخلاقي "[1].اذن أين يتجلى هذا البعد القيمي في برنامج مادة الفلسفة؟.
للإجابة عن الإشكال لابد من العودة إلى المنهاج الدراسي من خلال الميثاق الوطني للتربية و التكوين للمدرسة المغربية، الذي يقوم على ثلاث اختيارات أو غايات كبرى، تتمثل في التربية على القيم و التربية على الإختيار تم الكفايات كممارسة بيداغوجية ، هاته الإختيارات الكبرى تعد خارطة طريق للمدرسة المغربية، كما تمثل كذلك تطلعات إجتماعية و فردية ، ونظرا للدور الريادي الذي تقوم به المدرسة المغربية ، بوصفها قاطرة إجتماعية مهمة و مركزا لنهضة تربوية عالية، فهي تشكل المختبر الذي يتم فيه التعرف على هذه الإختيارات، تجريبها و ترسيخها تم تصريفها حتى تصبح ممارسة يومية تصرف داخل المجتمع، لهذا نجد الميثاق الوطني للتربية و التكوين و كذلك الكتاب الأبيض (كأعمدة للمدرسة المغربية الوطنية) قد أكدوا على أهمية هذه الإختيارات و على ضرورتها الملحة في زمن يعرف تحولات كونية، تتطلب معه تغيير أليات و أعمدة المؤسسة التربوية، لهذا كان لزاما التأكيد على تلك المدخلات الثلاث، خصوصا منها الاختيار الأول المتمثل في : التربية على القيم، يقول الميثاق في هذا الشأن:" يهتدي نظام التربية و التكوين للمملكة المغربية بمبادئ العقيدة الإسلامية و قيمها الرامية لتكوين المواطن المتصف بالإستقامة و الصلاح و المتسم بالاعتدال و التسامح ، الشغوف بطلب العلم و المعرفة، في أرحب أفاقهما، و المتوقد للإطلاع و الإبداع، و المطلوب بروح المبادرة الإيجابية و الإنتاج النافع"[2]، أما في الكتاب البيض فنجد " القيم التي تم إعلانها كمرتكزات ثابتة في الميثاق الوطني للتربة و التكوين، و المتمثلة في: قيم العقيدة الإسلاميةـ قيم الهوية الحضارية و مبادئها الأخلاقية و الثقافية ـ قيم المواطنة ـ قيم حقوق الانسان و مبادئها الكونية"[3]
إن الوثيقتين السالفتي الذكر تحثان معا على التربية على القيم بل و تحددانها تحديدا دقيقا و موضوعيا يجعلنا لا نسقط في الإرتجالية أو الضبابية ، إنهما تدعوان بصريح العبارة الى القيم الدينية الإسلامية الوسطية ، الأخلاقية ثم السياسية[4]، كقيم يرغب المجتمع في أن تترسخ في التلميذ و تتجذر فيه و تصبح حاضرة في كل ممارساته و أفعاله في أفق بناء مواطن كوني يدرك الحقوق و الواجبات، لهذا نجدهما قد ركزا على مسألة القيم على الخصوصية و الكونية ، الخصوصية المتجلية في الدين الإسلامي و الهوية المغربية بكل فسيفسائها، أما الكونية فتتحدد في القيم الأخلاقية و السياسية (التي تتوافق و الفلسفات الأخلاقية و السياسية) وترتبط بالمواثيق الدولية و المعاهدات خصوصا وثيقة حقوق الإنسان، و بالتالي فمن خلال التربية والتكوين و عبر الحياة المدرسية تصبح هاته القيم متطابقة و متماهية مع الفرد بل وإن شئنا بلغة الفلسفة محايثة له.
اذن ماهي القيم[5] ؟
القيم "مجموعة من المبادئ التي توجه السلوك الإنساني و تتمين العلاقات بين البشر، و إكساب الحياة معنى يسهم في الحفاظ على تماسك المجتمع."[6] اذن فالقيم مبادئ و قواعد توجه الفعل الإنساني في أفق جعله أكثر إنسانية و أكثر شمولية لهذا فهي تقوي من الروابط الإنسية بين البشر كما أنها تعطي للحياة الإجتماعية معنى إنسانيا موحدا هدفه هو الحفاظ على وحدة المجتمع، إذن، كيف تحضر هاته القيم على مستوى برنامج مادة الفلسفة؟ و كيف تحقق الفلسفة القيم التي يدعو إليها المنهاج؟
للإجابة عن هذا السؤال لدينا بوصلة توجهنا متمثلة في التوجيهات التربوية و برامج مادة الفلسفة بسلك الثانوي التأهيلي، حيث نجدهما تؤكدان على ضرورة حضور الفلسفة في هذا المستوى و ليس قبلا، وذلك لكونها "ستساعد التلميذ على النظرة التركيبية للمعارف و الآراء التي يتلقونها، و على ممارسة التفكير النقدي الحر و المستقل و المسؤول، و التشبع بقيم التسامح و المساواة و النزاهة و السلم و المواطنة و الكونية"[7] فارتباطا بهذا نجد ان الفلسفة كمادة مدرسية ستلعب أدوارا متعددة سواء بمفردها ضمن شق منهاج التعليم الثانوي التأهيلي ، في بلورة هذه اللحظة العمرية الفاصلة في التكوين الذهني و السلوكي و الوجداني ثم المعرفي للتلميذ، و ذلك في أفق تحقيق الشخص الذي يطمح إليه المجتمع المحلي و الكوني ، لهذا ستسهم مادة الفلسفة إلى جانب المواد الدراسية الاخرى في تحسين و تطوير تشكل هذا الفرد و فق الإختيارات الكبرى التي حددها المنهاج .
نعرف أن القيم قد شكلت سؤالا فلسفيا منذ اليونان إذ حددها الفلاسفة في: قيم الحق والخير و الجمال. و سيحاول الدرس الفلسفي مناقشة هاته الإشكالات الفلسفية و أطروحات الفلاسفة حولها، و تماشيا مع ما جاء في المنهاج التربوي، لهذا فهو سيساعد التلاميذ على بلورة النظرة "التركيبية للمعارف و الآراء التي يتلقونها، و على ممارسة التفكير النقدي الحر و المستقل و المسؤول، و التشبع بقيم التسامح والمساواة و النزاهة و السلم و المواطنة و الكونية"[8]. إن هذه القيم تجد في مادة الفلسفة الفضاء الأمثل، و المجال الأنسب للتشبع بها و ممارساتها و تصريفها و ترسيخها دون خوف أو تردد، مادامت الفلسفة أغورا السؤال و النقاش و الحوار و إبراز الذات منذ اليونان؛ لأجل ذلك نجد برنامج مادة الفلسفة بمختلف أسلاكه يدعو بشكل صريح أو ضمني للتربية على القيم، يقول المنهاج "يتعين في إطار المنهاج الجديد للفلسفة، بدل التركيز على المضامين المعرفية المجردة و حدها، تربية المتعلمين على قيم المنصوص عليها في المرجعيات المعتمدة (الميثاق، الوثيقة الاطار) ، حيث ينبغي احترام القيم الدينية و الوطنية، و التربية على قيم المواطنة و حقوق الإنسان..."[9] ان هذه العناصر نجد لها تصريفا فعليا و عمليا من خلال مكونات البرنامج(الدروس)، وعلى سبيل المثال لا الحصر نجذ الكتاب المدرسي في رحاب الفلسفة[10] الذي سنعتمده عليه في هذه المقاربة يتضمن بالنسبة الأولى للجذوع المشتركة على قسمين أو مجزوءتين[11]، الأولى مجزوءة الفلسفة حيث سيتعرف التلميذ على الميلاد الزمني و المكاني للفلسفة، فيكتشف أنها نشأت في بيئة مختلفة عنه من الناحية الدينية و اللغوية و الثقافية، بمعنى أن الفلسفة ستمثل له ذلك الأخر المختلف و المغاير، فتقبله لها هو حتما تقبل المغاير و المختلف، أما بالنسبة للمحاور الموالية لمحور نشأة الفلسفة، نجد كل من محور الفلسفة و الدين الذي سيحيله على الحوار بين الدين (الإسلامي ) و النص الفلسفي ، حيث سيتعرف على النقاش الذي دار بينهما و التوافق الحاصل بينهما على مستوى البحث عن الحقيقة دون ان يحتكرها أحدهما، فالحق لا يضاد الحق بل يوافقه و يشهد له[12]، أما محور الفلسفة و المنهج فسيعرفه على العلاقة المنتظمة التي تتبعها الفلسفة في بناء أطروحاتها و أفكارها، هكذا فالمحور سيبلور فردا أكثر استقلالية في التفكير من خلال الدفع به للإعتماد على منهج تكتشفه ذاته بذاتها و في استقلالية عن أي ضغط خارجي مما يولد التفرد بالقرار و الثقة في النفس و في الإمكانيات الذاتية التي تزخر بها. أما محور الفلسفة و العلم فسيدرك من خلاله أن لكل معرفة مجالها و نظامها الخاص و أنه بالرغم من التطور العلمي فالفلسفة ما يزال لها موطئ قدم في العالم المعاصر، لأن هنالك أسئلة لم يستطع العلم أن يحسم فيها و يقدم أجوبة صريحة ونهائية و بالتالي مازال التفكير فيها قائما من خلال دلو الفلسفة فيها ، و لازالت إمكانية البحث فيها قائمة بكل حرية ، كذلك نجد محور منطق الفلسفة حيث سيكتشف أن منطقها يتجلى في السؤال، الذي مهما اختلفت صيغه تبقى وظيفته الأساس واحدة الخلخلة و النقد و التفكيك، وبالتالي طرحه للسؤال هو محاولة جادة منه للخلخل و رفع اللبس و تبين الحقيقة ، أما المحور الأخير فهو الصريح في تناول علاقة الفلسفة بالقيم، حيث يحاول أن يثير مسألة العنف الفكري والرمزي و المادي الذي ينبغي معالجته بواسطة الفلسفة، ووضع أسس ثقافية تدعو الى السلام الدائم بين الناس جميعا.
إذن من خلال هذه المجزوءة يتبين حضور القيم(صريحا أو مضمرا) بقوة وبكل أشكالها سواء الخاصة منها أو العامة.
أما المجزوءة الثانية الطبيعة و الثقافة فتحاول أن تبحث في الإختلافات الأنثروبولوجية و الإجتماعية و الفلسفية، التي ترى أن الإنسان يشكل أرقى أشكال الوجود الذي ينبغي أن نعطيه حقه و أن نميزه عن باقي الموجودات الأخرى. ففي خضم هذه المجزوءات سيتدرب التلميذ ضمن البرنامج الدراسي على كيفية ترسيخ و تصريف هذه القيم من خلال مجموعة من الأنشطة و البحوث و من خلال مشاهدة و تحليل أشرطة سمعية بصرية تتناول هذه الموضوعات. هذا فيما يخص مستوى الجذوع المشتركة التي تدعوها التوجيهات التربوية باللقاء الأولي الذي يهيئ التلميذ من خلاله و عبره لتقبل خطاب العقل و المساءلة ، أما فيما يخص مستوى السنة الأولى باكالوريا نجد المؤلفين قد اشتغلوا على توسيع المفاهيم المرتبطة بالقيم، فقاموا بتقسيمها الى مجزوءتين : مجزوءة الإنسان، و هي إمتداد طبيعي لمجزوءة الطبيعة و الثقافة التي إكتشفها في السنة الماضية، غير أنه هذه السنة سيفصل في مفهوم الإنسان ليس من الناحية الثقافية و الأنثروبولوجية بل من الناحية الماهوية [13] ، حيث سيتعرف عليه من خلال كونه وعي و لاوعي و رغبة و لغة و مجتمع، بمعنى أنه لا يمكن أن نفصل الإنسان عن هذه العناصر لأنها ماهيته، التي من دونها سيفقد وجوده، و أن لا نفضل أو نفصل إحداها عن الأخرى لأنه بذلك سيفقد معناه الحقيقي ، أما المجزوءة الثانية ففيها سيتعرف على قيمة الفعل و الإبداع الإنساني من خلال مجزوءة الفاعلية و الإبداع، وفيها سيدرك أن التقنية ليست هي الآلة فقط بل هي نمط من الوجود الإنساني وفي كثير من الأحيان هي لا تحاكي الإنسان فقط بل تعبر عنه و عن وجوده؛ لهذا أبدعها لتعبر عن ذلك الوجود الخاص به . كما سيكتشف مفهوم الشغل و قيمته التحررية و تجاوزه للطبيعة، تم التبادل الذي سيكون له الإحساس بقيمة الجماعة و التبادل معها، أما في السنة الأخيرة أي مسلك الثانية باكالوريا. فنجد أن المجزوءات أصبحت أربع كل واحدة منهم تتخصص بقيمة محددة، و هي كالآتي: مجزوءة الوضع البشري تتناول قيمة الهوية الفردية و الجماعية و التاريخية، أما مجزوءة المعرفة فتتناول قيمة الإستقلالية في تكوين المعرفة و البحث عن الحقيقة و عدم قبول أي حقيقة مطلقة، أما مجزوءة السياسة فيتعرف فيها على قيمة المواطنة و كذلك قيمة حقوق الانسان، وسيكتشف في المجزوءة الأخيرة قيمة الأخلاقية، من خلال الواجب الأخلاقي و ما يحمل من ثنائية الضرورة و الحرية، و كذلك من أبعاد خاصة و كونية، تجعل فضيلة الواجب فضيلة إنسانية عالمية، كما أنه سيدرك قيمة الحرية، و أن الإنسان حر لكن ضمن شروط إجتماعية و نفسية و سياسية . و في الأخير سيتعرف على قيمة السعادة لكن ليست السعادة المادية، بل السعادة الفكرية و الروحية التي تصهر كل ما هو خاص و مادي فيما هو كوني إنساني عام ، إذن فهذه المجزوءات تترابط فيما بينها بخيط ناظم بالرغم من كثرة المفاهيم المؤطرة لها، إلا أنه بكاملها تقارب قيمة الانسان من الناحية الخاصة و الكونية ثم من الناحية النظرية و العملية.
نستنتج إذن، أن كتاب رحاب الفلسفة قد تمكن بالملموس من مقاربة القيم التي حث عليها المنهاج، محاولا التطرق للقيم إما من الناحية المباشرة من خلال التجسيد الفعلي على مستوى عناوين مفاهيم صريحة أومن الناحية الضمنية و بشكل غير صريح و مضمر من خلال مفاهيم قريبة منها تحمل دلالة القيم في داخلها، من خلال مقاربة الأستاذ لها و الإحالة عليها ، و ممارستها حتي يعطيها دلالة وجودية و ليس فقط دلالة مثالية خطابية. اذن فمادة الفلسفة و من خلال البرنامج الدراسي تشرف على تدريس القيم من الناحية النظرية كما تسعى الى تطبيقها من الناحية العملية من خلال الدفع بالتلميذ الى تصريفها في الفصل و خارج أسوار المؤسسة وداخل المجتمع، وبهذا تتحقق غايات المنهاج[14].
المراجع:
الميثاق الوطني للتربية و التكوين، الطبعة الاولى 1999
الدليل البداغوجي للتعليم الإبتدائي، الطبعة الثانية 2009
الكتاب المدرسي واحة العربية ببسنة الاولى باكلوريا، بدون تاريخ
مديرية المناهج: اتوجيهات التربوية و البرامج الخاصة بتدريس مادة الفلسفة ،سنة 2007
مجموعة من المؤلفين: في رحاب لفلسفة جذوع المشتركة، بدون سنة
مجموعة من المؤلفين: في رحاب الفلسفة اولى باكلوريا، بدون سنة
مجموعة من المؤلفين: في رحاب الفلسفة ثانية باكلوريا، بدون سنة
مجلة دفاتر للتربية و التكوين ،عدد 5 شتنبر ،سنة2011
مجلة انفاس موقع الكتروني : http://anfasse.org/2010-12-30-16-04-13/2010-12-05-17-19-19/3143-2010-07-11%20%20%20%20-12-40-27،
[1] د محمد الدريج ، تطوير المناهج الدراسية و التحولات في المشهد التربوي المعاصر- مجلة انفاس الالكترونية: http://anfasse.org/2010-12-30-16-04-13/2010-12-05-17-19-19/3143-2010-07-11%20%20%20%20-12-40-27،
الخميس, 25 يونيو 2009 14:16.
[2] وزارة التربية الوطنية، الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي، الطبعة الثانية2009، ص15.
[3] المرجع السابق، ص.16
[4] يرى الأستاذ الدريج ان الميثاق سينقلنا من التربية الوطنية إلى التربية على المواطنة، انظر مجلة دفاتر للتربية و التكوين، عدد 5، شتنبر 2011، ص55.
[5] عبد اللطيف المودني، دفاتر للتربة و التكوين، العدد 5،شتنبر 2011، ص 9.
القيم جمع قيمة وتحمل ثلاث معاني على الاقل:
ـ السمة المميزة للشخص أو شيء بناء على تقدير معين.
ـ خاصية شخص أو شيء في حد ذاتهما.
ـخاصية شخص أو شيء بالنظر لتجسيد قيمة معينة.
[6] مجموعة من المؤلفين، الكتاب المدرسي واحة العربية للسنة الاولى من سلك البكالوريا ، من دون تاريخ، ص 120.
[7] مديرية المناهج، التوجيهات التربوية و البرامج الخاصة بتدريس مادة الفلسفة، نونبر 2007، ص3.
7المرجع السابق، ص3.
[9] المرجع السابق، ص12 .
[10] مجموعة من المؤلفين: في رحاب الفلسفة جذوع جميع المسالك و أولى ثم ثانية باكالوريا مسلك الآداب و العلوم الانسانية، بدون سنة.
[11] مديرية المناهج، التوجيهات التربوية و البرامج الخاصة بتدريس مادة الفلسفة، نونبر 2007، ص3.
[12] مجموعة من المؤلفين : في رحاب الفلسفة جذوع المشتركة بدون سنة، ص26.
[13] نجد في التوجيهات التربوية ما يلي: تتمحور الفكرة السائدة عن الانسان نموذج حضارة تعتبره منتجا للعقلانية و العلوم و التقنية...،و الحال أن فكرة الانسان، بما هو كائن ثقافي ينتمى إلى حضارة و يملك طبيعة إنسانية، تتيح، في هذا المستوى، إمكانية مساءلة هذه الفكرة في أبعادها و مكوناتها الاشكالية ص27.
[14] يقول محمد الدريج: "إن عملية البناء القيمي ليست مسؤولية مؤسسة إجتماعية بعينها، أو منهج دراسي بعينه، و لكنها مسؤولية كل من له علاقة بعملية التربية" محمد الدريج، مجلة التربية و التكوين ، المجلس الاعلى للتعليم، العدد 5 شتنبر 2011ن ص 56