الحب الذي لا يجعلك
تتمدد،تتعدد
كالضوء،،
تنعكس في كل الطبيعة،
و في كل العيون
كالضوء،،
تتكسر، تتقلص
تتلصص من خلف الستائر،
وعبر جداول النار
و تكشف تفاصيل كل شيء
كالضوء،،

يا انطباع الشوق على سحب الشفق
ويا آمالا تحف الكوى و الأفق
ويا رياح صبا, تحمل طيبا وعبق
لديار على شفا حفرة ومنزلق
تذكرها تاريخها الألق
وهي على فراش زفراتها تحترق
ولم يبق للموت إلا رمق
تعيش متروكة لسباتها, بعد لم تستفق
علها على نفسها تثور
علها على جهلها تثور
وتكون الثورة هي المبدأ و المنطلق

مثلك يا صديقي ...
أقتات من فتات الوليمة
و من حكايا الليل
أعصر عنفواني.

يضاجعني الحلم ... يباغتني
يستفزني لؤم الأمنيات
و أرتعش على مشارف اللذة تارة
و تارة أكتوي بلظى أحزاني.

أغترف من شذى اللحن وحشتي

لا الأبجدية تكفي
ولا الكلمات تسعفني..
خلل ما أصاب الذاكرة ..
أو عطب أصاب الروح
حرون هاته الأبجدية...و الكلمات..
قال المقامر:لا حظ لك من الشعر هذا المساء
وقال المسافر: أقلعت دونك الكلمات..
و قال الشاعر:أعلنت الأبجدية العصيان
وقال شاعر آخر: جئت قبيل موعدك..
و قال شاعر ثالت:جئت قبيل مولدك..
قلت: لا أحب الإنتظار..

هل هي فكرةٌ مجنونة..
أن أسرق ورقة ضبط..
من حزام شرطي السير..المتجهم على الدوام..
وأكتب بنفسي..
مخالفة سرعةٍ زائدة..
لغيم هذا الصباح من تشرين..
هل هي فكرةٌ مجنونة..
أن أقدم لشجرة الجوز في حديقتنا..
فنجان قهوة..
من يدري..
إن كانت الأشجار تحب احتساء القهوة في الصباح..

و تجلس الخزامى
في مزهرية الروح
تنوء بنبوءات بوح شريد ْ
الليل في عينيها
طفل صغيــر
يبحث عن حليب البدء الأول
عن سر التكـــوير
في طلاسم المجاز ْ
و أنا القابض
ليلة الشــرود
على نجم طــارق

تأخر الحلم
طليق في جنائن الليل
لا بد أن يكون هناك
ما بين واقع منهار
و خطيئة الأقدار
الموتى الراقدون فيّ
يعرّون كل بساتين الذاكرة
فاغري الأفواه
من أي بحر
تولد أمواجي
لا منفى أرنو إليه

يتخطفني الصمت
مرارا .. وأيقونة النقش لا تسعفها
صيحاتي الحبيسة ..
الشريدة ..
المنفلتة من قبضة القلب .
الصمت دواة تلبسها الجفاف
حرفه بوح ٌ أسير ،
آناة اتكأت على سرة الوقت ..
امرأة تيبست رجلاها على رصيف القطار الأخير .
لا مملكة تضاهي صولجان الصمت
وجواري القصيد .. عربات نيرون المحترقة على صدر روما .

ثمة كلام بيننا
معلق كغيمة
بلا مطر
تحلق معطوبة
مليئة بالخدوش
و ينكشف الصمت المتداول
بين أشباح تترصدنا
تسكن رفيف أخيلتنا
فنصاب بعزلة
تتأهب لبيات الشتاء
هو نفس الغموض

لا تدار خدوش الزمن
على تضاريس الروح و تمضي ...
تهادن تدفق الرمل في متاهات الوقت.
و تتسكع في زقاق الشك،
تزرع المتاريس للضوء.

لا تهادن فقطار العمر
يأكل كل الملامح،
يرتشف من عينيك
رحيق البسمة و يمضي

وها أنتَ مشوّهٌ من جديد
ليلٌ بنصفِ وجهكَ
يسترُ عورتَه ببضعِ نجومٍ احتفاليةٍ
وخيطانِ متفقانِ من الفجرْ..
تماماً كما الهدوءُ بعدَ العاصفة
لا طعمَ للّذةِ
لا رائحةَ فرحٍ
ولا ارتباكٌ للياسمينِ
حينَ أعضّه
لم تنضج كما الرغبة
ربّما

(1)
هو: أكياسُ وسائدكِ محشوةٌ بمناجل القطن
هي: تنتظرُ بلوغكَ ذروة الكابوس
هو: والحلم الجميل؟
هي: له أن يرتطم، بمقبضِ المحراث.. والفكرة.

(2)

هو: هنا، الطعناتُ تستهدفُ أبدا خواصر الخيل
هي: لأنها لا تُركب من جهة اليسار

"لن يمرّوا" */ " No pasarán"
من وراء قضبان الانتظار،
أترك الأمل للبحر
ليزيح الغشاوة عن ظلاله المتحرّكة..
و ها نظري يلامس تعاريج
الحديد المطروق المزخرف...
و النسيم يكمل نداءه …
شاعرا يجمع النّاس،
يطرّز " دانتيلاّ " العرائس
و يخطّ على أعطافها بشارة الخالق،
يحرّكها النّشيد اليائس

رواق رحب.
نزر من الزوار قليل.
إنارة في كل الزوايا،
تخلع عن الفضاء قميص الليل،
وتدفئ أشجارا متعرية داخل لوحات.
وكالعادة،
لاشيء على ما يرام.
الأشياء شاحبة يا أولغا،
كهيئة بوهيمي نسي أن يحب امرأة؛
فطفق على الدوام،
من شوق،

عذرا
تلك الدمعة تعذبني
ترسم على جلدي وشما من نار
عذرا
لحقل الشوك العبق بالحزن
العبق بشجر أسود
عبق بورد حار

عذرا
كنا معا في الطريق
في نفس المسار

"باتريسيا" ..يا ألق الندى يرصّع جبـين الصّبح
يا دفء اللّقاء.. ذات شتاء
تحت سماء "ميونيخ" الباردة
كم هي رائعة كسف الثّلج
تنثال على معطفك النّاعم
حروفا من بياض
تكتب على شفتيك أروع قصيدة حبّ...
لاسمي على لسانك نوتة
توقّع سيمفونيّة العشق بين الشمال و الجنوب...
يوم تكلّمنا سويّا لغة العناق
رقصت عصافير الثّلج ..أعلنت عن اتّحاد قارّتين

يا أيّها الجياع المهمّشون
يا أشباحا تتقيّؤها مدن الضّياع...
تحملها قوارب الموت
من وطن "لا يسمن و لا يغني من جوع"...
تحجّ جحافل
في موسم الهجرة إلى الشّمال
بحثا عن وطن بديل...
هو ذا ،الشّقاء من و رائكم
و الضّياع من أمامكم
و ليس لكم و اللّه إلاّ البحر و ال....بحر
" سلام هي حتّى مطلع الفجر "

الـمَنارَةُ الـمُهْتَرِئَةُ
بِمِلْحِ اللِّيكْسوسَ
تُوقِظُ شَهْوَةَ العَوْدَةِ..
السُّفُنُ الـمَسْكونَةِ
بِفُوبْيَا الـمِينَاءِ
تَسْتَنْفِرُ حَوَاسَّهَا..
لُولِيتَا اليَانِعَةُ
تُعُانِقُ الأَرْصِفَةَ الـمُلَوَّثَةِ
تُهْدِي حُمُولَتَهَا لِلسَّمَاسِرَةِ
فِيمَا الرَّايِسْ "سَانْتيَاغُو"،
يَصْرُخُ خَوْفاً

مهلا لا تواري دمع الرحيل
و لا تقايضي بالبسمة صوت العويل
تجردي من أقنعة الرضا بالقضاء
و الجمل المعلبة في الحرير.
دعي عنك الإعتذار و الإبتزاز
فليس في النص مكان للمجاز
كل الكلمات لها طعم الضوء
و ثوب المعنى الأنيق.
فلا ترتدي خفقان الجناس
و لا تطابقي الأجناس و لا القياس
فكل المفردات لها نفس المذاق.