يتخطفني الصمت
مرارا .. وأيقونة النقش لا تسعفها
صيحاتي الحبيسة ..
الشريدة ..
المنفلتة من قبضة القلب .
الصمت دواة تلبسها الجفاف
حرفه بوح ٌ أسير ،
آناة اتكأت على سرة الوقت ..
امرأة تيبست رجلاها على رصيف القطار الأخير .
لا مملكة تضاهي صولجان الصمت
وجواري القصيد .. عربات نيرون المحترقة على صدر روما .
لا وجه يشبهني في الغروب
في اتساع الجرح
في ليل الفؤاد .
الصمت أيقونتي الفريدة ..
ونشيدي .. ارخابيلات جسدي الممدد على فوهة الجنون
كأس حلم معتق .. امرأة عذراء في محراب إنليل ..
كأني بها نجيمات الليل تبرأت من ومضها
واستراحت للسواد .
لم تترك لي طريقا ..
مدخلا للحلم .. قصيد بوح لسيدة الجراح .
الصمت مملكتي الآن ..
معتقلي الواسع .. فـــ :
من ذا الذي يحررني؟
من ذا الذي يغير ماء الوجه ؟
ومن ذا الذي يكتبني صراخا
يهز الصدر ..؟
وهذا الصمت الذي يحكي
فراغ الليل للفراشات الثكلى
طريق الومض المظلم
في ذاكرتي ..
مزرعتي التي اصابها البوار
وشاخت في دمي .