آت إليكِ كل ليلةٍ
هارباً من جسمي ، من الغيابْ
اغرسيني في تربة
الوحدة . . . والرغبة
والإغترابْ
انحتيني تمثالاً
من وحي الذاكرة المكلومة
من كتب التاريخ المهترئةِ
من أساطير أثينا ، من ثنايا الإرتيابْ
ضقت درعا باسمك الخشبي
المنقوش في كل مكانٍ
من نفسي ، بمداد الرغبة
وشهوة البحر المقدسةِ ، ومدنِ السرابْ
خطأ جلسنا نحتفلُ معا بعيد لقائنا الأول
جثتين في كفن واحدٍ ، يلفنا العبث والترابْ
اقتلي جثتي المرتخيةَ
واحمليني ،لكن فوق صدركِ،
وانتظري أن يأتي الغرابْ
كنت أعرف ،أن لقاءكِ المرتقبَ
جر علي لعنة اللوحِ ، والصلصال . . . والفقيه
وكثيراً من العتابْ
كيف يفلت من جمر أعضائكِ المحترقةِ
من ينسى قبل لقائكِ
عصا الفقيهِ ، واللعنة . . . والعقابْ
لفيني بكِ كلما شعرتِ ببرد الحب اللاهبِ
كلما نام جنبكِ الفرسُ [قرير العينِ]
كلما لبست الشمس ، فستاناً بلون الضبابْ
ودعيني بمكر الفرسان
أنفخ النار في الزمهرير
وأعري بلطفٍ جسم الشمس
من فستانه القرمزي ، وأمسح من جسمك
آثار الوحدة ، ودموع الغربة
وكآبة السحابْ