دمعةً أخرى
وتجاعيدُ وجههِ خطوطاً
لم يدرِ
ربّما لم ينتبه متى تقاطعت
وخطوطُ شعرهِ تشابكت ما بين أصابعه
شاهدني عدّة مراتٍ
ولمم يشأ
فذاك الواثق في الصورةِ
مزيداً من الغُربة..
ودمعةً أخرى
قد عَرِفَ أنه لم يعد في اللعبة..
أرخى كفّيه
انكسرت الخطوط من وراء ظهره
انكسرَ..
ودمُ الهذيان المحمّل بذكرياتِ العشقِ
والاستباحةِ
والوحشةِ
في ثنايا الخلايا يحفرُ..
تَعِبَ..
منذ لحظاتٍ فقط
بدأ يفتّشُ عن الازرقِ بين مرايا دمعهِ
وماكان يظهرُ..
تَعِبَ..
يشتاقُ قبلةً
وأناملَ تجيدُ العزفَ على المساماتِ المذبوحةِ
وحضناً بارداً يدفئهُ
ظللتُ أبحثُ عن الأزرقِ حتى منتصفِ الليلِ
في البرتقاليّ السّاكنِ بين خطوطِ كفّيه
في أنصاف الخطوطِ المتشقّقة المحفورةِ على جبينه
بحثتُ بين الأسرار المرسومة من حزني الدّاكن
في البقع الرّمادية على شفتيه
حتّى في ظلّي المرميّ المرهقِ
كلّ الألوان فضيحتهُ
وما زال يستترُ..
ربمّا هي الخطوط
تسرقُ ماءَ عيني
وتعجنُ قلبيَ المشوّه
بما تكسّر من مساماتِ وجهي
كالفخّارْ..
لا حيرة ..لا دهشة
لا أملك شيئاً
سوى الهزيلِ المتبقّي على بقعةِ
النّهارْ..
أسمّيه بالعادةِ ظلّي
وربّما هي الخطوط
تحفرُ في جسدي كي يخرجَ دم الحبر
ترسمني بخط رفيعٍ
وتهدّل على كتفيّ عباءة الأيام الخريفيّة..
وتغلّظ الخطّ عالياً في رسم الصخور
والطرق المسدودةِ قصداً
وشظايا الجسورِ المنسيّة..
لا شمسَ أحملها
لا قمرَ
لا قطعةً من السماء
ولا حبّاتِ مطرٍ أبلعها
أو نغرقُ معاً في ليلة عرسٍ شتويّة..
بالكاد أحمل ذاتاً
أعرفها وتعرّفني
ونمشي على تعرّجات خطّنا المستقيم
أكرهُ الخطوطَ المنحنية
وأبناء زوايا المربّع
فذاك خطّ منحنٍ
حفيدُ الخطوط الحمرِ
دوّر المثلّث مربّعا
ليصنع سقفاً للحريّة..
كنتُ هناك..
أُلَمْلِمُ دموعَهُ وشظايا المرايا
كنتُ هناك..
أرعى نصاعةَ ابيضاض الكفنْ
أيّ مقبرة ستأويني وتأويه
لكنّه بعد لحظاتٍ أفاقَ
دخلَ بؤبؤ عيني
علّمني
أولى خطوات اللّعبة أن ترسم
وترسم خطّاً
نصف الخطّ ليس خطّاً
إلّا في دفتر محيّدِه..
كلّ خطٍ مستقيم له زوايا..
ترسم وحدك تعرّجاته
وترسم مرورك في الزمنْ..
شاهدته يرسم خطّين متوازيين على جسد التراب
قال إنّه مجرى النّهر
فالخطوط المتوازية لا يعرفها المارقُ..
ثم عاد وقال: لا يمكن للنّهر أن يقبل بالمجرى
إن للنّهر عمقاً لا يعرفه الا العاشقُ..
همستُ له
قد وجدتُ الأزرقَ
أخبرني أنكَ لم تدخل في اللّعبة
تقاطعت الخطوط وتحالفت
انكسرت من وراء ظهرك
ما كان نصف الخطّ خطّاً
صفعني!
وظلّ يُتَمتِمُ
مادام الخطّان متوازيان
فلا فرق بين الكلب وسيّده..
كم تعبَ..وتعبتُ
بحثت عنّي
بحثت عنهُ
لم أجدني
ولم أجدهُ
انكسرت الخطوط من وراء ظهره
انكسرَ..
ودمُ الهذيان المحمّل بذكرياتِ العشقِ
والاستباحةِ
والوحشةِ
في ثنايا الخلايا يحفرُ..
تَعِبَ..
منذ لحظاتٍ فقط
بدأ يفتّشُ عن الازرقِ بين مرايا دمعهِ
وماكان يظهرُ..
تَعِبَ..
يشتاقُ قبلةً
وأناملَ تجيدُ العزفَ على المساماتِ المذبوحةِ
وحضناً بارداً يدفئهُ
ظللتُ أبحثُ عن الأزرقِ حتى منتصفِ الليلِ
في البرتقاليّ السّاكنِ بين خطوطِ كفّيه
في أنصاف الخطوطِ المتشقّقة المحفورةِ على جبينه
بحثتُ بين الأسرار المرسومة من حزني الدّاكن
في البقع الرّمادية على شفتيه
حتّى في ظلّي المرميّ المرهقِ
كلّ الألوان فضيحتهُ
وما زال يستترُ..
ربمّا هي الخطوط
تسرقُ ماءَ عيني
وتعجنُ قلبيَ المشوّه
بما تكسّر من مساماتِ وجهي
كالفخّارْ..
لا حيرة ..لا دهشة
لا أملك شيئاً
سوى الهزيلِ المتبقّي على بقعةِ
النّهارْ..
أسمّيه بالعادةِ ظلّي
وربّما هي الخطوط
تحفرُ في جسدي كي يخرجَ دم الحبر
ترسمني بخط رفيعٍ
وتهدّل على كتفيّ عباءة الأيام الخريفيّة..
وتغلّظ الخطّ عالياً في رسم الصخور
والطرق المسدودةِ قصداً
وشظايا الجسورِ المنسيّة..
لا شمسَ أحملها
لا قمرَ
لا قطعةً من السماء
ولا حبّاتِ مطرٍ أبلعها
أو نغرقُ معاً في ليلة عرسٍ شتويّة..
بالكاد أحمل ذاتاً
أعرفها وتعرّفني
ونمشي على تعرّجات خطّنا المستقيم
أكرهُ الخطوطَ المنحنية
وأبناء زوايا المربّع
فذاك خطّ منحنٍ
حفيدُ الخطوط الحمرِ
دوّر المثلّث مربّعا
ليصنع سقفاً للحريّة..
كنتُ هناك..
أُلَمْلِمُ دموعَهُ وشظايا المرايا
كنتُ هناك..
أرعى نصاعةَ ابيضاض الكفنْ
أيّ مقبرة ستأويني وتأويه
لكنّه بعد لحظاتٍ أفاقَ
دخلَ بؤبؤ عيني
علّمني
أولى خطوات اللّعبة أن ترسم
وترسم خطّاً
نصف الخطّ ليس خطّاً
إلّا في دفتر محيّدِه..
كلّ خطٍ مستقيم له زوايا..
ترسم وحدك تعرّجاته
وترسم مرورك في الزمنْ..
شاهدته يرسم خطّين متوازيين على جسد التراب
قال إنّه مجرى النّهر
فالخطوط المتوازية لا يعرفها المارقُ..
ثم عاد وقال: لا يمكن للنّهر أن يقبل بالمجرى
إن للنّهر عمقاً لا يعرفه الا العاشقُ..
همستُ له
قد وجدتُ الأزرقَ
أخبرني أنكَ لم تدخل في اللّعبة
تقاطعت الخطوط وتحالفت
انكسرت من وراء ظهرك
ما كان نصف الخطّ خطّاً
صفعني!
وظلّ يُتَمتِمُ
مادام الخطّان متوازيان
فلا فرق بين الكلب وسيّده..
كم تعبَ..وتعبتُ
بحثت عنّي
بحثت عنهُ
لم أجدني
ولم أجدهُ