أيها النافذ كالضوء
إلى نحلة القلب عبر زجاجي،
اخترقت حلكة الظلام ،
لتفتح المنافذ المغلقة
وإلى المعتم من دروبي
تسرب النور
وعلى تل أحزاني
تزرع خميلة الفرح
ومن محجر الزمن
تقلعني
ذاكرة طرزتها أحلام
وأنا
ماكنت في صحراء الوجع
غير خرافة شاردة/ اسطورة مبهمة
قشة في ثنايا المهب
تذروها الريح حلقات مفرغة
على صفيحة من نار
تدحرجني الكلوم
لم يبق مني غير طيف
تمرره كفوف عابرة
لا أدري
كيف غزوت مملكتي
حاملا لواء النصر
لأولد أميرة بين يدي ملك
ترى.. من أرسلك ؟؟
من أرسلك
لترتق تمزقات الروح
وفي رمادك
تخمد شهبي الحارقة؟
ترى ...من إلي دلّك ؟
من إلي دلّك
لتأتيني بلسما تضمد جراحي ؟
ترى.. من نبهك ؟؟
من نبهك أن المرأة اليوم
لم تكن إلا طفلة من الحنطة والماء؟
هي الأيام بالإكسير
على رؤوسنا تتلامس
بسيل من الكدمات تربو
أحيانا
تأتينا طيعة رحيمة
بالوداعة تدغدغنا
وأحيانا
تزمجر بخطوبها الشرسة
فتسرب في حقولنا السم وتمضي..
ويشاء ربك حين أوحى لنا
أن تنقلب خاسئة
نهز ُّ جذوع نخلها
فيتساقط رطب شهي
يتورد المفقود من أحلامنا
والضائع من تطلعاتنا ينجلي
يُسكت
المزمجرَ من هواجسنا
يُحركُ
الآسنَ من أحاسيسنا
يُلملم
المتبدد َ من ذكرياتنا
وفي نفوسنا
يَغرس رحيق الخيزران
حبيبي ..أقبل سنبلة
ندخل جنة الخلد ساجدين
نطعم جوعنا حبنا
ونروي عطشنا رضابنا
وعلى طاولة التحدي
نؤدي القسم ألا نخلف العهد
وسنظل ونبقى على الوفاء والود
نشتم عبير الشوق
بتاريخ
27/07/2023
