بالأمس رن الهاتف
موعد الطبيب اقترب
ألغيت كل الزيارات
الطوارئ تملأ الأزمنة الضائعة
تبقي الفراغ ينتظر
والبيادق تملء رقعة الشطرنج
تحمل راية بلا لون
في تلك الزاوية
أنتظرت الطبيب
أريكة وضوء خافت
أناس ينتظرون
عاشق الكلام لم تسعفه الأوتار
والطبل لم يطربه المزمار
والجيوب انسدت
فأين الطبيب
رافقت الطيور ولم ألو على شيء
فكيف لي أن أغني ولحني لم يستقم بعد
سأنزوي في تلك الزاوية التي ألفت السكون من حناياها
سألغي كل الزيارات
سأرتدي أقمصة من نسج جدتي
سأحتفظ بما تبقى من مرآتي المكسورة
لن أستأذن الحلم
حتى وإن طال انتظار "كودو"