تشعر بالفظاعة، لذلك العجز الذي مرَّك
تاركاً إياك خلفه، في حلقة من الإنهاك
تسأل نفسك، مراراً، الفكرة المجردة:
من أين بدأ كل هذا العصف؟…
ترتبك ابتسامتك في مرايا صوتك
ثم تقاوم نزعة التلاشي والهروب
ريثما تلملم كوارثك الصغيرة المختفية
خلف ثيابك الأنيقة وعطرك الأخاذ
تمارس إيمانًا تابعاً لسراج لا تعرفه جيدا
تنهمك في سريان الخوف من كل جهة
تشتبك ضوضاء داخلك بصمت المحيط
وتظهر من بعيدها،
جليَّةًّ …
مدينتك المشتهاة!
تحاول أشباح العجز القبض على روحك
كما لو أنها أحبتك وأدمنت سوادك الوفيّ
لكنك تعيد ذاتك إلى صباح النضال والحنين
محاولاً أن تقف في وجه الريح ونارها
وحيث الرماد الكثيف
وأيدٍ كثيرة تحيطها…
تعود حُراً …
كنورس السحاب !!