أَجْنِحَةٌ كاسِرَةٌ بَيْضاءُ
مَنْ جاءَ بِها الآنَ تُمَزِّقُ الظَّلامَ مِثْلَ خِرْقَةٍ مِنَ الكَتَّانِ ؟
تُرْمى جُثَّةُ اللَّيْلِ تَجُرُّها الكِلابُ ،
أَعْظُمٌ سَوْداءُ في الرَّصيفِ في الصَّحْراءِ في مُنْتَصَفِ التَّاريخِ
في المَقابِرِ المَنْسِيَّةِ التي تُغَطّيها ظِلالُ الشُّوكِ .
عَظْمُ اللّيْلِ مَزْرُوعٌ بِكُلِّ حُفْرَةٍ
بَعْدَئِذٍ
تُشْرِقُ شَمْسٌ حُرَّةٌ تَحْمِلُها أَجْنِحَةٌ بَيْضاءْ ..
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ تدفئ النَّشيدَ الوَطَنِيَّ في حَناجِرِ
التَّلاميذِ ..
سُكُوتٌ حَذِرٌ يَعْقُبُهُ مُوَشَّحٌ أَبْيَضُ مَوْزُونٌ جَماعِيٌّ ؛
نَشيدٌ الوَطَنِ المَوْشُومِ في الأَصابِعِ البَريئَةِ
التي تُحَيِّي مَوْلِدَ الشَّمْسِ ،
يَرِنُّ الجَرَسُ العَميقُ تَصْطَفُّ العَصافيرُ
وَبَعْدَ بُرْهَةٍ
تَزْدَحِمُ القاعاتُ بِالطُّفٌولَةِ الخَضْراءِ ،
مِنْ نافِذَةِ الفَصْلِ تَرى البِلادَ
تَسْتَعِدّ ُ لاسْتِعادَةِ التَّاجِ الذي أَضاعَهُ القَراصِنَة ..
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ أَقْبَلَتْ
تُطارِدُ اللُّصُوصَ سارِقي هَدِيَّةِ العيدِ
وَسُكَّرَ الأَغاني وَدُمى الأَطْفالِ
وَالطُّبْشُورَةَ البَيْضاءَ فَوْقَ المَكْتَبِ العَتيقِ
وَالصَّباحَ وَالقَهْوَةَ وَالحُلْمَ الذي يَلْثٌمُهُ فَمُ المِخَدَّاتِ ،
تُطارِدُ الذينَ أَشْعَلُوا حَرْبَ البَسُوسِ
وَالذينَ غَيَّرُوا هَنْدَسَةَ الرُّوحِ
وَقَوْماً وَطَأَتْ أَقْدامُهُمْ أَرْصِفَةَ القَلْبِ
وَقَوْماً آخَرينَ أَطْلَقُوا الرَّدى على قَوْسِ قُزَحْ ..
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ وَالشَّاعِرُ ظِلُّها .
قَصيدَةٌ بِإِيقاعِ الشِّتاءِ الماطِرِ ارْتَوَتْ بِثَدْيٍ
سَكَبَتْهُ الغَيْمَةُ الأُولى لِهذا العالَمِ الجافِّ ،
مِدادُ الشُّعَراءِ دَمْعُها
وَحُمْرَةُ الغُرُوبِ وَشْمٌ في شَرايينِ خَيالِها ؛
فَكَمْ مِنْ وَرَقٍ كافٍ لميلادٍ الكَلامِ ؟
كَمْ يَداً نَحْتاجُ لارْتِكابِ صُورَةٍ مِنَ الشِّعْرِ ؟
وَكَمْ تَلْزَمُنا مِنْ سَنَةٍ ضَوْئِيَّةٍ
لِنَبْلُغَ الكَواكِبَ البَعيدَةَ التي تٌرَبّى في حُقُولِها
طُيُورُ الشَّمِسِ ؟
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ تَطْرُدُ الغُزاةَ ،
خَيْمَةٌ كَوْنِيَّةٌ تُبْنى على ضِفَّةِ نَهْرِ الأَبَدِيَّةِ العَظيمِ ،
سُورَةُ الرَّحْمَنِ في حُنْجُرَةٍ أُحِبُّها ؛
( مُحُمَّدُ البَرَّاكُ ) يَجْني لِضُيُوفِ البَيِتِ زَيْتُوناً
يُضيءُ غُرْبَةَ المِشْكاةِ ،
كانَ المُؤْمِنُونَ دامِعي الأَجْفانِ خائِفي القُلُوبِ ،
تَطْرُدُ الآياتُ أَعْداءَ النَّشيدِ
تَطْرُدُ اللَّيْلَ الذي يَهْجُمُ كَالذِّئابِ وَالغيلانِ
تَطْرُدُ المُخادِعينَ وَالشَّيْطانَ والتُّجَّارَ بائِعي الوَطَنْ ..
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ بَيْضاءُ تَقُودُ ( فَارِساً عَبَّادَ ) في
مَوْكِبِ طُهْرٍ .
أَشْرَقَتْ شَمْسٌ مِنَ الزَّبَرْجَدِ الأَحِمَرِ في النُّفُوسِ .
( سَعْدٌ الغَامِدِيُّ ) يَلْمَسُ الأَرْواحَ كُلَّما مَشى بَيْنَ مَقامٍ وَمَقامٍ :
فَرْحَةُ السّيكا
مَدامِعُ الصَّبا
شَرْقِيَّةُ الرَّصْدِ
هُتافاتُ البَياتي
وَالنَّهَوْنَدُ الخَفيفُ
وَالحِجازُ الشَّجِنُ الدّاعي إِلى رُكُوبِ أَدْراجِ السَّماءْ
نَشيدٌ الوَطَنِ المَوْشُومِ في الأَصابِعِ البَريئَةِ
التي تُحَيِّي مَوْلِدَ الشَّمْسِ ،
يَرِنُّ الجَرَسُ العَميقُ تَصْطَفُّ العَصافيرُ
وَبَعْدَ بُرْهَةٍ
تَزْدَحِمُ القاعاتُ بِالطُّفٌولَةِ الخَضْراءِ ،
مِنْ نافِذَةِ الفَصْلِ تَرى البِلادَ
تَسْتَعِدّ ُ لاسْتِعادَةِ التَّاجِ الذي أَضاعَهُ القَراصِنَة ..
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ أَقْبَلَتْ
تُطارِدُ اللُّصُوصَ سارِقي هَدِيَّةِ العيدِ
وَسُكَّرَ الأَغاني وَدُمى الأَطْفالِ
وَالطُّبْشُورَةَ البَيْضاءَ فَوْقَ المَكْتَبِ العَتيقِ
وَالصَّباحَ وَالقَهْوَةَ وَالحُلْمَ الذي يَلْثٌمُهُ فَمُ المِخَدَّاتِ ،
تُطارِدُ الذينَ أَشْعَلُوا حَرْبَ البَسُوسِ
وَالذينَ غَيَّرُوا هَنْدَسَةَ الرُّوحِ
وَقَوْماً وَطَأَتْ أَقْدامُهُمْ أَرْصِفَةَ القَلْبِ
وَقَوْماً آخَرينَ أَطْلَقُوا الرَّدى على قَوْسِ قُزَحْ ..
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ وَالشَّاعِرُ ظِلُّها .
قَصيدَةٌ بِإِيقاعِ الشِّتاءِ الماطِرِ ارْتَوَتْ بِثَدْيٍ
سَكَبَتْهُ الغَيْمَةُ الأُولى لِهذا العالَمِ الجافِّ ،
مِدادُ الشُّعَراءِ دَمْعُها
وَحُمْرَةُ الغُرُوبِ وَشْمٌ في شَرايينِ خَيالِها ؛
فَكَمْ مِنْ وَرَقٍ كافٍ لميلادٍ الكَلامِ ؟
كَمْ يَداً نَحْتاجُ لارْتِكابِ صُورَةٍ مِنَ الشِّعْرِ ؟
وَكَمْ تَلْزَمُنا مِنْ سَنَةٍ ضَوْئِيَّةٍ
لِنَبْلُغَ الكَواكِبَ البَعيدَةَ التي تٌرَبّى في حُقُولِها
طُيُورُ الشَّمِسِ ؟
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ تَطْرُدُ الغُزاةَ ،
خَيْمَةٌ كَوْنِيَّةٌ تُبْنى على ضِفَّةِ نَهْرِ الأَبَدِيَّةِ العَظيمِ ،
سُورَةُ الرَّحْمَنِ في حُنْجُرَةٍ أُحِبُّها ؛
( مُحُمَّدُ البَرَّاكُ ) يَجْني لِضُيُوفِ البَيِتِ زَيْتُوناً
يُضيءُ غُرْبَةَ المِشْكاةِ ،
كانَ المُؤْمِنُونَ دامِعي الأَجْفانِ خائِفي القُلُوبِ ،
تَطْرُدُ الآياتُ أَعْداءَ النَّشيدِ
تَطْرُدُ اللَّيْلَ الذي يَهْجُمُ كَالذِّئابِ وَالغيلانِ
تَطْرُدُ المُخادِعينَ وَالشَّيْطانَ والتُّجَّارَ بائِعي الوَطَنْ ..
أَجْنِحَةٌ بَيْضاءُ بَيْضاءُ تَقُودُ ( فَارِساً عَبَّادَ ) في
مَوْكِبِ طُهْرٍ .
أَشْرَقَتْ شَمْسٌ مِنَ الزَّبَرْجَدِ الأَحِمَرِ في النُّفُوسِ .
( سَعْدٌ الغَامِدِيُّ ) يَلْمَسُ الأَرْواحَ كُلَّما مَشى بَيْنَ مَقامٍ وَمَقامٍ :
فَرْحَةُ السّيكا
مَدامِعُ الصَّبا
شَرْقِيَّةُ الرَّصْدِ
هُتافاتُ البَياتي
وَالنَّهَوْنَدُ الخَفيفُ
وَالحِجازُ الشَّجِنُ الدّاعي إِلى رُكُوبِ أَدْراجِ السَّماءْ