عن المحبة ابحَثْ يَا وَلَدِي
لا تُلق بَالا لِوَحْشَةِ الطَّرِيق
لا غَريبَ سِواك
بل لا أحَد
أنتَ والطَّرِيق
فَلا رَفِيق
سَتَتَوَرَّمُ قَدَمَاك
ستُلْهِبُ الشَّمْسُ جَبِينَك
في اليد ظمأ للخُمُول
وفي الأخْرى نفس أمارة
سَيَأْسركَ الليْلُ
سَيبوُح لك بِأسْرارٍ عليك أن تَكْتُمها
لن يَبْتَسم الصَّبَاح في وجْهِك
سيخدعك السَّرَابُ
سَيُغْريكَ لتلحَقَه مَرة ومَرَّتَيْن
أتُراكَ تَسْتَكِين
سَتَنْتَظِر مَارا تُلَوِّحُ لَـــه
فَلا أحَد
أنتَ والطَّرِيق
فلا رفيق
أنْتَ بَهِيٌّ بلا سَفَرْ
فلمَ الرَّحِيل
بِدَاخِلكَ هَاِتفٌ
لا تُغَامِر
قد تأكل الطَّيْرُ من رَأْسِكَ ..
أتُرَاكَ تَنْجُو...
فَلا تكابِرْ
أتَسْتَحِق المَحبة كُلَّ هَذا ....
المَحَبَّةُ نَجَاة
انْثُر رُوحَك
في مَهَبِ الرِّيح
لَنْ تَمُوت
المَحبة إن سَلكْتَ
حَيَاة