بالأمس كنا نتمشى على الشاطئ معا تغمر كفك كفي بدون حواجز ولا فواصل تمنع وصول حرارة كفك إلى دمي لا شيء سوانا ، صوت الموج و صوت أنفاسك لما تحتضنني بين الفينة والأخرى فأسمع نبضك وأنغمر في رائحة عطرك الذكوري ثم أنسل من حضنك لأجمع صدفا أزين به رفوف المنزل ونحلم بطفلين نسميهما لؤي ورغد بينما أنت تريني براعتك في قدف الحصيات في البحر، لم نكن نتحدث حول أي موضوع ولكننا نتواصل أكثر من أي وقت .
لا مجال للحديث الآن بعد انتصاري بالحصول عليك، تغني من أجلي اغنية يضحكني صوتك البشع في الغناء أستغرب كيف استطعت أن تلفني وتختطفني من نفسي مع وجود هذا الصوت البشع في الأداء، تلعب بشعري تستهزئ بقصري و تنعتني بقطعة سكر وأحب طولك الفارع كشجرة العرعار المترامية الأغصان فجأة يقطع صوت منبه الصباح صوت البحر. أفتح عيني وأكتشف أنك لست لي ولن تغمر كفك أبدا كفي، ولن تلعب بشعري ، وأتمنى لو أسمع صوتك. .بينما أنت هناك معها، تغني لها، و تحتضنها كل ليلة كشجرة عرعار، وأنا هنا وحدي أشرب حبوب النوم لأراك.