بفرح عارم ،استقل الشاب ، وزير التربية الوطنية والتربية غير النظامية ومحو الأمية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في دولة الشمس و الفصاحة ، الطائرة باكرا هذا الصباح متوجها الى الصين ... سيشارك في الندوة الدولية حول التربية المبكرة للأطفال على الابتكار والاختراع...
كم كان يتمنى أن يزور هذا البلد البعيد ...سيحضر قليلا ، يستمع قليلا ، يأخذ لنفسه صورا عديدة داخل قاعة الندوة ، مبتسما مسلما ، ثم يتجول كثيرا ، يتذوق الجمال الصيني بكل اطمئنان ،ويشتري الكثير من الهدايا للأحباب و لكاتبته الجديدة ... نزل من الطائرة ،مشى في مطار شانغهاي مزهوا بقامته المديدة وأحلامه الجميلة ... ورن هاتفه المحمول :آلو ...هنا تعديل حكومي ، وقد أصبحت في اطار التعديل الجديد وزيرا للفلاحة والبحث الزراعي والتنمية القروية والصيد البحري ،و يتعين عليك الالتحاق بعد أسبوع بالخرطوم للمشاركة في الندوة العربية الهامة حول أهمية روث البهائم في تطوير مردودية الزراعة المسقية ...
تنفس الصعداء ، قلبه ما يزال يدق ، ابت سم ، وقال :من غبار السبورات الى أعالي البحار... من الصين الى الخرطوم ، والعاطي ما زال
سيعطي ...وتابع سيره ، يشعر وكأنه جبل يمشي على الآرض...
ورن الهاتف من جديد :آلو...آسف ، وقع خطأ ... أنت خارج التشكيلة الجديدة ...
ورن الهاتف من جديد :آلو...آسف ، وقع خطأ ... أنت خارج التشكيلة الجديدة ...