تجيئين مبرقعة بالماء وبالزخارف العظمى ، تنثرين الضوء على قباب دهشتهم وتؤلفين ما بين الأحمر المأخوذ من ورد الجنائن والأخضر المخطوف من غابات عربستان .... ذاك رداؤك .
تتبدّدين كأنفاس الندى وجدا وبما تخضّب من أناملك المديدة توشوشين فتدار أقداح" من خمر عانة أو كروم شبام"1
تتأمّرين على أحلامهم فتجيء منهكة خيول صبوتهم وتحط ّراغية تلك النجائب والرّكائب ... هذي النّمارق لمن صفّت حتى يعفّرها الفضول وما تناثر من هجين المسك لكنما عبق اخضراره يولد هكذا في الرّوح ، وترين وجهه ممطرا يسري على طرق بعيدة فيجيء نزعك حازما، تستمهلين ، " لا ، لا تزرني هكذا ، دعني أمتع ناظري بغمامة من قطره أو لعقة من شهده أو نفحة من خدّه حتى إذا نبتت يدي في كفّه خذ كلّ أوصالي وانشر نعيي ... يل حين كيف تأخذني وأنا لم أحي يوما واحدا؟
تتلفتين بالجيد أنهكه التوجّس والترقب ويظلّ نبض بالوريد مرابطا كالسيف متربّصا بالخطو يوغل في ثنايا البعد تتوقعين جنوحه أبدا لكنما أمل التلاقي يعلّل جمر الجوانح بالعناق هذا المبرعم في أقاصي الذات . لكنما الوقت المبدّد للأماني يمتدّ مثل الأفعوان . وتكابرين فيزبد الحدق العنيد وتنظرين الى الأقاصي تهمهمين : "الأخضر المجدول من سعف النخيل والزنبق الممهور بالخجل المحبّ والألفة في مثل طوق للحمام تألفت حول الأقاحي وألّفت بين المعنّى والمعنّى . ماذا أضيف ليكون أجمل هذا المكان ؟ ولماذا لا يأتي الرذاذ وأنا نذرت أصابعي للّوز؟ ولماذا يسرف في سفك الثواني هذا المكابر والعنيد ؟ أترى الثواني كمثل هذا الصخر ثابتة حتى يبدّد جذوتي ويريق أ نفاسي على وهج التوقّع والعناد؟
صبّوا اشربوا ومن تخلّف فليمت ... لا وقت عندي كي أعطّل نزف خابية الزمان ...
هذا الزمان ............متآمر معه ........لكنني سأظلّ ثابتة ويظلّ نسغ الورد ينبض في عروقي ويظلّ شعري في مثل مكر الليل .فلتنصتوا لحفيف شعري ولتبحروا في ليل أشعاري ، سترون ابواب المدائن في اقاصي الأرض مشرعة للقادمين ، وترون فتيانا في مثل لون الشهد عشاقا ، وترون أعناق الطيور شهيدة وترون قطعانا من الرنّات حانية على حزم البنفسج وترون أقمارا منقّطة بنجيع توتة آدم والياسمين من الجوى يبكي على جلا ّسه ، وترون كيف تأتيني خيول الجن ّيركبها الجميل وقد تخلّى عن بثينته وكثير لم يلق عزة يومها وابن الملوّح سيجنّ يوم يطرق وردتي وعلى سفوحي سيصيح وضّاح اليمن : مالي غفلت وكيف أرضى بغير غرّة وجهها؟
وأنالا سأوقد ما تيسّر من نجوم صبابتي وأظلّ أرقب أن يجيء محمّلا بجواه ، من غير أغصاني تليق بغيمه هذا المرابط في السحاب ؟ وبغير برقي هل تراه سيرعد، وشتاؤه هل يستفيق لو أنني لم أرمه بالثلج ؟ أترى سيحلم زهره لو أنني لا أنحني خصبا على أوراقه هذا المكابر والعنيد؟
........سيحلّ مرتبكا وسيوهم من رآه بأنه كالماء في اطمئنانه وسيوغل في قراءة سفره ولا يرى أسفي وسيقريني سلاما عابرا ، وسينحني ليصحّح الحاء وقد حادت عن الحبق المنضّد في الزوايا أو يختلي بالباء تلك بليتي أو يدّعي أن صداعا قد أتاه هكذا ... وأرى رموشه وهي تهرب من دمي وارى اختلاج وريده وتبدّد الأنفاس فوق قميصه وأراه يوغل في التقنّع والعناد ، وأرى أيّوب وهو يلبسه الرّداءْ وأرى الحجر متفتتا من عزمهوأرى القمر يبكي على ايامنا وارى المطر يهمي على ورق الشجر
وأراني اغنية تكسّر من مواجدها الوتر . وأراني نرجسة تذوب وتنحني للّيل يفضح نشرها والنجم يفشي سرّها لكنّها أبدا تؤوب لتشير للخدّام :"
هلاّ جمعتم ماتناثر من حبق، إني أرى الأنواء آتية هذا المساء وأرى الشفق متوهّجا، أتراه رابط في دمي هذا المشعوذ واحترق ْ أم ياترى ولهي به جعل المدى لهبا تطاول واتسقْ ، صبّوا عليّ الماء إني احترقْ
لا شيء يخمد جذوتي الا الغرق ْ
لا شيء يخمد جذوتي الا الغرقْ
هذا الزمان ............متآمر معه ........لكنني سأظلّ ثابتة ويظلّ نسغ الورد ينبض في عروقي ويظلّ شعري في مثل مكر الليل .فلتنصتوا لحفيف شعري ولتبحروا في ليل أشعاري ، سترون ابواب المدائن في اقاصي الأرض مشرعة للقادمين ، وترون فتيانا في مثل لون الشهد عشاقا ، وترون أعناق الطيور شهيدة وترون قطعانا من الرنّات حانية على حزم البنفسج وترون أقمارا منقّطة بنجيع توتة آدم والياسمين من الجوى يبكي على جلا ّسه ، وترون كيف تأتيني خيول الجن ّيركبها الجميل وقد تخلّى عن بثينته وكثير لم يلق عزة يومها وابن الملوّح سيجنّ يوم يطرق وردتي وعلى سفوحي سيصيح وضّاح اليمن : مالي غفلت وكيف أرضى بغير غرّة وجهها؟
وأنالا سأوقد ما تيسّر من نجوم صبابتي وأظلّ أرقب أن يجيء محمّلا بجواه ، من غير أغصاني تليق بغيمه هذا المرابط في السحاب ؟ وبغير برقي هل تراه سيرعد، وشتاؤه هل يستفيق لو أنني لم أرمه بالثلج ؟ أترى سيحلم زهره لو أنني لا أنحني خصبا على أوراقه هذا المكابر والعنيد؟
........سيحلّ مرتبكا وسيوهم من رآه بأنه كالماء في اطمئنانه وسيوغل في قراءة سفره ولا يرى أسفي وسيقريني سلاما عابرا ، وسينحني ليصحّح الحاء وقد حادت عن الحبق المنضّد في الزوايا أو يختلي بالباء تلك بليتي أو يدّعي أن صداعا قد أتاه هكذا ... وأرى رموشه وهي تهرب من دمي وارى اختلاج وريده وتبدّد الأنفاس فوق قميصه وأراه يوغل في التقنّع والعناد ، وأرى أيّوب وهو يلبسه الرّداءْ وأرى الحجر متفتتا من عزمهوأرى القمر يبكي على ايامنا وارى المطر يهمي على ورق الشجر
وأراني اغنية تكسّر من مواجدها الوتر . وأراني نرجسة تذوب وتنحني للّيل يفضح نشرها والنجم يفشي سرّها لكنّها أبدا تؤوب لتشير للخدّام :"
هلاّ جمعتم ماتناثر من حبق، إني أرى الأنواء آتية هذا المساء وأرى الشفق متوهّجا، أتراه رابط في دمي هذا المشعوذ واحترق ْ أم ياترى ولهي به جعل المدى لهبا تطاول واتسقْ ، صبّوا عليّ الماء إني احترقْ
لا شيء يخمد جذوتي الا الغرق ْ
لا شيء يخمد جذوتي الا الغرقْ