تلفزيون ملوّن:
اندهش بعرضه ...
أجهزة (تلفزيون) ، بأسعار مخفضة ..
عرض عليه شرب أي شيء .. اعتذر بضيق الوقت ، واستعجل صرف الشيك ..
طلب منه بطاقة الهوية:
- سأنتظر حتى تصرفه بنفسك ، بقيت ساعة ، وينتهي الدوام .
وضع النقود في جيبه دون عدها ...
- سنذهب إلى بيت شريكي ،إنه بالقرب ...
توقفا قبالة بيت ، أشار بإصبعه:
- توجد زوجته فقط .. انتظرني هنا حتى نرجع .
صوب نظره نحو معصمه ، أدرك أنه انتظره أكثر من ساعتين !..
صهيل الروح :
تدهورت صحة الجد واستقر في بيته بالمدينة - التي لا يطيقها - مع زوجته .. عمليتـَــا الغسيل الكلوي - خلال كل أسبوع - أنسته كل شيء ...
جرح عميق في أعماق العم ..
أخوه لأبيه (خ) نائم في البيت ليل نهار ، و(أمه) تدافع عن أبنائها المهاجرين بإيطاليا ، تكذب عليهم زاعمة أن صحة أبيهم بخير حتى لا يرسلوا أي شيء ...!
- ليت (خ) يساعد أخاك (م)... على الأقل، يهتم بالمواشي .
- قبل الحرث ، كنت أذهب بالأبقار إلى ( لعزيب ) البعيد ، ثم أعود إلى الغنم، و بعد العصر أنهي الحرث ..
- أنت محظوظ ...!!
- حتى أتمكن من جلب قطيعي البقر والماشية قبل حلول الظلام .
- ولم لم تكن تحضرهما معا ؟..
- لكي لا تفسد الغنم الحقول ، وحين علمت (و دائما يتحدث عن زوجة أبيه بضمير المجهول ، ولا ينطق باسمها ) بأن أبي سيساعدني في الزواج قالت له :إذاُ ، أعد تزويج (ع) و(خ) !
صمت ، شرد ذهنه لحظة ، واستدرك بتأثر :
- حين كانت الفرس تسمع صوت دراجته النارية ، والكلبان يتسابقان أمامه متطلعين إلى قفته .. تطل من نافذة الإسطبل وتصهل ، فيعاتب أهل البيت بأنها لم تأخذ كفايتها من العلف أو الماء !
يصهل العم مقلدا صوت الفرس :
- عندما مات (بركني) ، ورأى حصانه نعشه يُحمل وقف على قائمتيه الخلفيتين متطلعا إلى السماء ، وصهل ..
لا ذ العم بالصمت برهة ، ثم استند بساعده إلى جدار ، وبدأ جسده ينتفض ...
وليمة :
نصغي باهتمام إلى (التـِـــباري) متحدثا عن صهره المرحوم ..
نتخيله في مقر الجماعة القروية وهم يستقبلونه بما لذ وطاب من أكل وشرب ، وقد ارتدى زيه التقليدي الفخم ..
و يعلو صخب (الرايس) في الحديث والضحك - كالمعتاد - في الولائم .
يعلق أحدنا :
- إنه شره ، ويحب الولائم ..!
ولأنه أميّ ..
يفرح بتوقيعه المهم جدا حين يقال له :
- ســِـيـــنِــي * هْـــنا أ السّي عبد السلام .. (ويستطرد التباري باسما) هــُومَا يْـــقـَـسْـــمـُـو الميزانية بـــيـــنـَــــاتـْــهُـــمْ ، وْ هْـــوَا يـــِـرْجع لْ(بـــْطــّـــيـــوَة ) .**
وتلعلع قهقهاتنا الصاخبة ...
---------------------------------------------
هامش :
* سيني : وقع
* بطيوة :دوار بالقرب من مولاي عبدالله أمغار / إقليم الجديدة
صهيل الروح :
تدهورت صحة الجد واستقر في بيته بالمدينة - التي لا يطيقها - مع زوجته .. عمليتـَــا الغسيل الكلوي - خلال كل أسبوع - أنسته كل شيء ...
جرح عميق في أعماق العم ..
أخوه لأبيه (خ) نائم في البيت ليل نهار ، و(أمه) تدافع عن أبنائها المهاجرين بإيطاليا ، تكذب عليهم زاعمة أن صحة أبيهم بخير حتى لا يرسلوا أي شيء ...!
- ليت (خ) يساعد أخاك (م)... على الأقل، يهتم بالمواشي .
- قبل الحرث ، كنت أذهب بالأبقار إلى ( لعزيب ) البعيد ، ثم أعود إلى الغنم، و بعد العصر أنهي الحرث ..
- أنت محظوظ ...!!
- حتى أتمكن من جلب قطيعي البقر والماشية قبل حلول الظلام .
- ولم لم تكن تحضرهما معا ؟..
- لكي لا تفسد الغنم الحقول ، وحين علمت (و دائما يتحدث عن زوجة أبيه بضمير المجهول ، ولا ينطق باسمها ) بأن أبي سيساعدني في الزواج قالت له :إذاُ ، أعد تزويج (ع) و(خ) !
صمت ، شرد ذهنه لحظة ، واستدرك بتأثر :
- حين كانت الفرس تسمع صوت دراجته النارية ، والكلبان يتسابقان أمامه متطلعين إلى قفته .. تطل من نافذة الإسطبل وتصهل ، فيعاتب أهل البيت بأنها لم تأخذ كفايتها من العلف أو الماء !
يصهل العم مقلدا صوت الفرس :
- عندما مات (بركني) ، ورأى حصانه نعشه يُحمل وقف على قائمتيه الخلفيتين متطلعا إلى السماء ، وصهل ..
لا ذ العم بالصمت برهة ، ثم استند بساعده إلى جدار ، وبدأ جسده ينتفض ...
وليمة :
نصغي باهتمام إلى (التـِـــباري) متحدثا عن صهره المرحوم ..
نتخيله في مقر الجماعة القروية وهم يستقبلونه بما لذ وطاب من أكل وشرب ، وقد ارتدى زيه التقليدي الفخم ..
و يعلو صخب (الرايس) في الحديث والضحك - كالمعتاد - في الولائم .
يعلق أحدنا :
- إنه شره ، ويحب الولائم ..!
ولأنه أميّ ..
يفرح بتوقيعه المهم جدا حين يقال له :
- ســِـيـــنِــي * هْـــنا أ السّي عبد السلام .. (ويستطرد التباري باسما) هــُومَا يْـــقـَـسْـــمـُـو الميزانية بـــيـــنـَــــاتـْــهُـــمْ ، وْ هْـــوَا يـــِـرْجع لْ(بـــْطــّـــيـــوَة ) .**
وتلعلع قهقهاتنا الصاخبة ...
---------------------------------------------
هامش :
* سيني : وقع
* بطيوة :دوار بالقرب من مولاي عبدالله أمغار / إقليم الجديدة