أعلنت مجموعة من النشطاء على موقع الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" الشهير عزمها مقاطعة الموقع جراء إحباطهم من التغييرات الأخيرة فيما يتعلق بسياسة خصوصية المشترك في الموقع وتنظيمها، محددة يوم الحادي والثلاثين من مايو/أيار الحالي لذلك، الأمر الذي دفع بالموقع إلى التصريح بأنه سوف يستجيب لمطالب المشتركين وتبديد مخاوفهم حيال تلك الخصوصية.
بدأت حملة مجموعة الشباب الداعين إلى مقاطعة الموقع وسط تزايد الشكاوى بأن قوة الموقع الاجتماعي الهائلة تبدد خصوصية المستخدمين وأصحاب الحسابات فيه من خلال نموذج يسمى "أوبن غراف" Open Graph، الذي يضيف صلات وروابط الفيسبوك إلى المواقع الأخرى عبر الإنترنت.
ويعتبر البعض أن هذه الإضافة تعرض بعض المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدم للخطر.
وبدأ يتضح أن العديد من الأشخاص الذين لديهم حساباتهم في هذا الموقع الشهير أخذوا يتركون الموقع ويتخلون عنه.
على أن الجهد المنظم من أجل دفع المستخدمين لهجر الموقع، الذي يبلغ عدد المنضوين في عضويته ما يزيد على 400 مليون إنسان، لم يأخذ زخماً كبيراً حتى الآن، إلا أنه آخذ في التزايد.
فعلى موقع المجموعة الداعية لمقاطعة الفيسبوك، بلغ عدد المستخدمين المنادين بالمقاطعة صباح الاثنين الماضي حوالي 2700، إلا أن هذا العدد ارتفع بحلول صباح الأربعاء إلى أكثر من 5600 شخص، أي أنه تضاعف خلال يومين.
ووردت في الموقع عبارات من قبيل "هل تعبت من عدم احترام فيسبوك لبيانات الشخصية؟ إذن اهجر الموقع مرة واحدة وللأبد في الحادي والثلاثين من مايو/أيار."
وعبر ما يزيد على 2300 شخص عن تفضيلهم للمقال الذي تناول هذا الخبر في موقع CNN، كما شارك حوالي 3400 شخصاً في عضوية حساب "الدعوة لمقاطعة الفيسبوك"، وهو حساب ولسخرية الأقدار موجود في الموقع الاجتماعي المطلوب مقاطعته.
وبالمقابل، لم يزد عدد المشتركين في حساب "أنا أحب موقع فيسبوك" على 1170 شخصاً.
هذا ولم يوفر الموقع الاجتماعي الشهير أي معلومات عن عدد من تخلوا عن حساباتهم لديه أو ألغوها، غير أن متحدثة باسم الموقع أشارت إلى أن عدد الأعضاء الجدد في الموقع منذ نهاية إبريل/نيسان الماضي بلغ نحو 10 ملايين مستخدم جديداً.
من جهته، قال المتحدث باسم الموقع، أندرو نويس، في رسالة بالبريد الإلكتروني بعث بها إلى CNN، إن الموقع الاجتماعي حريص على الاستجابة للمخاوف المستخدمين بشأن سياسة الخصوصية، وأن الموقع سيعمل على متابعة مخاوفهم وبأفضل السبل الممكنة، مشيراً إلى أن الموقع يتفهم أهمية الحفاظ على الخصوصية لدى المستخدمين.
وجاء هذا الرد لمواجهة التصريح الذي صدر عن موقع "ماي سبيس" المنافس، والذي قال الأسبوع الماضي إنه سيجعل من موقعه أكثر خصوصية.