أنجبني أبي بعد فترة من وفاته؛ لذا، لا يشعر بي الناس ولا يحسون بوجودي.
أمشي طلق المحيا، آكل وأشرب دون أن ينقص شيء، وأنام حيث أرتضي.
ليس ذلك معناه أنني غير موجود؛ فشواهدي المدرسية والجامعية تثبت أنني حي، لكن البطالة أكلت إرادتي، وشلت طموحي، وبدأت أفكر في الانتقال إلى الضفة الأخرى مشيا على الأقدام، فلربما يقدر عرقي المتساقط أن ينبت لي نخلة تساّقط علي رطبها الشهية؛ بدل ذلك سقطت كحبة رمل من كتاب الوجود.