غرفةٌ خاصَّة
في البيت المزدحم بالصغار والفقر كان على الذين يرغبون في الحصول على غرفة خاصَّة أن ينتظروا طويلاً.
في الحقيقة فقد كان عليهم أن ينتظروا إلى ما لا نهاية.
وبغرابة لا حدَّ لها كان الفتى المريض بعلَّة لا شفاء منها يبتسم متقبِّلاً فكرة الموت؛ الفكرة المحتملة القريبة التي همس بها الطبيب في أذن الأب خلف الباب!
في البيت المزدحم بالصغار، والفقر أصبح القبر – بالنسبة إلى الفتى المريض – هو فرصة المرء الوحيدة للحصول على غرفة خاصَّة!
خوف
مثل قلب أمٍّ
ينقبض جوف الشجرة
كلَّما حان موعد القطاف!
في منزل الخيَّاطة
ثوب زفاف جديد معلَّقٌ في خزانة الملابس التي لم يأتِ لاستلامها أحد!
انتحار
الغابة تؤثــِّث المدينة.
الغابة لا تدري أنــَّها تمضي إلى حتفها.
موعد حياة
وكان مثلهم، يؤكِّد أنَّ لديه – عمَّا قليل – (موعد حبٍّ)،
فلـمَّا تفرَّق الأصحاب إلى مواعيدهم فرش سجَّادة الصلاة!
عقوق
كلَّما (أنـجـب) عقله (فكرة) طارت!
غواية
رقصةٌ مخبَّأة في الريح:
كلَّما مرَّت بشجرة أغوت الأوراق!