كُلُّ وَرْدَةٍ لَطِيفَةٍ رَأَتِ النُّورَ أَمْسِ،
كُلُّ فَجْرٍ يَنْبَلِجُ بَيْنَ الْحُمْرَاتِ،
يَتْرُكَانِ رُوحِي صَرِيعَةَ النَّشْوَةِ...
لَا تَتْعَبُ عُيُونِي أَبَدًا مِنْ رُؤْيَةِ
مُعْجِزَةِ الْحَيَاةِ الْأَزَلِيَّةِ!
***
مَرَّتْ سِنُونٌ وَ أَنَا لِلنُّجُومِ مُتَأَمِّلٌ
فِي اللَّيَالِي الإِسْبَّانِيَّةِ الْبَيْضَاءِ
وَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ أَجِدُهَا أَجْمَلَ.
اِنْصَرَمَتْ سِنُونٌ، وَ أَنَا وَحِيدٌ مَعَ نَفْسِي،
أَسْمَعُ مِنَ الْأَمْوَاجِ الْخِصَامَ،
وَ مَعَ ذَلِكَ تُدْهِشُنِي مُعْجِزَةُ الْأَمْوَاجِ!
***
كُلَّ مَرَّةٍ أَجِدُ الطَّبِيعَةَ
أَغْرَبَ وَ أَصْفَى وَ أَقْدَسَ،
فِي مِلَّتِي وَ اعْتِقَادِي، كُلُّ شَيْءٍ هُوَ جَمَالٌ
مِنْ حَوْلِي؛
وَ بِنَفْسِ الْعُمْقِ يَفْتِنُنِي
سَوَاءٌ فَمُ الْمَرْأَةِ عِنْدَمَا تُصَلِّي
أَوْ فَمُ الطِّفْلِ عِنْدَمَا يُغَنِّي.
***
أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ خَالِدًا، بِتَعَطُّشٍ شَدِيدٍ،
لِأَنَّهُ عَجِيبٌ ذَاكَ الْمَنْظَرُ
الَّذِي تُهْدِينَا قُوَّةُ الْخَلْقِ الْهَائِلَةُ؛
وَ لِأَنَّ كُلَّ نَجْمٍ سَاطِعٍ يُنَادِينِي
وَ هُوَ يَقُولُ لِي عِنْدَمَا يَلْمَعُ: "هُنَا يُفَكِّرُ الْمَرْءُ،
وَ كَذَلِكَ هُنَا يُنَاضِلُ وَ هُنَا يُحِبُّ".
*القصيدة في الأصل الإسباني:
Éxtasis
Cada rosa gentil ayer nacida,
cada aurora que apunta entre sonrojos,
dejan mi alma en el éxtasis sumida...
¡Nunca se cansan de mirar mis ojos
el perpetuo milagro de la vida!
***
Años ha que contemplo las estrellas
en las diáfanas noches españolas
y las encuentro cada vez más bellas.
Años ha que en el mar, conmigo a solas,
de las olas escucho las querellas,
y aun me pasma el prodigio de las olas!
***
Cada vez hallo la Naturaleza
más sobrenatural, más pura y santa,
Para mí, en rededor, todo es belleza;
y con la misma plenitud me encanta
la boca de la madre cuando reza
que la boca del niño cuando canta.
***
Quiero ser inmortal, con sed intensa,
porque es maravilloso el panorama
con que nos brinda la creación inmensa;
porque cada lucero me reclama,
diciéndome, al brillar: «Aquí se piensa,
también aquí se lucha, aquí se ama».
ـ أَمَادُو نِيرْبُو : و كاتب مكسيكي معروف جدا. ينتمي إلى حركة الحداثة بالنظر إلى أسلوب الكتابة الإبداعية عنده و بالنظر إلى عصره كذلك. من المواضيع التي تحضر في نظيمه و نثيره نشير إلى التصوف و الكآبة و الحزن و التأمل في ملكوت الله. كان عضوا مراسلا لأكاديمية اللغة المكسيكية لأنه كان يعيش في الأوروغواي. توفي سنة 1919.
ـ الدكتور لحسن الكيري : كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية - الدار البيضاء -المغرب.