يغفو النارنج العتيق
على زلّة السواد
ويتجرع القصيد قبره
حين ينسدل الشوق
ثوباً بلا جسد
كمواويل الظمأ
فوق زفرة الريح
قال
أنا المعوز لكن
لكتابي سبعين نورساً
لم تسجد لأحد
لكنها أنجبت له
شجرة تين وهاجرت
رحل يبحث عنها
في غابة الصنوبر
كانوا هناك
يلملمون الرماد
وينثرون الزبد القادم
من ساعات الاحتضار
لم تطاوعه المسافات
فأضاع سراج الخطى
كأن الدروب تأبى
بكى فأبكى الشجر
حين اشتد به الوجد
وأنفاسه تولي شطرها
خاصرة النشيج
صرخ
قد تعبت يا صاح
تشققت عيناه
ونبت فيهما لون الموت
يقول الراوي
إن الخيول الزرقاء
على بعد صرختين
من ظل القرطاس المكلوم
سجدت تنتظر القيامة