مساء خادع
يحملني إلى غبطة الوحدة.
والتي تشكلت في خيالي
تمسح عن جسمها قبلاتي
لترصع خياناتي الفادحة.
حرقتي
لم تبددها المساءات
ولم تتركها الشوارع كي ترتاح
فأية دمعة تتسع لندمي
والقلب الهارب يعوي
كلما اشتدت حلكة هذا المساء.
مساء خادع
يجول بفراشات تهن عن بابي
قد يشيب الرأس
وقد يظل العمر حبيسا في فنائي
فأية شجرة ذكرى ستنمو
ووجهك غائب، هذا المساء.
هو المساء يناولني باقة حلم وينكسر
ومن كل عشق يهرب عطشي
إلى غيمة حزن ثم ينكسر.
حلمي أنت
ويد الريح قداسي
فأي ريح تحملني إليك
وهذا المساء خادع لم يغادرني
يده سماء تنحدر من يدي
وكأسه كأسي
خذي كأسي
خذي ديمومة رحيلي
حتى لا يكبر ذنبي على طاولة الغرباء
ثم انهمري أرقا لا أعرفه،
نبض القلب سيدل عليك
أوقفي نبض القلب حتى نواصل هذا الانتماء.
أوقفي حمى الثمالة
فأنا أذكرك على الدوام
أذكرك
فتاة تهدهد صمتي
لتثقل نبض الكلام
أذكرك
قصيدة أو عاصفة من ظلام
ومن كل يأس أذكرك
شاهدة على حب
والحب ميت هذا المساء