(1)
هنا
في المشهد المنسي من صلاتك الأخيرة
ما بين الأزقة و الغبار
ما بين الريح و سطح الإسفلت الساخن
كان الهمس الداكن
و كُنَّ صبايا الحي يُرَتِّقْْنَ ما خَرَّبَه الدهر
و كانت أغنيات فيروز عبر مذياع الصباح
تأخذ لوناً جديداً
هو نفس اللون القديم قبل ميلاد غابة الأسرار الشائعة
بنفس المذاقات الرائعة
و لكن بدون أشياء أخرى ليتها كانت
أو لم تكن
(2)
على مقربة
حيث مرت الأزمنة
و تركت نقوشها في ظلال شجرة حور
هجر المكان الزمان
ليستبدله بالريح و رائحة اللوز
و خطو العابرين
(3)
ما بين هنا و هناك
مر رجالٌ بلا بطاقات هوية
فاستمعوا لحكايا الرعاة
و علموهم الصلاة
و لا زالوا يمرون
وحدهم
بين أسفلت هنا
و شجرة حور هناك
و يلقون التحية
أو لم تكن
(2)
على مقربة
حيث مرت الأزمنة
و تركت نقوشها في ظلال شجرة حور
هجر المكان الزمان
ليستبدله بالريح و رائحة اللوز
و خطو العابرين
(3)
ما بين هنا و هناك
مر رجالٌ بلا بطاقات هوية
فاستمعوا لحكايا الرعاة
و علموهم الصلاة
و لا زالوا يمرون
وحدهم
بين أسفلت هنا
و شجرة حور هناك
و يلقون التحية