أقول لك وداعاً, وربّما ما أزال أحبك
ربّما عليّ ألا أنساكِ لكنني أقول لك وداعاً
لا أعلم إن كنت قد أحببتني, لا أعلم إن كنت قد أحببتك
أو قد يكون أحدنا قد أحب الآخر بإفراط
هذا الحنان الكئيب, والمشغوف, و المجنون
زرعته في روحي كي أحبّكِ أنتِ
لا أعلم إن أحببتك قليلاً.... لا أعلم إن أحببتكِ كثيراً
لكنني أعلم أنني لن أحبّ ثانية مثل هذا الحبّ
تبقى لي ابتسامتك الغافية في ذاكرتي
لكن, حين أبقى وحيداً وأنا أعلم أنني أفقدك
ربّما أبدأ أحبك كما لم أحببك من قبل
أقول لك وداعاً, وربّما في هذا الوداع
يموت حلمي الأجمل في داخلي
لكنني أقول لك وداعاً طوال الحياة
مع أنني سأواصل التفكير فيك طوال الحياة
* - ولد خوسيه آنخل بويسا في الثاني من أيلول 1910. في مدينة كروسيس في كوبا. بدأ يكتب الشعر وهو في السابعة من عمره. حين بلغ سن المراهقة, ذهب إلى مدينة سينفويغوس ليتابع دراسته فيها. وقد فتن الناس ومزارع القصب والبيئة كلّها روح الشاعر, فراح يجسّد في أشعاره سحر المنظر المتألق المحيط به. وفي شبابه غادر سينفويغوس إلى هافانا ليعمل فيها, فوفّر له روتين العمل الوقت ليشارك في المجموعات الأدبيّة الموجودة في تلك الفترة.
وبدأ حينها نشر كتبه. ومن أهمّ أعماله: فرار الساعات (1932), صلوات وثنيّة (1933), بابل (1936), أغنية الختام (1936), الواحة, بروميتيوس, هياسينتوس, شباب دون جوان, أناشيد للنصر, الموت اليومي (صدرت كلّها في عام 1943), قصائد على الرمال (1948), الواحة الجديدة, الشاعر العاشق (1949), وأعمال أخرى غيرها.
اضطر بويسا لمغادرة كوبا ليبدأ اغترابه في عدّة بلدان, إسبانيا, جزر الكناري, السلفادور, سانتو دومينغو, جمهورية الدومينيكان حيث توفي في عام 1982.