نزيفُ الدَّهشَة – شعر: عبد اللطيف رعري

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

الدَّهشَة.
هيّ التّي تَرْسمُ بدمِها تموُّجَاتي العَابرَة
تَحفُ بذاخِلها الوجُوه البئِيسةِ كَوجهِي
وتُسقطُ مِن سَقفِ الهَاوِية
أعشَاشًا لأشبَاحِي المَخمورةٍ
نعَم تُشْبهُني….
…. تُعادِينِي
نعَم تُجْهرُ باسْمي لتمَطّط الجِبال
وتَسْحلُ منْ ورائِي الاناشِيد
ومن تَخلّف جَهرًا عن تقْبيلِ الصَّخرةِلبَيضَاء
يُشْهرُ

.... للتّجرِيح
هَذا وجْهي
…..ووجْهِي ليسَ كَما أرى
يَندَهشُ الشاعرُ
و القِدّيسُ
ومُؤولُ الكَلامِ
وسَاعاتي عارِيةتسْتحِمُ فوقَ السُطوحِ…..
. ِلتمُدَّالحرْفَ الجَامِد شَهقةَالمَوت
هيّ المُضمرَة أزلاَ في تابُوتٍ مِن حَجرٍ
هيّ التّي تخذِلُ عُنفُوانَ المَوتَى بدَمعِ التَّوبةِ
وتُمهدُ لِلاَّجدَوى أدعيَّةَ الاستِغفارِ
هِيّ المُطلَّة عَلى قِدرِ زمنِ التَّلاشِي
فَيصِيرُ جُباَ مِن لبنٍ
هيَّ حِينَ التَّلاقِي تعصِرُ خلًا في عَينِ القَمرِ
وهو لي نزِيفًا، لا شَأنَ لهُ بِجَفافِ القَلبِ
ترْمِي
زَيتها
في نَارِي
لا يُعييهَا صَبرِي
تتلقَّفُ صُبارَتي قبْلَ نُضْجِها
وترحل داميةلصلاةالغياب
المَاءُ لا يَغارُ كَعَادتهِ مِن الحَريقِ
وَوجْهِي لا تُفقدُه الحُمرَةُ شَهِيّةَ العِصْيانِ.
لكنِّي عَدميٌّ أمَام هُرائِيةِ القَصدِ
ولا أمْلكُ في جَنبَاتِ الحضِيضِ حَيزًا للمَوتِ
خَطَواتِي مُهْترئَة حُيالَ التَّهدِيد.
رَمْزيِتي أبانَتْ لِي سُكُونَ الهَاوِيةِ
,فصِرتُ
مُعَلقًا
في
الهامش
قشَّة تِبنِ تَحُولُ بَينِي وفرَاغَ المَمرَّاتِ ِ
أنَا لَا شَيءَ لمَّا تُطلُّ الهَاربِات مِن ثُقبِ الابرَةِ
ولاَ شَيءَ حِين أنتَهِي رَسماً مُؤقَتاً لِفتُورِ اللَّيلِ
وأكثر من لاَ شيء عنْدمَا أصرُخُ عَارياً في وجْه
أشْباهِي ,الحَمقَى والمجَانِين
الشعراء الثائرين
هيَّ الصّرحُ المَهجُورُ
الذّي ينْسجُ غَشَاوة البَاطنِ لطَمسِ الظَّاهِر
بالسّيلِ الدّامِي
بالّلونِ القَانِي
بعُنوة الغِيابِ الجاني
هيَّ صاحِبة الوشْم العَريض على صَدر العَاصفة
هِي ما تبَقَى من الوَهْم الطَّرِيد
وتعَب العبِيد
وصَدأ الحَديدِ
حِرْبائِية ببصْم الخِلافِ في الغنَاء..
في مَحفَلِ الشَّدائد والبهاء
غاوِية تراني أرقصُ حافياً..
باَكِيّة في الخُلد زائلة في الصَّحوِ
نَزوة لفَائضِ اللامَعنى
لأكثرُ الكائِناتِ
أنهتْ صَلابة ظهْرِي
وأفضتْ بطقُوسي المُثلى الى جحِيم المُغالات
هي مُجرد سَهوٍ, بل أفترَاء عَلى قدَاسَة الصّدَى
المَشرُوطِ باللاَّشَرطِ
المشْروطِ بالهربِ
تجُرُّ ساقَها الثَّلجِي المُفرط في رسْم الدّهشَة
على جِدارِ المَدى المُرهل
بعُيونٍ مُثقَلة بضَجِيج العَتمة
تسْتدرجُ
النَّوارِس
الضَّريرة
إلى
محجَّة
الشيْطانِ
لتوقظ الفتنة بينها وبين جُرمٍ يعْشقُ ضَوءَ القَمرِ

 

تعليقات (1)

This comment was minimized by the moderator on the site

قصيدة تجوب فضاءات الكون باحثة عن اتزان نفسي يرتق شروخ الذات ، باعثه انكسار وغياب ، صراع دائم تعيشه الذات الشاعرة حيال المحيط بكل تجلياته ،والمأمول المنتظر ، الذي لن يتحقق في غياب الآليات والظروف الممكنة ..هواجس يركض خلفها شاعرنا وذلك لعمري هو...

قصيدة تجوب فضاءات الكون باحثة عن اتزان نفسي يرتق شروخ الذات ، باعثه انكسار وغياب ، صراع دائم تعيشه الذات الشاعرة حيال المحيط بكل تجلياته ،والمأمول المنتظر ، الذي لن يتحقق في غياب الآليات والظروف الممكنة ..هواجس يركض خلفها شاعرنا وذلك لعمري هو ما يستقطر الجديد، ويحفز إلى العطاء بماهو أجمل وأرقى ...قرأت قصيدة ليست كالقصائد ترفل في لغة متينة مطرزة بصور شعرية جذابة ...محبتي

اقرأ المزيد
مالكة عسال
لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟