حين أعلم ابراهيم عمران تونا أندرسن أن آخر أجل لرفع الحاوية بما فيها سيكون ظهيرة الغد، طلبت منه الأخيرة ( وكانت ساعتها في حالة سكر شديد) إحضار ورقة وقلم.. بعد ذلك أمرته بتدوين ما يلي:
ــ جهاز تلفزيون توشيبا بنيّ اللون.
ــ صوفا قماشية.
ــ طاولة أكل.
ــ أريكة جلدية سوداء.
ــ جهاز كمبيوتر قديم.
ـــ دراجة نسائية .
ـــ أدوات تزلج عتيقة توجد على يمين الداخل الى غرفة المهملات.
كان إبراهيم عمران منهمكا في الكتابة حين رنّ هاتفه الجوال. لأجل ذلك تولت تونا اندرسن مواصلة التدوين...
ــ 2 ــ
في صباح اليوم التالي.. و قبل أن يشرع ابراهيم عمران في تنفيذ ما كلّف به، و بعد معاينة قائمة الأشياء التي قرّرت تونا أندرسن التخلص منها، كسا وجهه وجوم طفيف تلته ابتسامة تونسية عريضة، حين تذكر أن كاتبتها كانت في حالة سكر شديد.
ــ 3ــ
حين عاد ابراهيم عمران في ساعة متأخرة من الليل، وجد قفل الشقة مستبدلا. كما وجد كل أغراضه تنتظره في كيس زبالة أسود قد ركن أمام الباب.
علا وجه ابراهيم عمران وجوم غير طفيف حين تذكّر أن خليلته النرويجية تونا أندرسن أكثر ما تكون جدّية في حالة سكرها الشديد.لأجل ذلك فأن ورود اسمه في ذيل قائمة الأشياء التي كلف برميها في الحاوية، لم يكن ــ و كما خيل إليه قبل ساعات قليلة ــ من قبيل العبث!
نبذة عن الكاتب : أديب تونسي من مواليد 58 يقيم في النرويج