مضى الى عمله ذات صباح مبكرا كعادته
كانت الأيام لديه متشباههة.. نفس الوجوه ونفس الأحداث كأنه ميقات معلوم
كان ينتظر طوفانا ً يجتاح خموله ونمطية الأشياء
شيئا ً يجعل الوجوه العابسة كأنها حزم أقمار
شيئا ً يحيل التقاليد البالية أجمل ابتكار.. ويحيل الجداول الزمنية المجهزة مسبقا ً الى أحلى المفاجأت
تتشابه الأشياء فى بلادى كأنها نقوش على أحجار صماء
كان يريد أن يتمرد على تقاليد القبيلة.. كان يشتهى العشق
كان يشتهى الجنون والعزف على أوتار من نار
كان ينتظر المدد من السحب البيضاء على أطراف الجبين
وثمار الفراولة المتناثرة على أطراف الشفاه..
***
جلس يواصل عمله المعتاد .. اقتحمت عليه مكتبه فتاة
ظل لحظتها ساعة يتأمل ما أبدعه الرب
باقة ورد تتهادى وفراشة هربت من الجنة وجاءت تسعد أهل الأرض
همست بصوتها الذى يشبه السيمفونية التاسعة لبيتهوﭭن
ألحانا ً تتدفق من وراء ألحان
ووجهها المضئ كأنها رائعة من روائع رينوار
كانت قد اتشحت باللون الموﭪ وخطت احمر شفاه لامع بلون الدم
اخبرته انها زميلته الجديدة وجاءت تتعرف على طبيعة العمل
علت وجهه ابتسامة عريضة وتسارعت النبضات
لا يعلم حقا هل يشرح لها العمل ام يواصل تأمله لتيجان النور المصطفة
تبادلا نظرة متصلة فتزلزلت أركانه
بدأت تتكلم من جديد فازداد انبهارا ً .. تداخلت داخله المعانى والرغبات
هل يبثها الهوى .. ستظن انه مجنون فقد تعارفا للتو
هل يطلب رقم هاتفها.. ستظن انه متطفل او مريض
ماذا يفعل حتى تظل أمامه متأملا ً ومنتظرا ً هطول المطر..
***
طلب ان يجلسا برهة ليتحادثا ويتعارفا.. جلست فى سكون وخجل كأنها طفلة فى مجالس الكبار
انطلق يحكى كأنه من افضل الرواة ومن مؤرخى هذا العصر
بدأ يقص عليها ذكريات الطفولة وعن عشقه لحلوى مولد البنى المطهر
حكى لها عن عشقه للسفر فى حضن النيل
وعن الوانه المفضله ..
كانت هى تستمع فى صمت كأنه يرسم لها بورتريه
تابع هو يحكى فالفرص لا تتكرر كثيرا .. هى منحة من عند الله و من المعروف شكر النعم
كانت تستهويه الوحدة فهى الوقت الوحيد الذى يختلى بنفسه وتجول الذكريات
اصحاب الصبا وبنت الجيران ذات الضفائر الغريبة
الاحلام غير ذات المدى وحضن الام حين يعود من مدرسته
الرحلات فى حضن التاريخ وصوت المدرس الأجش ينادى كشوف الأسماء
مقعده الخشبى المتهالك وسبورة المدرسة ذات الدهان القديم
لعبته المفضلة وشراب البوظة المثلج على اطراف بلدته الصغيرة..
***
وقف فجأة ونظر فى عينيها المكتحلة .. ظنت هى ان شيئا ً قد حدث
ردد (أحبك) .. تبسمت فقد ظنت انه يمزح رغم ان ملامحه الجادة جعلتها تتردد
الجمتها المفاجأة فقد كانت اول مرة تواجه مجنونا طليقا
كيف يقول لها هذه الكلمة ولم يعرف اسمها بعد
انتفضت واقفة وسارعت تخرج .. اسرع هو متلهفا يستوقفها
اراد ان يستوضح لماذا غضبت وما هو ردها عما قال
قبل ان تنطق بشئ .. طرق الباب شخص لا يعرفه
انطلق الوافد نحو الفتاة وكأنه يعرف وجهته مسبقا
سارعت الفتاة نحوه كأنها الطمآن يتحسس مواضع الماء
استدارت نحو زميلها الجديد الذى تجهم وجهه ينتظر توضيحا
قالت الفتاة نسيت اعرفك .. هذا زوجى
وقالت لزوجها.. هذا زميلى .. نظرت الى زميلها وابتسمت صحيح انت اسمك ايه؟
انتهت
وثمار الفراولة المتناثرة على أطراف الشفاه..
***
جلس يواصل عمله المعتاد .. اقتحمت عليه مكتبه فتاة
ظل لحظتها ساعة يتأمل ما أبدعه الرب
باقة ورد تتهادى وفراشة هربت من الجنة وجاءت تسعد أهل الأرض
همست بصوتها الذى يشبه السيمفونية التاسعة لبيتهوﭭن
ألحانا ً تتدفق من وراء ألحان
ووجهها المضئ كأنها رائعة من روائع رينوار
كانت قد اتشحت باللون الموﭪ وخطت احمر شفاه لامع بلون الدم
اخبرته انها زميلته الجديدة وجاءت تتعرف على طبيعة العمل
علت وجهه ابتسامة عريضة وتسارعت النبضات
لا يعلم حقا هل يشرح لها العمل ام يواصل تأمله لتيجان النور المصطفة
تبادلا نظرة متصلة فتزلزلت أركانه
بدأت تتكلم من جديد فازداد انبهارا ً .. تداخلت داخله المعانى والرغبات
هل يبثها الهوى .. ستظن انه مجنون فقد تعارفا للتو
هل يطلب رقم هاتفها.. ستظن انه متطفل او مريض
ماذا يفعل حتى تظل أمامه متأملا ً ومنتظرا ً هطول المطر..
***
طلب ان يجلسا برهة ليتحادثا ويتعارفا.. جلست فى سكون وخجل كأنها طفلة فى مجالس الكبار
انطلق يحكى كأنه من افضل الرواة ومن مؤرخى هذا العصر
بدأ يقص عليها ذكريات الطفولة وعن عشقه لحلوى مولد البنى المطهر
حكى لها عن عشقه للسفر فى حضن النيل
وعن الوانه المفضله ..
كانت هى تستمع فى صمت كأنه يرسم لها بورتريه
تابع هو يحكى فالفرص لا تتكرر كثيرا .. هى منحة من عند الله و من المعروف شكر النعم
كانت تستهويه الوحدة فهى الوقت الوحيد الذى يختلى بنفسه وتجول الذكريات
اصحاب الصبا وبنت الجيران ذات الضفائر الغريبة
الاحلام غير ذات المدى وحضن الام حين يعود من مدرسته
الرحلات فى حضن التاريخ وصوت المدرس الأجش ينادى كشوف الأسماء
مقعده الخشبى المتهالك وسبورة المدرسة ذات الدهان القديم
لعبته المفضلة وشراب البوظة المثلج على اطراف بلدته الصغيرة..
***
وقف فجأة ونظر فى عينيها المكتحلة .. ظنت هى ان شيئا ً قد حدث
ردد (أحبك) .. تبسمت فقد ظنت انه يمزح رغم ان ملامحه الجادة جعلتها تتردد
الجمتها المفاجأة فقد كانت اول مرة تواجه مجنونا طليقا
كيف يقول لها هذه الكلمة ولم يعرف اسمها بعد
انتفضت واقفة وسارعت تخرج .. اسرع هو متلهفا يستوقفها
اراد ان يستوضح لماذا غضبت وما هو ردها عما قال
قبل ان تنطق بشئ .. طرق الباب شخص لا يعرفه
انطلق الوافد نحو الفتاة وكأنه يعرف وجهته مسبقا
سارعت الفتاة نحوه كأنها الطمآن يتحسس مواضع الماء
استدارت نحو زميلها الجديد الذى تجهم وجهه ينتظر توضيحا
قالت الفتاة نسيت اعرفك .. هذا زوجى
وقالت لزوجها.. هذا زميلى .. نظرت الى زميلها وابتسمت صحيح انت اسمك ايه؟
انتهت