"ولما صعّرتُ لها خدي وطاءً على الثرى
قالت : لكِ البشرى بلثم ِ لثامي "
عمر بن الفارض
يسكنُ فوق سحابة الكلمة ، يهطلُ الحرف من فمه كاللؤلؤ المكنون
قطرة ..قطرة ..تروي جفاف العمر ، تردمُ تشقق النفس ، لتخضرّ أرض الجُدب ، وتزهر حدائق الأمل الصدئة .
يرتجفُ أصغرُ ..أصغرُ شريان في أقصى زوايا قلبي ، تصتك أسناني برودة الرهبة ، ترتعش أصابعي أتخدر ، تدور الجدران ، يلتف السقف ، أراني لاعبة أكروبات صينية تتسلق على مطلع قصيدة ، تقفز بين ردهات بيت قصة ، ترقص بين الضمة ، الفتحة ، وتنثني على الكسرة بين الشطور والسطور..
زلزال يهز أطرافي ..فأنشطر ، يسقط كلي من كلي ..!
يهمس بصوت رخيم ، عابق ، مخملي .."يا حلوتي رددي معي" ..
يا
يااااااااااااااا
رررررررررربِ ..
"أتوقف ..(الله ربي ) لكني ارآه الليلة أقرب وأرحم "
لمَ توقفتِ ..؟
الله يا (*****)
أصمت حزنا ، ذلك الإسم موسيقي الرنة ، جميل المعانِ ، رقيق
الصفات ينساب شلال دفء في أذني ، كم هو لصيق وحميم أين تراني سمعته من قبل ..؟
أقرص خدي ، آآآآآآآآآه غاب عني ، نسيتُ ( إسمي ) !
تتشابك الأهداب ، أتسلل خلف عسل حدقة العين الغارقة في دمعة كبرياء لا تنزل ، ألمحُ غُربةٍ ، كربةٍ ، كُحل حزنٍ أسود ، ينزلق في دهليز الروح الشفافة ، يتوارى في كهف ذكريات لامرئي ، صراع بين شخصين ضدين ، رجلين ، يرمقاني بوجل ، حنين ، وظنون ..
يستأذن التدخين في الشرفة ..أمدُ أصابعي أشعل العشرة .. تتثائب السيجارة بين شفتيه تغويني وتغريني ، وأهيمُ على عتبات شرودٍ يفرضهُ ، أمسك دمعا يتدفق ..
تفصلنا ( ثقة ) وبعد المسافة بالخطوات أرحم وأحّن من بعد مسافة الفهم والادراك ..!
ألملم ضعفي المكسور أحوله رشاش كلمات ..
- يا سيدي ..لستُ الرسول يوسف في الجمال ، ولا محمد قي الكمال ،لكني إنسانة تشعر ، تحس ، تتألم ..
حين أحب يهجرني الهدوء والسكون ، بركان قلبي يتقد في جنون و حين أعشق ..أقيد ذاتي ..لا أخون ..!
أخبرني كيف تتجاهل الأرقام ، تتناسى الوجوه ، تمسح الأحزان ، تحذف العنوان ..
أتبكي ، تشهق ، تزفر ، أم تضحك منتشيا في مجون ؟
- يا انتَ ..
أتوق لو مرة سألت الليل في شعرك طال على البعد ،خبى البريق ، نامت في ثناياه النجمات ، ثغرك لازال يتألق ترقص على مسرحه بسمة ، ضحكة ، دافيء رطيب أم كأرض بور يشتهي زخة مطر ، صدرك تراه ازداد رحابة واتساعا أم أثقله جسد رجل يرقد في ظل (الله ) ووجه يتأرجح في سلسالٍ مُدلى يعُدُ الوقت ، يحسب النبض ويحبس النفس ..
- أنا وحدي ، لن أكون محطة نسيان ، واحة راحة ، جسر عبور ..شهريار
استولت على لياليه شهرزاد بالخدعة، شمشون جزت دليلة شعره بالحيلة ،
يوحنا المعمدان قطعت رأسه سالومي برقصة ..
- وهل أساويك كأسنان المشط مع أحد ، أقارنك بمن كان ومن سبق..؟
- الماضي يعذبني يجرح رجولتي ..!
- أعترفُ ، لا أدّعي براءة الأطفال ، أحمل وجه البتول ، أرتدي ثوب الحمل الوديع ، أختفي خلف ستار العفة .. لي خطايا وبي علل
ولا أنكر كبعض النساء أني شجرة لم يهزها الريح ..!
كأي انثى عابر مر في دربي رفيق ، صديق ، مطب في طريق ..، عرفت الصالح والطالح تتلمذت على يد الحياة تعلمت من تجاربي ،صقلت شخصيتي, و متى أوقف و أتوقف عند حدي ،
أرفع رأسي ، لا أنزلق..في قشور الكلام ، الغرام ، والهيام !
وأنت.. أيا شرقي النزعة فكرت بي .. طائر جوال ، سندباد الترحال تحط على القدود ،النهود والخدود وحين تتعب الى زندي تعود
لا أحمل آلة تحسب أين ، متى ، كيف ، ومع من قلبك يطوف ،أخنق غيرتى كرمى لعينك ، أكتم آهة تشعل الثورة بي .
أستقبل برود احساسك أقول : " أحتضن أيهن شئت تجدني – أنا كل النساء-
طوع يمينك"
- اكره ضعفك أمقت استسلامك و خوفك ..!
- خارج حدودك أنا امرأة ، تكد ، تركض ، تحتل صدارة ، تعطي المجتمع
جُل العلم ، العمل والابداع لبؤة تنهش من يصدم (ظلي ) حقي آخذه بالعقل والمنطق لا أنام على باطل وأسامح على خطأ أتنازل عن مبدأ ..معك انا الحلقة الأضعف استمد قوتي منك وفي حماك أشتد..كيف اتخطى عيون الشهوة ، رسائل الاعجاب ، وذلك الأحمق الراكض خلفك ليل نهار يبعثر الوله المجنون كيفما استدرتِ وجلت ِ ؟ لا أهتم ولا أبالي بمن يزرع الحب على مشارف الطرقات لأتعثر ..وكم قلب مهزوز في دربي يسير ..
اسمعني تقبلني ، ترفضني ، لن أخلعك كضرس ، أبقي على شعرة معاوية فيما بيننا حتى هذه اللحظة أشتريك ،وأحتويك ان شئت قطعها لن أخذلك ، أطلق سراحي ، فك قيودي وأرحل أو اصمت الى الأبد ، كرتي الآن في ملعبك فأنا امرأة( متخلفة) رجعية ، أطبق قول جدتي (الرجل اولا)..يا سيدي دست على شوك الصعاب ، ادميت أرجل الكبرياء ،لا أنافسك ، أصارعك في الحلبة ، أستعرض قدراتي ، وادخل الذئب الى كرمك .. توجتك (سي السيد ) باختياري وقراري لست حضارية في المساواة بين الجنسين ، أحب أن أكون تحت جناح رجل يسبقني خطوة ، رغم مكانتي ، صلابتي ، ثقافتي ، تحرري حين أهوى أفرش له هدبي ، أبسط عمري ، أعجن سنابل أيامي في خميرة الود أقدم رغيفي ساخن على مائدة الشوق أحترف من أجله الصبر والانتظار، أخلع نعلي (فتاة جيشا) انحني بباب محرابه ، ألقي ألف قصيدة ، أروي الأساطير ، أحفظ النكتة ، ويكفيني منه الأذنين ..
..ولغيره مع كل الاغراءات لا أكون ، أصون مملكتي ، في غيابه والحضور ومادت على العهد معه .. لا أخون .
- لا أحب القيود ،العهود، والوعود ..
تعبتُ أريد أن أغلق النافذة وأناااااااااام ..
- تُغلق النافذة التي تربطني بك ..!
- متى تُقرب (المسافة) ؟
- حين يتبدد الشك ، أهدأ ، أنسى ، أغفر ، وأصفح عن الماضي
- متى يتبدد شكك ، تهدأ ، تنسى ، تغفر ، وتصفح عن ماض لم تكن أنت فيه أعطيتك الوفاء ، الصدق ،دفتر حياتي شرعته لك ، قلت لي "نفسِي طويل " فلماذا بات أقصر من حبل المشنقة ، وكلما حاولت التقاطتك تتسرب كقطرة الندى من بين أصابعي ..؟
- حين أحبكُ ..أُبقي الباب مفتوحا ..!
يبتعد خطوة ، خطوة يدوس على روحي
- أهمس ..ومتى ستحبني ؟
يلتفت نصف التفاته
- أنا .... أُحبُك ِ..
أحمل نعلي على كتفي وأركض نحو الباب المفتوح ..!
محاسن الحمصي
كاتبة وصحفية
الأردن
يااااااااااااااا
رررررررررربِ ..
"أتوقف ..(الله ربي ) لكني ارآه الليلة أقرب وأرحم "
لمَ توقفتِ ..؟
الله يا (*****)
أصمت حزنا ، ذلك الإسم موسيقي الرنة ، جميل المعانِ ، رقيق
الصفات ينساب شلال دفء في أذني ، كم هو لصيق وحميم أين تراني سمعته من قبل ..؟
أقرص خدي ، آآآآآآآآآه غاب عني ، نسيتُ ( إسمي ) !
تتشابك الأهداب ، أتسلل خلف عسل حدقة العين الغارقة في دمعة كبرياء لا تنزل ، ألمحُ غُربةٍ ، كربةٍ ، كُحل حزنٍ أسود ، ينزلق في دهليز الروح الشفافة ، يتوارى في كهف ذكريات لامرئي ، صراع بين شخصين ضدين ، رجلين ، يرمقاني بوجل ، حنين ، وظنون ..
يستأذن التدخين في الشرفة ..أمدُ أصابعي أشعل العشرة .. تتثائب السيجارة بين شفتيه تغويني وتغريني ، وأهيمُ على عتبات شرودٍ يفرضهُ ، أمسك دمعا يتدفق ..
تفصلنا ( ثقة ) وبعد المسافة بالخطوات أرحم وأحّن من بعد مسافة الفهم والادراك ..!
ألملم ضعفي المكسور أحوله رشاش كلمات ..
- يا سيدي ..لستُ الرسول يوسف في الجمال ، ولا محمد قي الكمال ،لكني إنسانة تشعر ، تحس ، تتألم ..
حين أحب يهجرني الهدوء والسكون ، بركان قلبي يتقد في جنون و حين أعشق ..أقيد ذاتي ..لا أخون ..!
أخبرني كيف تتجاهل الأرقام ، تتناسى الوجوه ، تمسح الأحزان ، تحذف العنوان ..
أتبكي ، تشهق ، تزفر ، أم تضحك منتشيا في مجون ؟
- يا انتَ ..
أتوق لو مرة سألت الليل في شعرك طال على البعد ،خبى البريق ، نامت في ثناياه النجمات ، ثغرك لازال يتألق ترقص على مسرحه بسمة ، ضحكة ، دافيء رطيب أم كأرض بور يشتهي زخة مطر ، صدرك تراه ازداد رحابة واتساعا أم أثقله جسد رجل يرقد في ظل (الله ) ووجه يتأرجح في سلسالٍ مُدلى يعُدُ الوقت ، يحسب النبض ويحبس النفس ..
- أنا وحدي ، لن أكون محطة نسيان ، واحة راحة ، جسر عبور ..شهريار
استولت على لياليه شهرزاد بالخدعة، شمشون جزت دليلة شعره بالحيلة ،
يوحنا المعمدان قطعت رأسه سالومي برقصة ..
- وهل أساويك كأسنان المشط مع أحد ، أقارنك بمن كان ومن سبق..؟
- الماضي يعذبني يجرح رجولتي ..!
- أعترفُ ، لا أدّعي براءة الأطفال ، أحمل وجه البتول ، أرتدي ثوب الحمل الوديع ، أختفي خلف ستار العفة .. لي خطايا وبي علل
ولا أنكر كبعض النساء أني شجرة لم يهزها الريح ..!
كأي انثى عابر مر في دربي رفيق ، صديق ، مطب في طريق ..، عرفت الصالح والطالح تتلمذت على يد الحياة تعلمت من تجاربي ،صقلت شخصيتي, و متى أوقف و أتوقف عند حدي ،
أرفع رأسي ، لا أنزلق..في قشور الكلام ، الغرام ، والهيام !
وأنت.. أيا شرقي النزعة فكرت بي .. طائر جوال ، سندباد الترحال تحط على القدود ،النهود والخدود وحين تتعب الى زندي تعود
لا أحمل آلة تحسب أين ، متى ، كيف ، ومع من قلبك يطوف ،أخنق غيرتى كرمى لعينك ، أكتم آهة تشعل الثورة بي .
أستقبل برود احساسك أقول : " أحتضن أيهن شئت تجدني – أنا كل النساء-
طوع يمينك"
- اكره ضعفك أمقت استسلامك و خوفك ..!
- خارج حدودك أنا امرأة ، تكد ، تركض ، تحتل صدارة ، تعطي المجتمع
جُل العلم ، العمل والابداع لبؤة تنهش من يصدم (ظلي ) حقي آخذه بالعقل والمنطق لا أنام على باطل وأسامح على خطأ أتنازل عن مبدأ ..معك انا الحلقة الأضعف استمد قوتي منك وفي حماك أشتد..كيف اتخطى عيون الشهوة ، رسائل الاعجاب ، وذلك الأحمق الراكض خلفك ليل نهار يبعثر الوله المجنون كيفما استدرتِ وجلت ِ ؟ لا أهتم ولا أبالي بمن يزرع الحب على مشارف الطرقات لأتعثر ..وكم قلب مهزوز في دربي يسير ..
اسمعني تقبلني ، ترفضني ، لن أخلعك كضرس ، أبقي على شعرة معاوية فيما بيننا حتى هذه اللحظة أشتريك ،وأحتويك ان شئت قطعها لن أخذلك ، أطلق سراحي ، فك قيودي وأرحل أو اصمت الى الأبد ، كرتي الآن في ملعبك فأنا امرأة( متخلفة) رجعية ، أطبق قول جدتي (الرجل اولا)..يا سيدي دست على شوك الصعاب ، ادميت أرجل الكبرياء ،لا أنافسك ، أصارعك في الحلبة ، أستعرض قدراتي ، وادخل الذئب الى كرمك .. توجتك (سي السيد ) باختياري وقراري لست حضارية في المساواة بين الجنسين ، أحب أن أكون تحت جناح رجل يسبقني خطوة ، رغم مكانتي ، صلابتي ، ثقافتي ، تحرري حين أهوى أفرش له هدبي ، أبسط عمري ، أعجن سنابل أيامي في خميرة الود أقدم رغيفي ساخن على مائدة الشوق أحترف من أجله الصبر والانتظار، أخلع نعلي (فتاة جيشا) انحني بباب محرابه ، ألقي ألف قصيدة ، أروي الأساطير ، أحفظ النكتة ، ويكفيني منه الأذنين ..
..ولغيره مع كل الاغراءات لا أكون ، أصون مملكتي ، في غيابه والحضور ومادت على العهد معه .. لا أخون .
- لا أحب القيود ،العهود، والوعود ..
تعبتُ أريد أن أغلق النافذة وأناااااااااام ..
- تُغلق النافذة التي تربطني بك ..!
- متى تُقرب (المسافة) ؟
- حين يتبدد الشك ، أهدأ ، أنسى ، أغفر ، وأصفح عن الماضي
- متى يتبدد شكك ، تهدأ ، تنسى ، تغفر ، وتصفح عن ماض لم تكن أنت فيه أعطيتك الوفاء ، الصدق ،دفتر حياتي شرعته لك ، قلت لي "نفسِي طويل " فلماذا بات أقصر من حبل المشنقة ، وكلما حاولت التقاطتك تتسرب كقطرة الندى من بين أصابعي ..؟
- حين أحبكُ ..أُبقي الباب مفتوحا ..!
يبتعد خطوة ، خطوة يدوس على روحي
- أهمس ..ومتى ستحبني ؟
يلتفت نصف التفاته
- أنا .... أُحبُك ِ..
أحمل نعلي على كتفي وأركض نحو الباب المفتوح ..!
محاسن الحمصي
كاتبة وصحفية
الأردن