قاعة المتحف رحبة ومضاءة..
الزائرون كأنهم يتحركون وسط نيام,لا تسمع لأقدامهم حفيفا...يتبادلون النظرات فقط...يقتربون ما أمكن لقراءة أسماء وتواريخ....
حين ولجت قاعة المتحف المضاءة بشكل ينعدم فيه خيال الأشياء المتحركة,أدركت أن التماثيل كانت تكلم الزائرين...وهم ـ الزائرون يستمعون باستلاب شديد ـ على غير عادتهم ...الثرثرة...
عضلات رجل سيزيفي, يحمل الارض بسهولة, تصبغ على الجسم كمال البنية...لحية ككبة نحل تنهش عسلا... وغصن زيتون يشد انسياب شعر الرأس الصغيرة التى احنتها الارض...كل مساحة من جسم هذا الرجل تكلمك...
ارتجفت قليلا لما التقت أعيننا ...لبؤة رابضة تتربص غزالا يجتر في اطمئنان ولم ارتجف يوم كدت ان الامسها بسيرك الحي وسط صخب الاطفال...
تماثلهم الخارق أدهشنى ولم يستوقفنى مثلما شدتني هذه المرأة المجنحة,العارية باستحياء...حصنت ما بين فخديها بكف وبأخرى نهدها الناتئ...
سرحت في ضمور الخصر وامتلاء الصدر وتلك الحلمة التى تطل بحياء من انفراج السبابة والوسطى وأنامل تتقطر رقة...
أين الرأس؟ ترى لو كان ,أكان لهذه المرأة العارية بحياء ,الاتية من الجنة على ما يبدو, هذا السحر ؟أقطعوه لكي لا يتحول كل من نظرت اليه الى حجر؟ أم مر الفتى من هنا ؟
ما تبقى من الجسد ادخلنى في متاهات الاحتمال...
على كتفي الايمن,احسست بدفء ونعومة ـ كنت في حاجة لمن يعيدنى من تيهانى ـ التفت... وجه امرأة في ربيعها الثانى تنضح بالحياة والجمال...استعرت رأسها دون استئذان منها ...وضعته على جسد المرأة العارية...وخر الجمع سجدا.
على كتفي الايمن,احسست بدفء ونعومة ـ كنت في حاجة لمن يعيدنى من تيهانى ـ التفت... وجه امرأة في ربيعها الثانى تنضح بالحياة والجمال...استعرت رأسها دون استئذان منها ...وضعته على جسد المرأة العارية...وخر الجمع سجدا.