من بحيرة الكدَمات
تطاير رذاذ النزف
ببقعة داكنة
لطّخَ بياض فرحي
فسافرت في عطشي
أوغل
في الركن السحيق من نفسي
أبحث عن ذاتي
ألفيتُها
بين قرابين الوهْم سجية
تقارع كأس الانكسار
بحريق الدفء والتشتت
تحلق فراشة ساحرة
لتواريَ
في تابوت النبض الأشجانَ
واليد البيضاء
التي ظللت كرومي
خدشتْها
نتوءات الزمن الجائر
فأشاحت بوجهها حتى
لاتغرق في طين الفوضى
وأنا
في روضة النسيان
أسامر قمري الشارد
بكفَّي الجمر
أسحق ثمرات جنوني
لأنهض من أطيافها
شتلة بلا مساحيق