حين إستيقظت هذا الصباح
في وقت متأخر كعادتي،
وغاضبا أكثر من عادتي..
قررت أن أسأل عن بندقية جاري،
التي يخبؤها بين خرافه.
لأذهب في رحلة للصيد.
لكن قبلها كان علي أن أعد الرصاصات
فأول رصاصة،
لجاري الذي أعطاني البندقية.
ثاني رصاصة،
لأول شخص أصادفه يبتسم،
بدون سبب و جيه.
رصاصة أخرى لحبيبتي،
قبل أن تفتح موضوع الزواج.
رصاصة لصاحب الدكان،
الذي أغرقني في الديون..
و رصاصة أيضا لأول غني أراه،
لأنه لا يعرف كم شخصا مات فقيرا بسببه.
و رصاصة للفقير،
الذي يحلم أن يكون غنيا.
ثم رصاصة للحاكم،
و علبة لحاشيته..
و ربما رصاصتين لكل قائد حزب،
فهولاء لا يمكن أن تضمن موتهم..
لكن في جيبي،
لا توجد سوى رصاصة واحدة.
وقبل أن يقرع الشرطي بابي،
ليصادر البندقية
لأن جاري أبلغ عني.
أطلقتها على رأسي،
فقد تعبت من العد..