و عندما ألمح فجأة
دركاته المحنطة
قبل دهر أسفل حدقته
أُدرك سر الغيم ..
سر النقاط العرجاء
على جادة الرؤيا
سر كوابيس
تقتات عقارب زمني
أُدرك أن ما في الجبة
غير
الخراب
أُريد لقبري جبلا قصيا
يعصمه
كل هذا الفراغ
و لحدقتي محاجر سماوية
تعصمها
كل هذا العماء
تدفن بين هدبيها اسمي
ليتهامى في العتمة
تهمس في جب الغيم
وجهك
مرفأ السفن الغارقة
أُنقشي انتحاراتك الكبرى
رمميها تابوتا لريح دافقة
ادعسي إفك "الكن"
فكي أسر الموت
الحياة فجوة داعرة
و الخلق شطح طارئ
يعتنق الفر ا غ ا ت
الواجمة
يركن إلى الطرف القصي من الحلم
يسحبني ..
يسحبني ..يسحبني مني..
يقصف شطحاتي
و إلا أحالتني الفراغات
فراشة
و أنا لا أنتشي
إلا دودة متشرنقة
في المنتصفات..