و صليبي يصرخ الصحراء
ها دنوت من القيامة
اقتلوني
كما أشاء
كما المحارب يوم البحر
وعلقوني
علقوني بين الكنائس
والعابرين إلى أورشليم
حتى يكتمل البقاء
***
إن كان هناك من ضحية
فليكن الحلم
"حلم طبريا "
وإن كان لابد من حداد
فلنأتي عرايا
من أساطير العودة
بعد الشتاء
***
جثتي الآن سرايا
تبعث كلما مت
وتحيا مرايا
ترى عدوي قبورا
وأراني فيها سماء
***
من يرتلون المبكى
يقتلون الحب
هناك
خلف المذابح القادمة
الدم
لا يستريح من الحديد
ولا حظ للرب
***
بيسان
يحاصرني الخوف
ويلغي القرى الجميلة
والحب ،
لم يعد أليفا كعادته
وما الأناشيد بعدكِ
إلا أشلاء
***
كم مرة نسقط عنا
كنا ،
لم نكن ،
التيه شيء منا
وما تبقى من غناء
***
هل كان ظلي عبئا !؟
كي يغادره الماضي
تقول القوافي
لم يكن دمك واضحا
لتعتليه الحناجر
ألا بعدا للشعراء
***
ألف ليل من العدو
كأني أراه
يركض فوق أسمائنا
يشاركنا ملح الحياة
والجريدة
وقهوة الصباح
وحين نعود إلى أمسنا
في المساء
***
ستمضي الخارطة
من البحر إلى الرحيل
كم مرة نسقط عنا
عن التكوين
نحن فوضى
أسرى العبارة
نصدق من خانوا النخيل
***
لي غيم يعرفني
ويعرف الحرب
ضحية ، ضحية
واسمي بين عاشقين
يحرسان سرهما من جنود كسرى
وهذي ذكراي تصرخ
أعيدوا إلي ملامحي
لا تنظروا إلى قلبي
من وراء البكاء
***
وحيدا كنت
يدان قتيلتان
هكذا تترك الهزائم أثارها
على حلمي وتفيض بالمنافي
أما أنا المطرود من نفسي
وانتظار أمي وحزن حبيبتي
سأغدو ذكرى
تكرهني كما تحب الأنبياء