آه لِمَ العين منطفئة؟
والرؤية فارغة؟
وهذا الوطن
صهيل مؤجل
أم؟
فراغ يستجدي الامتلاء
وما هذه المملكة المسيجة بلحى مشذبة
وحماقات تهذي الحماقات
في غفلة من زحمة الوقت
المقتطع من أفراحنا كما أحزاننا
وهذه السقايات الحزنى
التي لم تعد تنز غيرالدماء
لِمً تحكي الحكايات تلو الحكايات؟ً
وتصرخ علانية
ما قيمة ربيع؟
يثمر سوى لحى مشذبة لشنق الأحلام
ووعود تتلحف وصايا الجراد
وأنت ـ للآسف ـ كما الآخرين
مازلت تعانق الطريق
بحثا عن صديق
بين دروب المدن السفلى
البارحة كانت فاس اللعنة
واليوم الرباط ـ للأسف ـ
مدينة ترمم عظامها الملكية
وغدا حتما مدينة النحاس
المنسلة من حلم الذاكرة
وحين يحاصرك وهجك المنطفء
تنسل وسط صداقات تعانق النضال
خيارا لامتشاق الرحلة
حتى وان كانت مسيجة بالآشواك
ولا يهم الأكاذيب
حتى وإن كانت ملح هذه الأرض
فالوطن هو نحن رغما عن وقاحتهم
آه الآن العين مضببة
والرؤية واضحة
وهذا الوطن
لهب متوهج
حتما سنمضي في الطريق
ما همنا الوشاة كما الخونة
وسارقي الأصوات بوعود وهمية
معانقين الرفاق مقصوصي الأجنحة
فالأحلام مشتركة تتحين فرصتها
وعند الهزيع الأخير من ليلنا
الضاج بالأحلام كما الكوابيس
سيصطع صبحنا بوهج شمسنا
معلنة بآشعتها الذهبية
"الآن لن نخطئ موعدنا مع التاريخ".
