رجل في مثل لون القمح
يمشي وحيدا
تتبدد الآهات في خطواته
تمشي على آثاره
رنات وادي الرمل
يقفو مواجده اليمام
وتحط في كفيه أسراب القطا
وتسح من اقدامه شهب الغمام
لم يكترث لليل
لا عاندته الريح ولا هوى
صاف كما التبريح
سلس الخواطر هائما
لا يعتريه الشوق ولا يريح
قدميه من كد السرى
برم الخطى
لا ملح هذا البحر يغريه
ولا الثرى ....
ناديت من وله به ألا ترى
قلبا تبدد في الورى
قال ابصرت هذا الليل
بدرا يحاذيني
ولكني عميت عنه فلا أرى