حضرتَ ميلادها وانصرفتَ
ومزّقتَ خطوط شمسها
وتابعت الغياب .
سألوا عنك العام القادم
حينما تخثّر العرق
في مسافات الطريق.
كان صعبا،
على الشمس ،
قدَرُها أن تغيب
وقدرك أن تظهر يوما
طال ، زمن الهروب
وعطش السنين
ها أنت ،
تسجل الانتظار
في جحر،فأر جبان
حفره منذ زمن بعيد
على عتبات قصره ،
كان حلمه معلّقا
أن يخرج يوما
بطلا…
يغازل خيوط الشمس،
لكنه مات،
ها أنت
تسجل الانتظار
في جحر بئيس
وترتعد من برودة الجمر
وتتوسد مخدة أحلامك البالية
هذا إرثُــك ، وحدك تختار
وحدك ، تعرف من مزق ،
خيوط الشمس ! ذات مساء
وهرول
يبحث عن حنين
بين بقايا فتات الأيام
وغاب كما الشمس تغيب .