لماذا تأتينني بكل هذا النزيف
كلما دار رأسي في أشلاء السحاب ؟ !
تركتك هناك تلملمين عمر الحكاية
تسافرين الى خلوة الجرح
تبلعين آهاتك الحزينة
تحت قطار الصمت الرهيب
تحت مدافن اللوعة القابعة في العتمة
تحت براكين الرماد المتلاشي في العدم
ورقا يتبعثر في الصدى
لم لم يسمعوا أنين اندحار طفولتك
كانت تكبر على عروش الروح ؟ !
لم تركوا لونك يرفس في دم الخطيئة ؟
ومضوا يحملون عمرا في الاسمنت
ويطلقون الأسماء في بهرجة الأضواء !
وحدك تصلبين في جمر الرذيلة
وحدك تقاومين الأشباح
ووحدك تمدين يدك للراحلين
تعانقين المحال في مخاض الوجيعة
وتسيرين وامضة
كبرق
كفولاذ من حطام الروح
هذا جرحك
ينزف في روحي
ينبت في امتدادي
يسكن خرائط تيهي
يسكن ضياعي في صمتي
يسكنني في دمعي
يحنط رحيلي ٳليك في حريقي
في ناري تحت مراثي الخطو
في وجعي الممتد ﺇلى جسر الحكاية !!
لماذا يعبر وجهك في سرابي ؟
يأتيني موتي جميلا
كما جرحك
تأتيني كل الشوارع
كل الدروب
كل المدن
كل الأشياء
كل المسافات البعيدة
تأتيني
وتحط في سحابة عمري !
عبد العزيز أمزيان