لذلك كان التوغّل في اسمك سفرا مستطابا
وكان ضياء الحروف يخاتلني سحرة
لكي لا أعيدَ إلى شمعتي تاجها
وكي ْلا أكون ضِرام الليالي
وكي ْلا يصير دمي قبسا أوشهابا٠٠٠
لذلك كنتٌ أسير الهوينا
وأخشى اتّقاد خطايْ
وكنتٌ إذا برقت وردة في سماكَ
أزحت سمايْ
وكنتٌ إذا هطلتْ في يديك اللغاتْ
ركبتٌ دمي
نزلت على وهن في رحيق التّلاقي
وصرت أمدّ لنا وترا من غمام
وأسرج للعابرين الكلام
وأمشي على بددٍ من سخام
أقارع كيْ لا يكون احتراقي
لذلك كنت أود اقتطاف الحروفْ
إذا أزهرت هكذا في التكنّي٠٠٠
وكنت أقابسهاكي أضيئَ
وأوغل في ملكوت التمنّي
وكنت إذا ظمئت لغتي
شربت رحيق القطوفْ
وملت إذا بذختْ سهرتي
على مجلس من حفيفْ
وصرت ألامس طلّ يديك
وأرسو على برزخ من رفيف٠٠ْ
وكنت أخالسك الماء كي أستعيدَ
شذى مفلتا في المدار البعيد
وأرجئ كلّ ارتجاف الخريف٠٠٠٠ْ
لأضمومة الاسم ريح الخزامي
وبعض بكاءِ من الزنجبيل
لها من رذاذ اللجين بياض
ومن رعشة الرّوح في السلسبيل
لها نهوند بليلُ ورصدٌ هو الاهٌ
إمّا تثنّى ٠٠٠وبعضٌ العويل٠٠٠
لها من رحيق الحميّا مدام
ومن دوحة القلب سجع يمام
ومن دهشة الوقت روح الأصيل٠٠٠
لوقت السميّ طواسينه
وللقمر الآن أن يتسامى
له أذ يلوح ٌ وفاء النّدامى
ولي إذ يغيب بكاء العليل
لتغريبة الاسم ريح تناء ت
وأحلام سنبلة آسفه
لها ضحكة الماء أمسى غماما
وظل على بركة راجفه
لها ما لهذا المكان٠٠٠
زمان كما لم يكن للزمان
وأحلام مملكة نازفه