يا امرأة غطت عيوني
بزهر الكلمات ورحيق العمر
ها جداولك تحاصرني
في ربيع يسكب نخبه
في مداشر الروح
أعانق سرب حمام
يطير في خرابش نوحي
وأصمد كجدار
وأرمي عطري كشلال
أروي الظامئين مثلي
بمفاتن قمر
الى عمرنا
سأنزوي في الطين
مثل القدر
وأعد مائدة لشعراء
يكبرون في المدى
عنبرا
يأتوننا بوطن من سحر
بشمس تلون وجوهنا
باكليل
وبورد يعطر قلوبنا
بأريج النوارس العائمة في رذاذ الشجر
سنمرح كثيرا في عطرنا
ونركض في سمفونية لحننا
كمطر
كريح تسابق عصافيرنا المدوخة
بومضاتنا
وبدمعنا
لن نبرح مملكتنا
هنا سنشعل الأرواح
سنفتح نوافذا لنوارس
تهرب من أصابعنا
وتغمس أجنحتها في ضوء القمر.