أيها القلم اسكب ما استطعت
من حبر الفاه
قبل أن يجف
أو
تسخن فيه الألفاظ
درّ
ملح محيط العين
يحرق ما تبفى من الورق
من يحمل عني هم القصيدة
من يغسل ما تبقى من الصبر
أو دعني أجادل من اختفى
في ظلمة الليل
وخدي على الوسادة
وسادة الوحدة
تشرب دمعي
والبرد يقعر دفء القدم
مقيد دون وثاق
متى تكسر السلاسل
متى يكسر الضجر
لأعلو فوق تراكم الركام
لأرى
زهر اللوتس
تتباهى فوق السواد الليل
على ضوء القمر
منها
على مهد الهون
بين نومة ويقظة
حي...
آكل من بعضي
في جلسة قرفصاء
على ضفاف الوهم
ذرات تساقطت
بعين ذابلة أنظر إليها
قليل هو الضوء حتى أرى
بيد متثاقلة أحاول التقاط ما تبقى مني
سقوط نيزك في سماء رمل
بعد صعود الرماد
صمت ميت أنا
ما له من مجيب
العربي الحميدي