تقديم : "إن الكتابة في نظري لا ينبغي أن تنطلق من فراغ ،فالكتابة التي لا تؤثثها ذاكرة واعية يظل صاحبها يبصم حروفه في فراغ"، وإذا كان الأمر كذلك فلنسافر مع "بوجمعة العوفي"[1] في كتابه "هوامش لذاكرة العين "[2] وننأى بأنفسنا بعيدا على رهانات السياسة ، وفلسفة المتفلسفين.
إن الإبداع الفني المتكامل يفرض علينا التيه والإبحار في مساحاته الممتدة امتداد العين المُستكشفة لخباياه ولعوالمه التي نوفق أو نخيب في الوقوف على معانيها ..
إن الفن الراقي هو الذي يجعل المبدع يطل على المتلقي / المشاهد بلوحات ممتاحة من الواقع..هذا الواقع الذي يتوزع بين الوجوه و الأمكنة والأزمنة التي تؤثث حيوات الإنسان ..فتبدو حينا زفرات صعبة تستحث الفنان أن يغوص في أعماقها ليستشف حقيقتها / حقائقها ..إن ذات الفنان/ المبدع تتماهى مع العمل الفني وتتوحد.
ولما كانت الحواس هي البوابة التي من خلالها نستكشف الأشياء والموجودات،،فإن العين تظل نافذتنا على العالم والمحيط .ومن ثمة فهي تجتزئ أهم اللحظات والموضوعات لتنقلها إلينا هذه المرة في شكل كتاب فني يرصد جوانب من هوامش ذاكرة هذه الأخيرة.
بغلاف أنيق بالأبيض والأسود يرتحل بنا الناقد الفني "بوجمعة العوفي"، في كتابه الفني الذي اجترح له عنوان :"هوامش لذاكرة العين"،إلى عالم إبداعي خاص به يُزاوج فيه بين ما هو لغوي"الكلمة" وما هو بصري "الصورة الفوتوغرافية".
يُصدر المؤلف عمله بعنوان بالأبيض والأسود والذي من خلاله يكشف لأول وهلة عن طبيعة هذا الكتاب الذي تؤثث فضاءاته العين والصورة الفوتوغرافية التي هي أثر ناجم عن ذاكرة البصر اللاقطة للصور، ويؤشر المؤلف في تقديمه للكتاب على أنه يعول على المرتحل في مسارحه وفضاءاته أن يكتشف طبيعتها وكُنْهها.
ويعقب هذا التقديم الخاص بالمؤلف قراءة لـ:"بنيونس عميروش[3] موسومة بـ: الصورة .. وكرامة اللغة.
إن قدرة العين الفنية على التقاط الصور المُعبرة تجعلك تؤرخ للحظات متباينة لاسيما إن كان الإبداع يُراوح الكلمة/ المعجمي إلى الصورة /الأيقوني، حيث التزواج والعناق الثنائي الذي ينم عن إيحاءات عديدة.فبفعل تدفق وتناسل الصور المعبرة في عصرنا الراهن وحضورها الجارف تسعى إلى تشكيل عالم بصري ..إنه الحضور الاجتماعي الذي تنم عنه بلاغة الصورة، ولا شك أنها العين الرومانتيكية تقتحم الذوات لترسم لنا بعضا من معالمها.
إن حاسة البصر هي نافذتنا على العالم ، وما انتقاء مؤلف الكتاب لعنوان هوامش لذاكرة العين إلا تنصيص على أهمية حاسة البصر باعتبارها تشبه إلى حد كبير آلة تصوير .
فالعين تجسر على التقاط العديد من الصور والأشكال والأبعاد ، وهي في تقاطعاتها تؤرخ لمراحل معينة من حياة الأفراد والجماعات.
إن الصورة بوصفها منطلقا للإبداع الشعري تتحدث، تمارس لعبة الانكشاف أمام الذات الشاعرة ،هناك تفاعل جد قوي بين الصورة والذات الشاعرة، فبتوسل الشاعر فعل الكتابة فإنه يعمل على بعث الحياة في الصور الملتقطة، يجعلها تُراوِحُ سكونها وثباتها من مجرد صورة / أيقونة ، ويبعث فيها الحياة.
وعلى وقع صورة فوتوغرافية لرجل ممسك بفنجان قهوة بقرب نافدة زجاجية يتطلع إلى الخارج تنسج مخيلتنا صور أخرى و تتهاطل التأويلات تلو التأويلات .
وبعد القراءة " لبنيونس عميروش"، يستوقفنا عنوان آخر "بياض أول"، والذي يَشِي بالكثير ، فالبياض يعني الصفاء،الحاجة إلى الملء،إلى ،،، إلى سفر حر في المتاهات ،إلى روح متجددة ، تفعل فعلها في هذا البياض اللامتناهي ،إلى انكتاب الأشياء الدفينة التي تختزلها الذاكرة، وأسفل هذا العنوان تنكتب عبارة الجمال كما المكان، قد ينتهي بمجرد ما تصل العين إليه، وهذا ينم على أن لعبة اكتشاف الأشياء والأماكن تقتل الجمال، تليه "ذاكرة الأمكنة"" ، فللمكان سحره الخاص وجماليته. إذ ترتبط به ذكريات كثيرة تترسخ في الذات وتُصاحبها وتسْكن إليها ،إن الفضاء يسكن وجداننا، يغازلنا، ينحث تفاصيله في أرواحنا.
و أول إطلالة في هذا الكتاب موسومة بعتبة السؤال، وهو سؤال يستنطق الصورة الفوتوغرافية ويلج إلى عوالمها الخفية ،فخلف الباب الخشبي أشياء وأشياء لا تعي كُنهها سوى ذاكرة الشاعر العابثة بأوراق زمن انصرم..بيد أنها لا زالت قابعة في زوايا الذاكرة..خلف هذا الباب تتوارى الحقائق التي لازالت تُغازِل ذاكرة الكاتب ، تشي بلغة خاصة.،إنها عين على الداخل،على بوابة أسئلة عدة مباغتة فالعتبةseuil ،هي مدخل لسراديب المسكوت عنه /المجهول والغامض.
والسؤال هو المُنْطلق إلى إجابات غامضة،،هو المعبر إلى حقيقة ذواتنا.. تتدفق الأسئلة، أسئلة الشاعر المباغتة بسؤال من شيد للطين رائحته؟.
وهو سؤال مؤرق ، مضن لمدينة يعشقها الشاعر ويحاول النفاد إليها عبر عدة مسارب.
من يعْبُر من ؟.
هي صورة المدينة التي تسكن روح الشاعر ..هي العابرة بقوامها الغجري روحه المدغدغة،هي بصمات غائرة في نفسه، لوحات تستبد بأفضيتها دروبه .
أما " نافذة الشوق" ،فهي نافدة شعرية تُراقِصُ عفويته من خلال استثمار مخزون الذاكرة.
إن التعبير بالأبيض والأسود يؤشر على الحياد،ترك مساحة حرة للقارئ/المتلقي للتأويل، للعبور إلى المسكوت عنه ،الخفي.
قراءة في اللونين الأسود والأبيض:
إن حضور اللونين وتجاورهما في هذا الكتاب الفني يوحي بحضور وتجاور النقيضين، ويفضي بنا إلى مجموعة من الرؤى.
الأسـود:
المجهول
الأسرار
اللاوضوح
الغموض
الهيبة
الخوف
القلق
الهيبة
...
الأبيـض :
النقاء
الراحة
الصفاء
الوضوح
السلام
السطوع
...
ومادمنا نحيا في عصر تؤثثه الصورة وتهيمن عليه، والتي بطبيعة الحال تبث مجموعة من الإشارات،التي هي رسائل بصرية، ونظرا لكون الصورة في الآن ذاته علامة بصرية وخطاب سيميائي، نجد الشاعر يرسم صورا شعرية، انطلاقا من مسح للذاكرة ، فيتوسل لغة الضوء واللون لتقريب إبداعه من أخْيِلَتِنا ،الشيء الذي يجعلنا بدورنا مُجْبرين على التفاعل مع عالمه، فنتورط معه في إعادة بناء نصه وصُورِه من خلال مُشاركتنا له في التأويل..
إن "بوجمعة العوفي" يسحبنا معه إلى عناق أنيق بين الكلمة والصورة البصرية. وبتبنيه للون الأسود والأبيض يُشْرِكُنا في تجربته النفسية التي تُزاوج بين الأسرار والغموض، وبين الوضوح والتجلي..إنه استثمار دلالي ،وإثارة بصرية.
وكما ألمعت سابقا، فاللون الأبيض ينم عن الحب والنقاء والسلام الداخلي ، في حين حضور الأسود يؤشر على الصراع الداخلي الذي تعيشه الذات المُبْدِعة .إنهما معا يَضُجَّان بإيحاءات عدة.
شعرية الأمكنة والناس:
هي شعرية تتأسس على التقاط سكنات نُحتت في ذاكرة الشاعر بعمق، فتدفقت شعرا عذبا.
منْ يَعْبُرُ منْ؟
إطلالة بهية على تازا الممتدة ..الضاربة في عمق التاريخ ..تازا البوابة، المعبر للروح ..المُزركشة بأسطورة مغارة "افريواطو"[4]،إنه استدعاء لتاريخ "تازا" التليد..متاهات في الأزقة الضيقة للمدينة القديمة في تناغم شعري بديع .
"نـافدة الشـوق"
هو شوق العين إلى الخارج، شوق لمعانقة الحرية،إنه شوق طفولي لأشياء وأشياء.
عيون طفولة ترنو إلى عوالم لا تعي كنهها إلا هـي.
ذاكرة العين هاته المرة ترسم معالم مدينة فاس، وطيف الإنسان النازح إليها ،التواق إلى قسط راحة بعدما ألهبته شمسها الحارقة.
إن الشاعر يصور شمس منتصف الليل في مدينة فاس، والشمس هنا جاءت لتبدد ظلام النهار في هاته المدينة ..هي شمس الحرية تراقص ليل فاس في غنج.
يقول الشاعر:
فاس المنقولة سهوا
خارج وقتها
جسد للرعشة والحريق
منذورة شمسها لشهوة الليل.
هي إذن، شعرية استنطاق موغلة في خفايا الصورة الفوتوغرافية لنور الدين الغماري5
أما في" كيمياءات تتذكرها الحواس".
ينتقل بنا الشاعر ليعكس المزيج والتداخل الإنساني في "تازا"،التي هي فضاء للاختلاف والتباين..إذ تستدعي الحواس وترصد كيمياءات مُتجاورة، بقيت منحوتة كالوشم في ذاكرة صامدة.. تصور وتغازل صبا الشاعر الذي تؤثثه روائح وألوان الأمكنة التي لا ربما مر بها يوما ...هو نسج وتناسل لصور خلدت بذاكرته.
أما اللوحة الشعرية التي اجترح لها الشاعر" حوار" ، والتي تنفتح على صورة فوتوغرافية لرجل مسن يتسول قرب جدار من الزليج،فالجدار يوحي بالمتاهة ،كما جاء على لسان الشاعر .
الجدار
متاهة.
نافدة شعرية أخرى تباغثنا، وُسمتْ بـ: " خلوة الملكات"
في خلوة الملكات، يستحضر الشاعر عبق الشرق الجميل من خلال "كيلوباترا"،ثم يسافر بنا إلى أمكنة أخرى تُضْمر الشجن ، فيوظف الأسطورة ليضفي على نصه سحرا خاصا..هو ترحال في جسد الأمكنة و الفضاءات التي حُفرت في خلجات الشاعر حفرا بريئا،مراوغا.
إن الشاعر من خلال الصور الفوتوغرافية المبثوثة في هذا الكتاب الفني يتناول تيمات عدة،إذ ينتقل بنا من ذاكرة الأمكنة ،إلى ذاكرة الوجوه والشخصيات، ليقف عند إحساس الناس بالغربة حتى داخل أوطانهم، من خلال النص الشعري المعنوان بـ: " مَهْجريون في الوطن وفي القلب" "وهو رسالة إلى الأديبة الجزائرية "أحلام مستغانمي" .
ليست باريسُ
أو لندن ..أو مدريدُ .
أو كل "المدن الطاعنة في الظلم"
من هنا نستشف أن المواضيع التي يطرقها متنوعة: فقد جاء تناوله لتيمة/ موضوعة الهجرة في قالب شعري جميل تحت عنوان "مهجريون في الوطن والقلب" ، ثم يعرج بنا من خلال صورة فوتوغرافية جديدة لنور الدين الغماري إلى وصف باب الريح بتازا..مكان يسحرك ببرجه وبسموقه وبعجرفته الشاهدة على أصالة هذه المدينة الضاربة في التاريخ.
وفي نافدة أخرى معنونة بـ" ابتداء من أين تأتي الطفولة"
ينفتح الشاعر على شره الطفولة ،أحلامها ،وساوسها في سفر جميل، تنتعش معه طفولته أيضا .
دون أن يغفل وقفات عند الوجوه المعبرة عن أحاسيس مختلفة، فلكل وجه سيرته، تعبيراته،قلقه الوجودي،امتدادا بين الضحك وصولا إلى البكاء وحالة الشجن.
إن " بوجمعة العوفي" ومن خلال كتابه الفني يرتحل بنا في متاهات الصور الفوتوغرافية ، وانطلاقا من عملية استرجاع تمارسها عليها العين الثاقبة المستكشفة تتحول إلى قصائد شعرية حُبلى بالصور والإيحاءات والجماليات، فتغدو كائنا حيا يعبر عن دروب الحياة ومتاهاتها ،عن شموسها وظلالها،عن حزنها وفرحها،عن سفرها الطويل في الجسد الإنساني من خلال وجوه وأزمنة وأمكنة.
فالإنسان حسب الكتاب يتحدد من خلال هذا الثالوث.
عين علـى :
وصفوة القول أن هذا الكتاب عين على الطفولة /ت ،من خلال الحفر في أزمنتها ووجوهها التي تختزل الكثير من الأسئلة الوجودية القلقة في أمكنة متباينة،رصدتها عين الفنان الذي يجسر من خلال ملكات الإبداع أن يقربها إلينا،إذ هو الأقدر على تصوير أدق سكناتها / خطواتها،تفاصيل دورتها الحياتية،،،وتبقى هوامش لذاكرة العين قراءة فنية وشعرية في زمن يتكئ على الصورة في شتى أبعادها ولا سيما الصورة الفوتوغرافية ، فالشاعر أيضا من خلال كتابه هذا يعمل على بعث الأمكنة والوجوه والأزمنة لغويا،إنه مسكون بحمى الأمكنة ، ومن ثمة عمد إلى خلق أبعاد جمالية،إذ نحا نحو تحرير خلجات نفسه والتعبير عنها بنبض شعري، استشعرنا من خلاله قدرته على التصوير الدقيق بعين ذواقة شغوفة. إنه انتقال مرن عبدت طرقاته ومسالكه عوالم الصورة والضوء فتحول إلى رؤى شعرية مجسدة تفاصيل الواقع وامتداداته، إنه الشغف ولا شك بلغة الضاد، والتمرس بالعلامات والأيقونات التي تكشف عن موضوعات متباينة، ورسائل وخطابات عدة يختلف تأويلها من قارئ إلى آخر ،وربما تكون القراءات والتأويلات متعددة لمتلق واحد،لأن الصورة الفوتوغرافية شأنها شكل اللوحة التشكيلية حمالة أوجه.
استنتــاج
بهذا الكتاب الفني يكون " بوجمعة العوفي " قد جعلنا نعيش لحظات بين لغة الخيال( الشعر) ولغة الواقع( الصورة/البورتريه) ،وإن كانت الصورة ليست هي الواقع ، كما جعل الصورة تنتقل من الهامش إلى المركز لتشف عن رسائلها.
وبهذا أمكننا القول ،إنها عين الشاعر ترصد الواقع في تناقضاته ،في سكونه وفي ثباته ..في رتابته وحركيته .
وما ذاكرة على هوامش العين إلا اقتناص لقسمات الوجوه الإنسانية ،لحيوات الإنسان في أفضية متابينة …هي عدسة العين الشغوفة بتفاصيل الحياة اجتمعت مع يراع شاعر تستهويه حياة الآخرين ليشركنا معه في أحاسيسه .
والذاكرة هاته المرة بصرية ثاقبة وفاحصة لجغرافية الإنسان في متاهاته الحياتية ،إذ اتكأ "بوجمعة العوفي" على لغة موازية لفنانين فوتوغرافيين بدورهم أبحروا في جغرافية الإنسان ولاسيما "تقاسيم الوجه "،هذا الأخير الذي يختزل الألم والفرحة ،الحب ،والقسوة ..هو إذن الإنسان في تناقضاته .
والهوامش هذه المرة هي حقائق متوارية خلف السطور،منكشفة في الصور للمتلقي المشاكس الذي يجسروا على الغوص في خباياها.
في هذا الكتاب الفني سافر بنا " بوجمعة العوفي" من خلال إطلالته الشعرية على صور الفنانين الفوتوغرافيين والمهتمين بالفن التشكيلي إلى جزر الإنسان وأرخبيلاته المتنوعة.
فاستهل كتابه ببياض أول لينهيه ببياض في الحُنجرة وهو بياض ينفتح على صورة فوتوغرافية لـ:نور الدين الغماري ، تذكرنا بإطلالة لطفلة صغيرة تتكئ على قفة وترنو إلى وجهة غير محددة ..هو الشرود ينقلها إلى عوالم خاصة بها تؤثثها ذاكرتها الطفولية البريئة الحالمة ...
________________________________________
[1] - بوجمعة العوفي ،شاعر وناقد فني، من مواليد مدينة تـازة ( شرق المغرب) سنة 1961
صــــدر لـــــه :
- البياض يليق بسوزان،(شعر) مطبعة أنفو برانت ـ فاس 2007
- النقد التشكيلي بالمغرب بين القراءة والترجمة : تجربة حسن المنيعي ـ مطبعة أنفو برانت ـ فاس 2006
- أصدقاء يغادرون حنجرتي،(شعر) منشورات وزارة الثقافة والاتصال ـ الرباط 2002
- بياضات شـيقة (شعر) منشورات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ـ دولة الإمارات العربية المتحدة (2001)
- جائزة الشارقة للإبداع العربي في الشعر بالإمارات العربية المتحدة عن مجموعته الشعرية : " بياضات شيقة" -الدورة الرابعة 2001
-جائزة " المبدعون" في النقد التشكيلي لدار الصدى بالإمارات العربية المتحدة 2001 /2002 عن كتابه : "التشكيل المغربي : أسئلة التجريب والهوية والأفق ".
-هوامش لذاكرة العين...الخ.
[2] - هوامش لذاكرة العين كتاب للشاعر والكاتب والناقد بو جمعة العوفي ، يجمع في ثناياه بين القصيدة والصورة الفوتوغرافية. وقد جاء الكتاب في حجم مميز وفي طبعة فاخرة، ضم العديد من الأعمال الفنية لبعض المصورين الفوتوغرافيين المغاربة مثل : نور الدين الغماري، محمد خلوف وخالد المتوكل...صدر عن منشورات اتحاد كتاب المغرب 2013،وعن مطبوعات "عكاظ الجديدة" بالرباط.
[3] -بنويس عميروش من مواليد 1960 بوجدة(المغرب)،فنان تشكيلي وباحث،أستاذ الفنون التشكيلية،التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 2000، عضو مكتب جمعية «نقاد الفن» بالمغرب. رئيس جمعية «أنفاس» للفنون التشكيلية. عضو «الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي». عصو شرفي بـ «جمعية الباحثين الشباب في اللغة والآداب» بكلية الآداب بمكناس.
مترجم ومؤلف للعديد من المقالات والدراسات المتعلقة بالفنون التشكيلية والصورة عموما، منشورة في صحف مغربية وجرائد لندنية وفي العديد من المجلات المغربية والعربية.
أقام عدة معارض فردية وشارك في العديد من المعارض الجماعية واللقاءات الفنية بالمغرب والخارج.
حائز على جائزة لجنة تحكيم بـ «الصالون الدولي السادس للفن المعاصر حول الموسيقى»، 1996، فرنسا.
من منشوراته:
- معجم الفن المعاصـر
شارك بمداخلات في العديد من المهرجانات واللقاءات الثقافية والفنية.
4- مغارة افريواطو،مغارة شهيرة بمدينة تازة التي تتواجد شرق المغرب عمقها 271م وتمتد على مساحة 2.178م
5- نور الدين الغماري، مغربي من أصل تازي، من أشهر المصورين الفوتوغرافيين عبر العالم، مثَّل المغرب في عدد من المحافل وحصل على عدة جوائز في معارض دولية لأكثر من 23 سنة من "الغربة"، له إحساس عميق بالصورة وبعوالمها، أسلوبه الفوتوغرافي متميز بتركيزه على البورطريه وتمثيل تفاصيل الوجوه وتقاسيمها، وتقنية الفوتوشوب التي يتقنها تزيد من دقة الموضوع المصور إضافة إلى تركيزه على اللونين الأبيض والأسود مما يجعل من التعرف على صوره أمرا سهلا.