يقول فاسيلي كاندنسكي : " كل عمل فني هو وليد عصره "
ان الفن الروحي أقرب مايكون إلى اجترار الذات منه إلى مخاطبة الآخرين وهو مانادى به الفنان كاندنسكي، فن لايتعرض لموضوع اللغة المشتركة بين الفنان والمجتمع ، انما يولد لأجيال لم تولد بعد. هو محاولة لإعطاء مظهر ميتافيزيقي غير علمي لمسألة الإحساس بالرضا أو مايعرف بأسم التطهر في الفن.
قبل الولوج في الموضوع لابد من معرفة أن الاحداث التي تفصل الفترات التاريخية الثلاث المتميزة من الوجهة الحضارية ،– الاقتصاد الطبيعي للعصور الوسطى المتقدمة، وفروسية البلاط في العصور الوسطى، والحضارة البرجوازية الحضرية- هي بظهور (طبقة النبلاء الفرسان المجندين)، مقترنا بالتحول الاقتصادي الطبيعي الى الاقتصاد الحضري النقدي، ونمو الحساسية الغنائية Lyrical" " وتحرر البرجوازية وبداية الرأسمالية الحديثة – هذه الاحداث ساهمت في تعليل النظرة الحديثة الى الحياة بدورأهم مما تسهم به كل المنجزات الروحية التي حققها عصر النهضة.
ان معظم السمات التي تنسب عادة إلى الفن في العصر الوسيط ، (كالرغبة في التبسيط والتعميم ،والتخلي عن العمق والمنظور ومعالجة الأبعاد والوظائف الجسمية بطريقة اعتباطية) ، لاتميز في واقع الامر الا العصور الوسطى. وأن العنصر الوحيد الهام الذي ساد قبل هذا التحول الحاسم وبعده، هو تلك النظرة الى العالم و المبنية على اساس ميتافيزيقي . ففي فترة الانتقال هذه تحرر الفن من معظم القيود المفروضة عليه، ولكنه ظل محتفظا بطابع ديني وروحي عميق، نظرا الى كونه تعبيراعن عصر، إلا أنه ظل متمسكاً بالمسيحية في مشاعره، وظل كهنوتيا في تنظيمه.
أن الاتجاه " الروحاني" في تلك الفترة لم يؤد الى ظهور مذهب كامل خارق للطبيعة يحل محل النظام الطبيعي للاشياء، بل انه قد عبرعلى أقصى تقدير عن اهتمام متزايد بخوالج النفس البشرية وبمزيد من الحساسية تجاهها ..فكان الفن المسيحي( ذات تعبير نفساني ، لاميتافيزيقي أي انها تعبيرية ، وليست موحية بحقيقة عليا), وخيرمثال على ذلك الصور الشخصية للعصر الروماني والتي تعبر عن التعمق النفسي، والتوتر الروحي وعن حياة يطغى عليها الانفعال، فكان لابد من جهد اجيال متعددة، قبل ان يمكن التعبير عن هذه الاجابات في اشكال فنية. حتى اصبحت العملية الفنية تمثل فيها (الفكرة ) لانها تمثل علاقات تقوم على التعاطف الداخلي للمعاني اهم من الشكل الخارجي.
سُئلَ "بابلو بيكاسو" ذات مرة عن توضيح معنى إحدى لوحاته فأجاب قائلا : "إننا نستمتع بزقزقة العصافير دون أن نسأل عن معناها" هو جمال يمتع الحواس الخارجية، وعليه فالفن بجميع أشكاله يتميز عن لغة التخاطب بأنه ليس تعبيراً وحسب ، كما أنه ليس جمالا وحسب . علينا ان نسلم بأن الفن هو " ظاهرة إنسانية" انها الحاجة الإنسانية إلى التعبير، واذا فُقِد جانب التعبير في العمل الفني او لغته المشتركة بين الفنان والجمهور فيؤدي ذلك إلى الغاء" ضرورة الفن الاجتماعية" كما في التجريد فالتجريد في الرسم : هو ان يتبقى الجانب التعبيري الفردي للفنان عن مشاعره الذاتية واحيانا دون ان يحقق لغة مشتركة مع الآخرين وهذا ادى إلى تشعب الطريق ليبتعد الفن ابتعادا عن الواقعية الكلاسيكية في اتجاهين متباينين احدهما التطور الذي ادى الى ظهورالرمزية التي لاتعبأ بتصوير الحضور الروحي عن طريق ترجمة كل تفاصيل المنظر، الى لغة رمزية متعلقة بالمذهب القائم على فكرة الخلاص. والواقع ان القيمة الروحية التي يعتقد ان العمل الفني يكتسبها عن طريق هذه الترجمة هي التي تفسر تلك الخصائص التي تبدو بدون هذا التفسير، غير معقولة في الفن المسيحي المتقدم- ويقصد بهذا – تشويها للحجم الطبيعي وتعديله للابعاد تبعا للروحية للموضوعات المصورة . اما الاتجاه الثاني للتطور فقد ادى الى ظهور اسلوب ملحمي او تمثيلي illustrative يهدف الى بعث مختلف المناظر والافعال والحوادث من جديد امام الذهن بوضوح.
مع تطور الافكار وازدياد الاختلاف تأثر المجتمع بعوامل التهذيب والتطوير لتتلائم واحتياجاته وذوقه وفي مقدمتها الاهتمام بالمضمون الروحي الجديد في الفن والذي يفوق ماكان يبدي قبل ذلك من اهتمام بصقل القوالب وتهذيبها.. ولعل من اهم الصفات التي امتدحت في هذا الفن على اساس انها تبسيط متعمد او تركيز عميق او صبغ واع للواقع بصبغة مثالية، وتعميق لأستكشاف فتوحات فلسفية متماسكة وعميقة، وبرأيي الخاص انها ثورة ماتزال تنبض ويحسها الناس حتى اليوم فيما يسمى بالتجريد اللاشكلي التي اجادها " كاندنسكي" .. طبعا هذا يعارض ماجاء في نظرية ريجل Riegl في "القصد الفني " " Kunstwollen والتي تؤدي الى النظر الى كل اخفاقة في القدرة على التعبير المحاكي على انه اسلوب معين عاجزا عن حل مشكلة محددة!
يقول: (أرنولد هاوزر في كتابه الفن والمجتمع عبر التاريخ - الجزء الاول : ان هذه الصفات مجرد عجز وفقر ، يعني - تعبيرا عن عدم القدرة على تصوير الاشكال الطبيعية تصويرا صحيحا ، وعن سوء تصرف بدائي في الرسم - على عكس البعض الذين ابدوا كرههم للتعلق الكلاسيكي بالحس. سوف نجد علاقة عكسية مع المبدأ القائل بأن الجمال لايكون الا للروح وحدها ، على حين ان الجسم شأنه شان كل شئ مادي اخر .. لكن لم تتميز معالم الموقف النفساني الجديد في الحياة المسيحية انذاك بعد، هذا من جهة ومن جهة اخرى تألفت الحياة من قوالب فكرية لثقافة رفيعة نضجت عقليا وجماليا منذ امد بعيد. ان المثل الأعلى المسيحي في الحياة لم يستطع ان يغير في البداية الاشكال الخارجية في الفن ، ولكنه غير وظيفته الاجتماعية.لآن دلالة العمل الفني كانت جمالية اساسا في العالم القديم، علما ان الفن في الكنيسة كان( كأداة تعليم ، اعظم من العلم). وفي كل الاحوال فان الطبقات فى المجتمع تسعى الى تجنيد الفن لخدمة اغراضها لذا نلاحظ ان اسلوب وشكل الفن السائد فى مجتمع وعصر معين يرتبط بالطبقة السائدة، مثلا النظام الأرستقراطى دائما يصاحبه فن متشبث بالأسلوب0 اما الحركات الشعبية فمرتبطة بالفن الواقعى وهكذا صيغت الاساليب وظهرت المدارس ضمن انتقالات طبيعية .
تنوعت المذاهب والاساليب الفنية في مجال الفنون الجميلة وظهرت بأشكالها منذ قيام الثورة الفرنسية عام 1789 وانهيار النظام الاقطاعي في اوربا وحتى نهاية الحرب العالمية الاولى (1914- 1917) حيث أطلق على تلك الاتجاهات ب" الفن المعاصر" انعكاسا للتطور الحاصل في الذوق العام للمجتمع ؛ والذي كان نتيجة للتطورات الاقتصادية والاجتماعية الحاصلة .
ان المعبر الاول عن روح الأبداع في أي مجتمع هو الانسان الموهوب، تجلى ذلك في الرسم بوضوح في اعمال الفنان الاسباني " جويا" كما ظهر التعبير الموسيقي الاول في اعمال "بتهوفن" وفي اعمال الفيلسوف " فولتير"..يصنف الاختصاصيون من السايكولوجيين ( دون الغيبيين) ان المبدعين، هم صنف من البشر ذو تركيبة بايلوجية معينة؛ فهم يمتلكون " تصفيفة" بايلوجية تختلف عن تصفيفات الناس الآخرين، (يكمن السرفي البايولوجيا)، وذلك بفعل تعقد الجهاز العصبي والدماغ فالعملية الابداعية في أي عصرتتعلق بالعمليات الدماغية للانسان وخصائصها بشرط وجود المناخ الفكري المناسب لإيصالها الى ارقى مستوياتها. فيتداخل مفهوم الابداع بمفاهيم : العبقرية، الموهبة، الابتكار. وقد اتفق الباحثون في هذا المجال بان جميع هذه المفاهيم متفوقة على النمط العادي. وهذا يعني ان الفنان ظاهرة نادرة فريدة، وان الإبداع في الفن خارج كل قانون، و كل عمل فني هو هبة الآلهة كما يعتقد لبس lipps؟ ان ابداع الفنان يرجع وفقا لرأي ديلاكروا – الى استعداد فطري زوّد به الفنان وهناك من يرجح : بأنه عبارة عن خبرات مكتسبة . تأطر هذا المفهوم عند اهم المنظرين في مجال الفن ومنهم الفنان الروسي فاسيلي كاندنسكي الذي هو شاهد موضوعنا ،الروحانية وثورتها في الفن التشكيلي ..
ان النتيجة التطبيقية المباشرة لكتاب فاسيلي كاندنسكي الموسوم "الروحانية في الفن" كانت بظهور واحد من اكبر اساليب الفن الحديث" وهو الاسلوب التجريدي" بتجلياته المختلفة، حيث سجل نجاح وثورة ضد شكل ومحتوى اللوحة التي ورثها الفن من قرون مضت، والتي تسمى بلوحة "المشهد المسرحي " حيث يكون مسطح اللوحة عبارة عن حشد من العناصر البشرية او المعمارية او عناصر الطبيعة ،ترسم بعناية فائقة ودقة كما في لوحة "العشاء الاخير" لدافنشي المولع بالالوان . كانت اللوحة القديمة تستعير من المسرح والادب، لغته ، اما اللوحة التي جاء بها كاندنسكي فقد اشتقت وجودها من مصدر "ظاهر "هو " الموسيقا" بنظام إيقاعي مجرد، والنغم المسموع هو وسيط " الموسيقا" إلى عالم الروح ومصدر "باطن" هو الدين (من زاوية التصوف) يكون اللون هو الوسيط المرئي لهذا العالم.. عاش الفنان كاندنسكي حياة اورستقراطية ودرس الاقتصاد السياسي والقانون و الرسم والتلوين (التصوير الزيتي) بعد ان بلغ الثلاثين فتفرغ للفن وكان مأخوذا بالموسيقى كان مفرطا بماكان يراه حوله من الوان ومناظر طبيعية يشهد له على حساسيته المرهفة ودقة الملاحظة فقد ترك الفن والموسيقى في نفسه انطباعا قويا واثرا عميقا. واول ماتعرف على التأثريين الفرنسين في صورة (لوحة )" كومة القش" لمونيه.
يعتبر - كاندنسكي - من اعظم المؤثرين في الحركة الفنية بين أبناء جيله، في القرن العشرين وأول مفكر في الفن ومنتج للاسلوب التجريدي بشقيه" الهندسي"و" اللاشكلي" واحد الرواد الأوائل للمبدأ اللاتصويري أو اللاتمثيلي، وبعبارة أخرى، مبدأ "التجريدية الصافية ". يعتبر الفنان كاندينسكي ممهدا لطريق المذهب التعبيري - التجريدي، حيث أصبح هذا المذهب مدرسة الرسم المهيمنة والسائدة منذ ذلك الوقت - وفترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها. وقد اطلق عليه اصحابه لقب “أمير الروح" كاندنسكي فنان روسي المولد اكتشف التصوير التشكيلي التجريدي (الذي ليس له موضوع معين يمكن تمييزه) .كان يعتقد أن التصوير التشكيلي ـ شأنه شأن الموسيقى ـ نمط من أنماط التعبير الشخصي أكثر من كونه وسيلة لرواية قصة أو التعبير عن فكرة.
من يقرأ حديث كاندنسكي عن الالوان يدهش، حيث أن اللون عنده يحتل الركيزة المحورية في فن الرسم والتلوين، فمثلا : يُشَبِه اللون الازرق بالأرغن الكنسي، وكان يحترم اللون الازرق، ولايتعاطف مع اللون الاصفر ؛ كان يراه دنيويا عاجزا عن التعبير عن المعاني العميقة ! اما اللون الاخضر عنده فيشبهه بالنغمات الوسطى لآلة الكمان، كما ان اللون الابيض عبارة عن الوقفات في الموسيقا" ! هي مساحات مشحونة بالترقب انتظارا لمجئ صوت الموسيقا.هكذا ترجم اللون، بل تعدى وصفه للون الى اطار الاخلاق والمجتمع.. فمثلا يقول : "اللون الاحمر، انه لون ماديّ ونرجسي وبرجوازي"!
رجل الموسيقا ورجل الدين امتزجا داخله، ويؤثر احدهما كلاهما في احكامه، وان رجحت كفة رجل الفن احيانا. حين سأل شومان :أي رسالة يريد ان يبلغنا اياها الفنان؟ اجاب اقرب الى رجل الدين : " ان يفيض النور في الظلام الذي يغرق قلوب البشر، هذه هي مسئولية الفنان وواجبه" اما اجابة تولستوي، لنفس السؤال كانت اجابة رجل فن وهي التي انحاز لها كاندنسكي : "ان الفنان انسان قادر على ان يرسم ويلون كل شئ".
جاء كتاب فاسيلي بأفكار عدة منها مازال حيا مثل فكرة "استقلال اللوحة عن الطبيعة" وفكرة "الظاهر والباطن" والتي عبر عنها: إن العلاقات في العمل الفني ليست علاقات بالشكل الخارجي بقدر ماتقوم على التعاطف الداخلي للمعاني . جاء بابتكارات في التعبير بلغة الشكل مما اثر ذلك في (موقف النقاد من اللوحة). كذلك احكامه التي ماتزال تلقى صدى عند النقاد فقد وصف العمل الفني الشامخ بانه عمل " سيمفوني" والعمل الاقل شموخا بأنها اعمال غنائية. وقد انتقلت اصداء كتابه الروحانية في الفن وفنه الى الفنانين العرب، نجد ذلك في موقفين : اولهما موقف الناقل المنبهر وثانيهما اتسم بالايجابية في بدايته وذلك حرصهم – العرب- على الفن العربي باحتفاظهم بإرث الفن العربي وارث المتصوفة باحتفالهم بالحياة الكامنة في الكلمة والحرف.. فظهرت موجة الفنانين الحروفيين الذين قدموا اضافة الى الاسلوب التجريدي .
ان التجريدية عند كاندنسكي ذروة كل فن رفيع، اعطى للموسيقا الاولوية في فن الرسم وهذا فتح الطريق الى (استعارات متبادلة) بين الفنون المختلفة بهذا نجح في فك الاشتباك بين اللوحة والطبيعة واسهم في ان تفقد اللوحة القديمة دورها البارز بين الفنون المختلفة. فلعب دورا رياديا وهاما في تغيير مسار فن الرسم والتلوين . يقول كاندنسكي : "إن العلاقات في العمل الفني ليست – بالضرورة – علاقات في الشكل الخارجي ، ولكنها علاقات تقوم على التعاطف الداخلي للمعاني". و كتب عن أفكاره في كتابه كل ما يتعلق بالروحانيات في الفن. . فجعلت منه رسومه ونظرياته رائدًا للحركة التعبيرية التجريدية التي ازدهرت في الولايات المتحدة خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين. وكانت اعماله - كاندنسكي- الباكرة اعمالا ثانوية تتميز بالوانها الزاهية مستلهما موضوعاتها من الحكايات الخيالية متاثرا بمدرسة ال" يوغند ستيل والطبيعة الغنائية. اسس في تلك الفترة جماعة الفارس الازرق the blue rider .. والتي تهتم بالفن الجيد والبوح عن السرائر بوعي او غيره ( جماعة تهتم بم يمتلك القدرة على اكتشاف الاسلوب الفني المتسق مع تلك الحالات التعبيرية بعيدا عن الاسلوب الذي يجسدونه. وقد سميت الجماعة بهذا الاسم نسبة الى لوحته الفارس الازرق والتي أسسها مع الفنان الألماني فرانز مارك حيث اطلق عليها (حركة الفن التعبيري ) والتي أطلق عليها دير بلاو ريتر (الراكب الازرق ). ويعود ذلك اللقب إلى أن كليهما أحبَّ استخدام اللون الأزرق في أعماله، إضافة إلى شَغَفِ مارك برسم الخيول وشغف كاندينسكي برسم الفرسان وكان يستخدم كاندنسكي في رسومه ألوانًا زاهية ومنسجمة، بأسلوب حر وعفوي. اعتمد على تبسيط الشيء.
أن الدارس لتاريخ الفن يدرك تماما ان الفن جزءا مهما من التطور العام للبشرية – ذهنا وجسما- ولايكتفي بإيضاح طبيعة الفن من خلال الفن ذاته، بل ينظر الى الفن داخل اطار اوسع. وعليه ان يدرك ان هناك عناصر معينة في العمل الفني لايمكن ان تفهم فهما داخليا بحتا الا بعد ان يفهم اندماج ذات وشخصية الفنان المختفية وراء عمله الفني. وتبقى لكل حركة فنية تأثيرها على اعضائها، ولكل فنان فلكه الخاص الذي به يدور والذي يضيف الى اعماله مزيدا من التعمق والابداع.. ليبحث – الفنان - في مجازات مباشرة او غير مباشرة ذهنية واستعارات ممكنة الادراك والموحية في الشكل الرمزي الذي يتطلب الغوص إلى اعماق العمل الفني والكثير من التأمل ، يقول الفنان الايطالي" دي كيريكو" : يجب أن تعيش في العالم ، وكأنك تعيش في متحف ضخم من الغرائب. لهذا تعيش اوربا فنيا احتياجها وهو " الاشكال اللاموضوعية" في الفن على عكسنا نحن العرب لانها عاشت قرونا طويلة لاتشاهد من الاعمال الفنية غير الاشكال الانسانية فكانت بيئة مناسبة ومؤهلة لاستقبال الاشكال التجريدية وثورتها الروحية ولكن بحالة من الوعي لتمثل الجانب التعبيري.
2012م
......
* الروحانية في الفن - فاسيلي كاندنسكي/ تقديم محمود بقشيش، الجمعية المصرية للنقاد الهيئة العامة للكتاب -1994
* الفن والمجتمع عبر التاريخ- ج1- أرنولد هاوزر- ترجمة فؤاد زكريا 1981