" لماذا تركْتَ الحصان وحيدا "
مازال صوتُك يغفو في أذني ، يتلو رقصَ الاستعارة ، يلتحِفُ عنفوان المجاز، يعانقُ كِبْرَ الشِين و تَمَنُّعَ العين وانزلاق الرَّاء إلى تشظِّي الدلالة و فَرادة الانزياح...
" شيءٌ عن الوطن "
التحَفْتَنِي رغم الغياب فتسَرْبَلتُ بالسفر و تركْتَنِي وحيدا ألمسُ أطرافك الوهمَ بيديْن من شِعْرٍ و ياسمين ، أنتَ يا من رويْتَ للمطارات نكبتي و أهديتني بيتا مُتوشِّحا بالقوافي والبكاء و حَبل الغسيل ....
بحثْتُ عنكَ يا وطني في عشيَّات عمري المالح فانسحبْتَ ككل صباحٍ من أحلامي و مضْيتَ تتصفَّحُ يُتْمَ عينيَّ وعراء النبيذ بين أصابعي ...
أنسى....أنسى كل عمري إلاَّكَ ...:
رائحة الخشب المبتل في يافا..
صوت الكبرياء في أشجار الخليل ..
طعم الزعتر في ثنايا الكلمة..
رائحة " الهيل " في قهوة صباحية
رقص " المِرَمِيَّة" الحزين بين شفتيَّ..
آه يا وطني لم يبق منك سوى طعمٍ معتَّقٍ و رائحة خجول و بضعة مفاتيح ...
و آه يا وطني ها أنا أتجمَّدُ صورةً في معرضٍ " للذينَ تُحبُّهمْ " .. سلامًا يا " حنظلة العليّ " كم يبدو لقاؤك مريرا أجردَ !!
و آهٍ يا حنظلة لو كنتَ معي ....
ما أطول الطريق الكاذب و ما أقصر الموت الجميل..!
" أرى ما أريد "
"بينَ ِرتَّا وعيوني" .....صوتُ أمي الراعش و خيط المجاز يطلُّ من سطح الجليل ..
خبزُ أمي يبحثُ " الظل العالي " في ثنايا الذاكرة و يلتحف الرؤيا العتيقة..
إنه الموت يا أبي ..
سوداءُ هي الرؤيا بطعم الليل المتلحِّف بعبق القدس ..و " تردّد إبريل"..
الرؤيا تدخل ذاكرتي بـِـ " كامل مشمشها " و الإله ينضو عنه العيون العسلية و يتمطَّى ، يمسح عن مائدته ظلالاً " تحت الشمس" ... وحكايا منسية رسمها " وليد مسعود " في سِفْر " العودة والتكوين "
" حصار لمدائح البحر "
على جواد الريح يبكي المتنبي قلقك المزمن و الخيول ..
يُسرجُ لك ابن رشيق جياد القيروان يدعوها إلى شُرْب ماء العودة و أكل عيون اللاجئين الملتحفة بجمر الانتظار الأبدي ...
يُعدُّ ابنُ عبادٍ لك سريرا من العاصفة والأندلس و الغد الموعود ...
آهٍ يا ابن كلثوم سيفك مازال شاهدا على الخديعة فالخواء نملأه الآن سفينا ...
في حديقة ابن رشد و جفنَيْ ولادة الربانية و رائحة المغرب المزمنة غفا بيتُك في حقيبة .....
هناك في عالمك الأثيري تنتظرك " سفينة جبرا " عبثًا تتقاذفها شعاب الماضي و رياح نجدٍ الصاخبة ...لكن الميناء ...الميناء مازال " كزهْرِ اللوز أو أبعدْ.."
" عاشقا من فلسطين "...تبقى..
ستغسله مياه عكا..
يُهدْهِدهُ ما بقي من ورد تونس ..
يُلَمْلِمه سحر رماد بغداد..
فينام بين زهور السوسنِ............ينام..
حتى يفك عن مدائح البحر الحصار ....
خبزُ أمي يبحثُ " الظل العالي " في ثنايا الذاكرة و يلتحف الرؤيا العتيقة..
إنه الموت يا أبي ..
سوداءُ هي الرؤيا بطعم الليل المتلحِّف بعبق القدس ..و " تردّد إبريل"..
الرؤيا تدخل ذاكرتي بـِـ " كامل مشمشها " و الإله ينضو عنه العيون العسلية و يتمطَّى ، يمسح عن مائدته ظلالاً " تحت الشمس" ... وحكايا منسية رسمها " وليد مسعود " في سِفْر " العودة والتكوين "
" حصار لمدائح البحر "
على جواد الريح يبكي المتنبي قلقك المزمن و الخيول ..
يُسرجُ لك ابن رشيق جياد القيروان يدعوها إلى شُرْب ماء العودة و أكل عيون اللاجئين الملتحفة بجمر الانتظار الأبدي ...
يُعدُّ ابنُ عبادٍ لك سريرا من العاصفة والأندلس و الغد الموعود ...
آهٍ يا ابن كلثوم سيفك مازال شاهدا على الخديعة فالخواء نملأه الآن سفينا ...
في حديقة ابن رشد و جفنَيْ ولادة الربانية و رائحة المغرب المزمنة غفا بيتُك في حقيبة .....
هناك في عالمك الأثيري تنتظرك " سفينة جبرا " عبثًا تتقاذفها شعاب الماضي و رياح نجدٍ الصاخبة ...لكن الميناء ...الميناء مازال " كزهْرِ اللوز أو أبعدْ.."
" عاشقا من فلسطين "...تبقى..
ستغسله مياه عكا..
يُهدْهِدهُ ما بقي من ورد تونس ..
يُلَمْلِمه سحر رماد بغداد..
فينام بين زهور السوسنِ............ينام..
حتى يفك عن مدائح البحر الحصار ....