كاد الباب أن يُخلع من الدقات المتتالية على خشبه .
الجرس يصرخ.. هل يوجد أحد في البيت ؟... رنين الهاتف يساعد الجميع علي الصراخ ورقمها أصبح على لوحة هواتفهم أشبه بلوحة البيانو في يدى عازف ماهر. لكن لا مجيب..
كانت هي قد لبست ثوبها الابيض تسلحت بزينة.. وعطرها يفوح غضباً من القدر.. تجلس علي كرسي خشبيي تتوسط البيت ..الستأئر تحجب ضوء النهار..
تتحدث لبضعِ ثوانِ في نفسها التائهه..
الشمس أسدلت - منذ رحيله -ستائر قلبي وطعم الحياة..
أصواتهم تتزايد من خلف الباب وهي بين الوجود واللا وجود ..ترقض أن يكون لحياتها بعده وجود.. لم يبق لهم سوى أن يكسروا الباب..دخلوا بسرعة.. يتسلق الخوف أرواحهم صغيرا... ثم يكبر مع أول شهقه..
ظنّا منهم انها أسكنت الموت حياتها..
لكنها فى حقيقة الامر اسكنت اليأس حياتها و قررت أن تموت عشقا..
أن تدمن الصمت....