اَلمرايآ المُنكَسِرة تَخْدِشُ جروحَ الْقَلْبِ التّي لمْ تَندَمِل بعدْ.. شَظايآها منْ حوْلي كَثيرةُ الثرْثرة، لا تَزالُ تذْكُر ضَوْء القَمر الحزين، الكُرسيُّ الْعَتيق، وَ شَجرةُ الزيزفونِ الرآقصة علىَ ايقآعاتِ الخُشوعْ..
وُجوههآ كَئيبه،، تمآمَا كَـ كَآبةِ لَيْلتِنا العَجوزْ.. وَ هيَ تُرتّلُ علىَ مَسامِعنآ أشْعارَ الصمْتِ قَبْلَ الحُبّ بِـ قَصيده.
أَرىَ فِيها وَجهَ القَمَر المُحمرّ خَجلا، و أزْهآرُ التَوْليبِ مُخضّبة بِـ أحمَرَ لا يليقُ بِها، وَ الفُستآنُ الأسوَدُ الذّي أرْتَدي يَصيرُ "حُبّا"، وَ نَسمآتُ اللّيل تُمْسِكُ روحي تُرآقصها.. وَ أنت.. أنتَ تَبْتَسمْ كَـ وَجْهِ الصُبْحِ بَعدَ الدُموعْ..
فِي كُلّ وَجْهٍ أرىَ أشْبآحَ الذآكرة تتَربّصُ بي، فَـ لا الصُبحُ كآنَ بِـ قريبْ وَ لا ليْلَتُنا نزَعتْ عنْهآ ثوْبَ الحِدآدْ.. وَ القَمَرُ أيْضا أبَى إلا أنْ يبْقىَ سجِينَ عيْنَيك..
اَلمرَايا كُسِرَتْ حَيْث الضفّة الـأخرى منْ نَهرٍ آسن.. عِندَ المُنحدر الـأخير الذّي لا يليهِ سِوى لِقاء غريبٌ كمآ أراهُ الآن