هو ذاك الذي يستوطن أعماقنا منذ القديم انه شعور ملازم لنا ...هي أشياء مبهمة تحيل الرؤية المفعمة بتناهييد مألوفة داخلنا... نحس غالب الأمر بالانحباس الوجداني والقوقعة المحاطة بنا من كل الجهات انه ولا شك التردد من فعل وقول ما يخطر داخلنا ...نكون أحيانا أحرارا من سطوة العشق المدمر لا نفاسنا المرهفة وتارة أخرى نكون مقيدين تقيد العبيد بين أيديه ...تدمرنا شيئا فشيئا حواسنا المدركة لتخيلات لا متناهية .... يعيقنا الصمت أحيانا وهو يحمل إلينا رسائل عديدة تفضح كل ما يختبئ في كيان النفس ... ترهات توقفني أحيانا أمام المألوف انه لفائت ارق تلك الحكاية الليلية اللامنتهية من عهد الطفولة واني لأجدك عديم المعرفة بالا حساس الناطق عديم المشاعر المرهفة قاسي القلب يدفعني تذمري إلى كرهك أيها "الحلم "وانك لهنآك في اليقظة المبتغاة من عوالم شتى استهوتك لأكون أنا هي الشريرة هذه المرة انتقم مني ومنك مرارا بعد الاشتياق ...
لم اعد كما كنت فقد تعودت أن أكون الرهبة والرغبة في ان ...يشدني إليك التخاطب الثائر منذ أيام فارطة خلت في غموض تام لدموع البسمة والجرح الأول ...لا منتهي هذا التناقض الكائن كائني أيها المتعود على أكذوبة تترنم شبه عارية من كل الحقائق ...تكاد الشمس تذبل هذا المساء والغيوم من حولها تهتف أحلى الأغاني السرمدية ليلا إنها تعاويذ "الغد" الذي لا يأتي أبدا ...إني انتظره أمام نافذة الغرفة الندية صيفا فبردا قارسا ربيعا فخريفا من اجل المجيء على المكتب والسرير تارة وحتى فوق وريقات الدفتر الملقى هناك ...لم يشأ الظهور والاقتراب يهابني يخاف التساؤلات الباطنة داخلي المعطرة بأجيج الصرخة العملاقة ودعته "االغد" قبل اللقاء كان الفراق أزلي يومها فذهبت بعين مكتحلة لنافورة تعودت البوح لها هو لا يميت ل" الرجولة " بشئ وانه لمغبون خرج لتوه من سحنة سجنه الواهي في طالع الطريق المؤدية إلي ...ذات صباح ألقى السلام فالكلام قصدا من اجل التودد توفى أخر النهار من شدة الحر لمهجة فانية تزوجت عمدا أخر غيره قبل بضع أيام ...تركته هناك حيث تغيب الشمس في اليوم مرتين