أتنفّس الحُزن شهداً والصمت باتَ لذة شفاه، قد لا نحيا لنلتقي وقد لا يأتينا يوم غد كما نهواه!.. فاصنع من حُروفك سُفن خلاص تَحمل لي عطراً نقياً كَي أضــم الكون كُلّه في عَينيّ، فسر الخلاص تُـــــــــجسّده وسادة فيها سرّ تجسدي وسرّ رضاي. حَـــــــبيبي.... قَتلتني تنهيدات صدرك ورخيم صوتك نادى في لَيل شَغوف يا نَهد الحياة.. يا نجمة رسَمها القدر على الجباه.. على سماواتي.. على وجه عَجوز ارتحل عـــمره وذوى صباه.. فَــــهل يحق الصمت والروح تَـــلهث لرؤياه؟.. أم ان كَـــــلمتي تتأهب لتعانق شغف عَـــينيه؟!.. غمرات رباك جَـــنات تمرح فيها العيون وتفرح لها قلوب الحسان وفردوسٌ تحيا فــيها زهور الياسمين لتطوقني بعطرها.. بشذاها مرفرفة كفراشات وبين يَـــــديها أبجدية رسل خلاص هبطت على الأوراق وحياً في كلمات، فلا لغة سوى صمت حُب يعتريه الذهول والصدق يتوق لبوح يمجده بريق مقلتيك... يا حَــــبيبي.... أقدارنا دغدغت أعمارنا، فأمست نعيماً لقلب لا يرضى سواك حَــــــبيباً استفاق!.. احتضن ليلاً!... دندن نجواه!... أغواني!... رفرف بنوارس تناديني!.. عَـــرفته عيون ونطقت باسمه شفاه... .
أتنفّس الحزن شهداً... رسائل من قلبي إليك... - نص : ضحى عبدالرؤوف المل
أدوات
شكل العرض
- أصغر صغير متوسط كبير أكبر
- نسخ كوفي مدى عارف مرزا
- شكل القراءة