وصلت مدام نديم برفقة صديقتها الى محطة الشرطة ، قلقة ومضطربة وتكاد الدموع تتدفق من عينيها .. ولولا صديقتها المخلصة التي تتأبط ذراعها وتمسح عرقها وتهمس لها مطمئنة : " سنجده .. ستجده الشرطة .. لا تقلقي " ، لسقطت على الأرض مغشيا عليها.
كانت متوترة للغاية .. وفورا توجهت للشرطي المناوب :
زوجي ضاع .. خرج ولم يعد.. اريد أن تجدوه لي .. اذا لم يتناول دواءه اليومي قد يموت !!
وفورا أدخلت الى غرفة ضابط مسؤول.
ارتاحي يا سيدتي ، واهدئي .. انا سأعالج الموضوع .
الموضوع لا يحتاج الى علاج .. اريد ان تجدوا زوجي .. خرج صباحا ولم يعد .. ليس من عادته .. انه مريض .. ويجب ان يتناول دواءه والا.. آه ..يا ويلي ..
حسنا سيدتي اطمئني .. لا داعي للقلق .. هذه وظيفتنا أن نجد المفقودين ..عليك ان تعطينا بعض التفاصيل ..
زوجي ضائع وانتم تريدون تفاصيل .. تفاصيل مفاصيل .. من يهتم للتفاصيل .. اريد ان تجدوا زوجي وكفى .
وحاولت صديقتها ان تهدئ من روعها ..
مدام نديم يا صديقتي .. أنت مضطربة .. الضابط يريد وصفا للسيد نديم حتى يجدوه ..
وقال الضابط بفراغ صبر :
اهدئي ياسيدتي .. ساجلب لك كوب ماء .. خذي راحتك ..
وقدم لها الضابط كوب ماء بارد . فأفرغته دفعة واحدة . قال :
اطمئني .. سنجده .. بالطبع نحتاج منك إلى معلومات حول عاداته وشكله و..
قاطعته :
أقول لك زوجي ضائع وانت تقول لي معلومات .. ؟
وجففت دموعها ..
ما اسمه يا سيدتي ؟
نديم .. السيد نديم .
صفيه لنا ..
نظرت مدام نديم بوجه الضابط ، فكرت ، وانتعشت قليلا، وبان بعض الهدوء على محياها
زوجي طويل القامة ..
قاطعتها صديقتها :
مدام نديم .. يا صديقتي ..
اشارت اليها بيدها بحركة غاضبة ترفض المقاطعة :
- يا صاحبتي .. أنا أعرف زوجي أفضل منك ..
احمرت وجنتا صاحبتها ، وصمتت .. ولكن في وجهها بان عدم الإرتياح .
زوجي طويل القامة ..
قالت بحيوية وارتياح وكأنها لم تكن قلقة مضطربة قبل لحظات . وتابعت:
طوله .. أظن حوالي مترين .. اليس كذلك يا صديقتي ..؟
الصديقة تبدو مصدومة وغير مصدقة ما تسمع .. وتمتمت بما يفهم ان الوصف صحيح .
جسمه رياضي .. أسود الشعر .. قوي العضلات ..اسمه نديم .. نسكن قرب العين الفوقا.
قلت انه مريض ... وقد يموت.. وهذه صفات لرجل قوي لا يعرف المرض..
أجل أجل .. يتناول دواء يوميا.. بسب رشح خفيف ألم به .
أي لا يوجد خطر الموت .. حسنا .. متى خرج ، وما هي عاداته اليومية ؟
كان يجب ان يعود ظهرا .. ليس من عادته أن يفوت وجبة الغداء ظهرا . وها نحن في المساء ولم يعد .
بانت الحيرة على وجه الضابط .. خاصة وان الصديقة بدت مرتبكة وشيئا ما يجعلها أكثر اضطرابا من مدام نديم . القى قلمه على المنضدة ، تأمل مدام نديم ، تأمل صاحبتها .. هز رأسه بعدم استيعاب .. وسأل :
ولكنك تصفين انسانا مسؤولا وعاقلا وغير مريض ، ربما انشغل مع بعض أصدقائه ..
أصدقاء .. لا أصدقاء لزوجي .
بانت الحيرة على وجه الضابط .. وسأل بعدم اهتمام :
ماذا كان يرتدي ؟
بنطالا رماديا ، حذاءا رياضيا وقميصا أزرق اللون ..
حاولت الصديقة أن تقول شيئا ، فأشارت لها مدام نديم ان تصمت . قال الضابط بملل:
اعطني رقم تلفونك .. ونأمل خيرا .. هل تحملين صورة له ؟
وتريدون صورة له .. هل صار مشهورا مثل مايكل دوغلاس ؟ لا أحمل صورته معي ..
سأرسل شرطيا لأخذ صورة له .. الصورة تساعدنا على ايجاده بسرعة.
لا أعرف أين صوره .. لا أعرف ..
- عودي الى البيت .. وابحثي عن صورة .. سيحضر شرطي لأخذ الصورة .
قالها بطريقة توحي ان المقابلة انتهت . أعطتة رقم تلفون المنزل ، وغادرتا مبني الشرطة .. وهي تردد :
جدوه بسرعة .. لا أريد ان يتعرض لمكروه .
خارج مبني الشرطة نطقت الصديقة ببعض الحيرة والعتاب:
تفاصيل زوجك ليست صحيحة .. كيف سيجدونه ؟
هل تعرفين زوجي أكثر مني؟
يا صديقتي ، ماذا جرى لك .. زوجك طوله متر ونصف وأقرع ، وله كرش ضخمة ، ومصاب بمرض النسيان ، ولا رياضي ولا بطيخ .. يدب على عصا ويسير بصعوبة ؟
نظرت مدام نديم باستهجان لصاحبتها وقالت بحزم :
ومن يريد استرجاع زوج مثل هذا ؟!
مدام نديم يا صديقتي .. أنت مضطربة .. الضابط يريد وصفا للسيد نديم حتى يجدوه ..
وقال الضابط بفراغ صبر :
اهدئي ياسيدتي .. ساجلب لك كوب ماء .. خذي راحتك ..
وقدم لها الضابط كوب ماء بارد . فأفرغته دفعة واحدة . قال :
اطمئني .. سنجده .. بالطبع نحتاج منك إلى معلومات حول عاداته وشكله و..
قاطعته :
أقول لك زوجي ضائع وانت تقول لي معلومات .. ؟
وجففت دموعها ..
ما اسمه يا سيدتي ؟
نديم .. السيد نديم .
صفيه لنا ..
نظرت مدام نديم بوجه الضابط ، فكرت ، وانتعشت قليلا، وبان بعض الهدوء على محياها
زوجي طويل القامة ..
قاطعتها صديقتها :
مدام نديم .. يا صديقتي ..
اشارت اليها بيدها بحركة غاضبة ترفض المقاطعة :
- يا صاحبتي .. أنا أعرف زوجي أفضل منك ..
احمرت وجنتا صاحبتها ، وصمتت .. ولكن في وجهها بان عدم الإرتياح .
زوجي طويل القامة ..
قالت بحيوية وارتياح وكأنها لم تكن قلقة مضطربة قبل لحظات . وتابعت:
طوله .. أظن حوالي مترين .. اليس كذلك يا صديقتي ..؟
الصديقة تبدو مصدومة وغير مصدقة ما تسمع .. وتمتمت بما يفهم ان الوصف صحيح .
جسمه رياضي .. أسود الشعر .. قوي العضلات ..اسمه نديم .. نسكن قرب العين الفوقا.
قلت انه مريض ... وقد يموت.. وهذه صفات لرجل قوي لا يعرف المرض..
أجل أجل .. يتناول دواء يوميا.. بسب رشح خفيف ألم به .
أي لا يوجد خطر الموت .. حسنا .. متى خرج ، وما هي عاداته اليومية ؟
كان يجب ان يعود ظهرا .. ليس من عادته أن يفوت وجبة الغداء ظهرا . وها نحن في المساء ولم يعد .
بانت الحيرة على وجه الضابط .. خاصة وان الصديقة بدت مرتبكة وشيئا ما يجعلها أكثر اضطرابا من مدام نديم . القى قلمه على المنضدة ، تأمل مدام نديم ، تأمل صاحبتها .. هز رأسه بعدم استيعاب .. وسأل :
ولكنك تصفين انسانا مسؤولا وعاقلا وغير مريض ، ربما انشغل مع بعض أصدقائه ..
أصدقاء .. لا أصدقاء لزوجي .
بانت الحيرة على وجه الضابط .. وسأل بعدم اهتمام :
ماذا كان يرتدي ؟
بنطالا رماديا ، حذاءا رياضيا وقميصا أزرق اللون ..
حاولت الصديقة أن تقول شيئا ، فأشارت لها مدام نديم ان تصمت . قال الضابط بملل:
اعطني رقم تلفونك .. ونأمل خيرا .. هل تحملين صورة له ؟
وتريدون صورة له .. هل صار مشهورا مثل مايكل دوغلاس ؟ لا أحمل صورته معي ..
سأرسل شرطيا لأخذ صورة له .. الصورة تساعدنا على ايجاده بسرعة.
لا أعرف أين صوره .. لا أعرف ..
- عودي الى البيت .. وابحثي عن صورة .. سيحضر شرطي لأخذ الصورة .
قالها بطريقة توحي ان المقابلة انتهت . أعطتة رقم تلفون المنزل ، وغادرتا مبني الشرطة .. وهي تردد :
جدوه بسرعة .. لا أريد ان يتعرض لمكروه .
خارج مبني الشرطة نطقت الصديقة ببعض الحيرة والعتاب:
تفاصيل زوجك ليست صحيحة .. كيف سيجدونه ؟
هل تعرفين زوجي أكثر مني؟
يا صديقتي ، ماذا جرى لك .. زوجك طوله متر ونصف وأقرع ، وله كرش ضخمة ، ومصاب بمرض النسيان ، ولا رياضي ولا بطيخ .. يدب على عصا ويسير بصعوبة ؟
نظرت مدام نديم باستهجان لصاحبتها وقالت بحزم :
ومن يريد استرجاع زوج مثل هذا ؟!