قبل هذا السقوط الجذاب لألوان شمس تحرسني و أعرفها .. لمع نجم في يسار المدينة .. لكنه نجم كباقي النجوم التي مرت من هنا .. لم يقو هو الآخر على هدم تماثيل القرية .. فخان العهد القديم .. حين صدق القمر .. و أفرط في مدح بحور الخليل .. و صعد إلى أسفل الجحيم .. فوق جسر هرِم معلق بخيوط من حرير في قمة هذا الهَرم .. هي الآن حروف تمضي في حماية وضع حافل بمجاهل كوابيس الأمس .. قلت و قالت معي فراشات البحر القادم : لا فرق بين ألوان شمس أخمد لهيبها فيضانُ الثلج ..
لكِ مدينتي الفاتنة العينين جلالة المساء .. و لك صفاء هذا السكوت المحمل بغيمات حبلى بأمطار الحجر .. عني الآن تزدادين ابتعادا و أحيانا تتواري عن أنظاري إلى حد لا يطاقٌ .. حيث وجدت نفسي اليوم أتيه بين أدغال ركض أزرق لأجسام هذي الطريق الطويلة المزروعة بأنفاسي . . هي ذي الآن تبدو لي المقاهي مكعبات ثلج مصقولة الكراسي بنظرات روادها المدعوين لمداعبة مدخنات يبس أزمنة عنيدة . . أكره تحديقات صديق مستلب الذراع .. و بالحروف المتنازعة و المتقاطعة .. كأحلام الجراد في جريدة حزبية مكبلة الصوت بترديد إملاءات الأقمار العارية إلا من غصن توت تدمع عيناه ..
من أكون سوى هذا التراب الممتد .. عبر أفق اختار الوقوف على تل من رماد صخر .. يستعد هازئا بالرياح .. لركوب شراع حرف من نار البحار ..
داخل لعبة الأسماء الفارغة من أفعال الشمس المحتملة .. يولد الطفل المشاغب . قلت سأتابع سيري الحذر .. إلى أمكنة عزيزة في أقصى مدن الشعر .. أرسم الفراشات حروفا تخترق الكهوف .. و لا تنوي الوصول أبدا إلى نهاية شط دلالة السؤال .. هي أشرعة البحث العمودي تكتبني نصوصا يشتهيها الحفر المختلف في تربة المعنى .. و لا يعنيني نقيق أسرى اللحد ..
لعل هذا الوقت اللعين يشربني في كأس ثانية .. و إلى المزيد من محطات القيامة يقودني هذا اللعب الطفولي .. و مدينتي المنكسرة الخطوات يرتديها الليل .. ليلهم .. مخمورا .. ككل الليالي .. لأفترش السؤال على جسر آهل بجنود الشرخ .. و أبقى أحدق في وجه شمس .. مافتئت تؤجل رحلتها .. إلى أبواب مدينة كالنخل واقفة في ثوبها البحري ..
محمد بقوح
داخل لعبة الأسماء الفارغة من أفعال الشمس المحتملة .. يولد الطفل المشاغب . قلت سأتابع سيري الحذر .. إلى أمكنة عزيزة في أقصى مدن الشعر .. أرسم الفراشات حروفا تخترق الكهوف .. و لا تنوي الوصول أبدا إلى نهاية شط دلالة السؤال .. هي أشرعة البحث العمودي تكتبني نصوصا يشتهيها الحفر المختلف في تربة المعنى .. و لا يعنيني نقيق أسرى اللحد ..
لعل هذا الوقت اللعين يشربني في كأس ثانية .. و إلى المزيد من محطات القيامة يقودني هذا اللعب الطفولي .. و مدينتي المنكسرة الخطوات يرتديها الليل .. ليلهم .. مخمورا .. ككل الليالي .. لأفترش السؤال على جسر آهل بجنود الشرخ .. و أبقى أحدق في وجه شمس .. مافتئت تؤجل رحلتها .. إلى أبواب مدينة كالنخل واقفة في ثوبها البحري ..
محمد بقوح