المكان /وحدة إذاعية متنقلة تغطي أحداث الحضور المبتث عبر الأثير لأشباح الغياب
الزمان /اتجاه العقارب يطارد الثواني في الزمن المعاكس
الشخصيات /أصوات مبحوحة ينتظرها سماسرة التمثيلية البرلمانية
العقدة / واقع غير مأسوف عليه
و تنطق الخرساء/ من منكم يتطوع لحرق كل الحروف الأبجدية.. يصادر كل المسارد و المعاجم اللغوية ...من منكم بمقدوره اجتثات الألسنة ....او تكميم الأفواه بعلامة قف ..ممنوع ..
ما احوجني ان اتلف باحة النطق من الدماغ ..باحة لم تسعف وظيفتها على تحرير الإنسان من الاحتجاج ضد وسائل التغييب للحقوق الأساسية في الحياة ...الحق في الحياة ....هكذا ختمت كلمتها خلال ندوة حيث تمت استضافتها بالتلفزيون المحلي ...لكن في الصورة الاخرى كان الامر مختلفا اذ اخذ المذيع يترجم على طريقة الصم تنديدها الا ان المشاهد احيط علما ان اللغة لم تعد وعاء الفكر بينما معول الواقع فعل ينزع بالرفع و النصب و الجر للعناصر التراتبية في السياق..
بكائيات رسمية تدغدع عروش النفاق
و يستمر النقل المباشر تغطية للإحداث......
و تنطق اخرى شبيهتها تستغيث اسماء حنطها الفراغ في الأثير
و اخرى تحمل طفلها تتحسس جسمه تشتم في قميصه رائحة الشهيد الذي سقط قربه فأسنده على كتفه صائحا إسعاف إسعاف....و سيارة الإسعاف تنتظر من يسعفها وقودا..
و ينطق الحصار بلسان الكفيفة...تقييما للارادات الفاعلة صنعا للقرار.....
كان نتيجة المذابح و المحارق التي طالت ابرياء مدينتها كفيلة على إثبات شاهد القوة كأداة قانونية تراعي بسطوتها نفوذها على تسطير القرار السياسي ...فتكلم الزناد نارا ...و الرشاشات جحيما ....و الدبابات طريقا الى محق الاخر ....بينما ذاك الذي اختار سلوك الوفاق...لغة السلم ....وملتزما بتفعيل اعداد خرائط الطريق اذ عبدت باصفار على يسار التصميم...خرائط تعبرها نفس الدبابات ذهابا و جيئة و بين الزمنين تشتعل القواميس و المعاجم بشتى أشكال التنديد ...جراء المشاهد المفجعة ائتمروا و تآمروا على تطويع صور اخرى مع أي طارئ قد ينبري سواء بالإملاء او بالتجاهل ...و سقطت بذلك فرصة امتشاق الكلمة فعلا...
انهم اصحاب السيادة في مؤتمر الكلمة العازلة .. صنعوا كلمة بهرجت ما اجج في صدر المراة نار التنك ر للغةالذلة و المسكنة و الخور.....
و حيث المدينة تلتقط موتاها كان العدو اللقيط المغتصب للارض و الانسان في اطار اعادة تهيئة المجال الحضاري لعاصمته تحديثا لمجلس الشعب حيث حاول شق مستودع اسفل بنائه فاذا بعمال الارض يعثرون على تابوت اشرفت السلطات المختصة على كشف ما بداخله فاذا هم يفاجؤون بوجود راية اهل الارض المسلوبة دلالة على وجود مقبرة جماعية ...كيف للارض ان تحرس ببسالة الاحياء مقاومة المحتل المدجج بأحدث آليات الدمار الحارقة للارض و الانسان وزحف الاموات تحت الثرىتحث الانتشار احتواء لخريطة الاجداد ...فصارت اجسادها حفريات شاهدة بمنطق الاستقراء الاداتي علميا عن حق مغتصب ولو رحل التاريخ خارج المدار......طمست الحقيقة الصادمة اعلاميا بفعل كلمة بربرية حروفها نار و دبابة ...و تستمر الحكاية ......
بحث المذيع عن المرأة الغاضبة التي كانت رفقة نساء الغضب فلم يعثر لها الا على أثار أقدام حثت خارج حدود البلدة...فعلم من واقعتها ان الارض عقمت في انتظار عقر ما تبقى من وطن....
و يستمر النقل المباشر تغطية للإحداث......
و تنطق اخرى شبيهتها تستغيث اسماء حنطها الفراغ في الأثير
و اخرى تحمل طفلها تتحسس جسمه تشتم في قميصه رائحة الشهيد الذي سقط قربه فأسنده على كتفه صائحا إسعاف إسعاف....و سيارة الإسعاف تنتظر من يسعفها وقودا..
و ينطق الحصار بلسان الكفيفة...تقييما للارادات الفاعلة صنعا للقرار.....
كان نتيجة المذابح و المحارق التي طالت ابرياء مدينتها كفيلة على إثبات شاهد القوة كأداة قانونية تراعي بسطوتها نفوذها على تسطير القرار السياسي ...فتكلم الزناد نارا ...و الرشاشات جحيما ....و الدبابات طريقا الى محق الاخر ....بينما ذاك الذي اختار سلوك الوفاق...لغة السلم ....وملتزما بتفعيل اعداد خرائط الطريق اذ عبدت باصفار على يسار التصميم...خرائط تعبرها نفس الدبابات ذهابا و جيئة و بين الزمنين تشتعل القواميس و المعاجم بشتى أشكال التنديد ...جراء المشاهد المفجعة ائتمروا و تآمروا على تطويع صور اخرى مع أي طارئ قد ينبري سواء بالإملاء او بالتجاهل ...و سقطت بذلك فرصة امتشاق الكلمة فعلا...
انهم اصحاب السيادة في مؤتمر الكلمة العازلة .. صنعوا كلمة بهرجت ما اجج في صدر المراة نار التنك ر للغةالذلة و المسكنة و الخور.....
و حيث المدينة تلتقط موتاها كان العدو اللقيط المغتصب للارض و الانسان في اطار اعادة تهيئة المجال الحضاري لعاصمته تحديثا لمجلس الشعب حيث حاول شق مستودع اسفل بنائه فاذا بعمال الارض يعثرون على تابوت اشرفت السلطات المختصة على كشف ما بداخله فاذا هم يفاجؤون بوجود راية اهل الارض المسلوبة دلالة على وجود مقبرة جماعية ...كيف للارض ان تحرس ببسالة الاحياء مقاومة المحتل المدجج بأحدث آليات الدمار الحارقة للارض و الانسان وزحف الاموات تحت الثرىتحث الانتشار احتواء لخريطة الاجداد ...فصارت اجسادها حفريات شاهدة بمنطق الاستقراء الاداتي علميا عن حق مغتصب ولو رحل التاريخ خارج المدار......طمست الحقيقة الصادمة اعلاميا بفعل كلمة بربرية حروفها نار و دبابة ...و تستمر الحكاية ......
بحث المذيع عن المرأة الغاضبة التي كانت رفقة نساء الغضب فلم يعثر لها الا على أثار أقدام حثت خارج حدود البلدة...فعلم من واقعتها ان الارض عقمت في انتظار عقر ما تبقى من وطن....