Google+ التي تملك أزيد من 90 مليون مشترك وتقترب بخطوات مُتسارعة من حاجز 100 مليون، تبقى بعيدة كل البُعد ليس عن Facebook فحسب، وإنما عن مُنافسين أقل شراسة كخدمة التدوين السريع Tumblr. وشبكة الصور الاجتماعية التي برزت مُؤخّرا Pinterest واللتان قضى عليهما الزوّار ما لا يقل عن 89 دقيقة خلال شهر يناير. أمّا Twitter فحصلت على اهتمام مُستخدميها لمدة 21 دقيقة فقط.الأرقام قد تبدو غريبة جدا، خصوصا تلك المُتعلقة بشبكة Twitter، لكن قد تزول هذه الغرابة إن علمنا أن الدراسة تخص استخدام نسخة الويب فقط من هذه الخدمات، ولا تحتسب أيضا استخدام نُسخ الهواتف.
وحسب Bloomberg فإن الأمر (بخصوص Google+) أسوأ من ذلك، حيث أن هذه المدة في تناقص مستمر، وتراجعت من 5.1 دقيقة خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، إلى 4.8 دقيقة خلال شهر ديسمبر ثم إلى 3 دقائق بعد شهر من ذلك.كما أن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد هذا التوجه، حيث تُشير Intel إلى أنها تملك أزيد من 374 ألف مشترك على صفحتها على Google+ وهو رقم جيد، لكنها تملك 20 ضعفا على صفحتها على Facebook.
كما أن Zynga التي نقلت ألعابها الشهيرة إلى Google+ سجلت إقبالا متواضعا عليها مُقارنة بنفس الألعاب على Facebook.لكن في المُقابل يُمكن لطبيعة Google+ التي تُعتبر طبقة إضافية لباقي خدمات Google أن تُفسر هذه الأرقام (للتذكير فإن ComScore تعتمد زيارات مواقع الخدمات فقط) فعلى سبيل المثال، يُمكن الوصول إلى التنبيهات مُباشرة من خلال الشريط العُلوي الخاصة بالطبقة (على Gmail مثلا) كما يُمكن النشر مُباشرة من خلالها أيضا دون الدخول إلى موقع plus.google.com .
وهو الوضع الذي يدعمه تصريح Bradley Horowitz (الذي يشغل منصب vice president of product management لدى Google) الذي يُشير إلى أن Google+ صُممت لتكون أكثر من مُجرد موقع تتم زيارته بشكل مُباشر، وبالتالي فإنه من الصعب لأي طرف خارجي أن تكون له إحصائيات دقيقة حولها. كما أشار مُتحدث آخر باسم Google بأن إحصائيات Comscore بعيدة كل البعد عن الإحصائيات الحقيقية للخدمة. أي التصريحات تُصدّق؟ ولماذا؟ وهل يجوز عقد مُقارنة ما بين الشبكات الاجتماعية التي تختلف توجهاتها وطبيعة/طريقة استخدامها؟