عبدت الوجوه بإسمنت
الأمس لتخنق الخراب في
طريق البزوغ
أيا رحيلا للنهايات
والبدايات مستحيلة
الفرار وحده
والكهف قد يخرجك
من الذاكرة
لتطوف الأزقة بلا بطاقة
تعريف ولا صوت تسأل به
العالم عن فحوى المسير
جئت حيث كان الحب يوما
مستهلكا بكثرة في المقاهي
وفي الشواطىء
إلى أن صرت بلا تعب
يبقيك حيا
وقد مسخ جسدك
يدا تتعثر في منحدر
(..)
تصل للعشق الأول
والنظرة الأولى
وتبكي بمحرابك كنهر أول
خرج من العدم
لرجل فقد ظله وزمرة العوانس
ومحبي القطط من حوله
امتد البرص
تشوه التراب
وصار الطمي صعلوكا
يتسول الدراهم
بمنديل ودع به الصوفي محبوبه
فامتد غارقا
في الحياة
ولا ضوء يكف
عن الإزعاج متواضعا
حيث يخيم السراب
على المشهد ونرقص
دون أن يمتعنا الأمر
كما كان يفعل
تملأ الأجساد الشوارع
يظل السؤال نفسه
مزعجا
ولو كان خليل الحقيقة
فلا ورع في المناسك
لتطهير الأقزام
تجذبني السمرة
أتلعثم بفرنسية ركيكة
أداعب القرمزي
الذي لم يكف بعد
عن النبض
لولاه لبدت الأحرف طيفا
ولتوقفت عن سماع الأصوات
في رأسي
حين يتدفق "الأدرينالين"
بقصيدة رديئة
لمحب رديء
نغوص في البشاعة
لإدراك الجمال والمدح
أحفر بتقوى
أنهض ليلا
أجلس لقرن في مرحاض